~فَقَط عَانِقِنِي~

2 1 0
                                    

•••

نفث دخان سجارته بينما عملت يداه على اغلاق حقيبة السفر امامه..

تأرجح جسده هنا و هناك يجمع بضعة اغراض اخرى مازال يحتاجها..

"لديك اتصال.." توجه الى الرجل الواقف عند الباب و اخد الهاتف من يده..

ازعجه عدم طلبه الإذن و لكنه لن يجادل ابدًا فالوقت ليس حليفه هذه المرة...

"اجل؟.." استفسر عن سبب الإتصال بكل برود ليتنهد الآخر على طريقة كلامه..
اخد بضعة ثواني ليجيبه عن كلامه..

~الليلة...تأكد من الحضور باكرًا.. ~

"اتممت كل شيء؟.."

اراح جسده على السرير و اخد بسجارة اخرى من العلبة الحديدية قربه..

~اجل.. ستختفي و كأنك لم تكن هنا.. ~

همهم كردٍ على كلامه و اغلق الخط دون كلمة اخرى..

امسك بيده بضعة اوراق، اخد نفسا عميقا من سجارته و نفثه مجددا...

منزعج هو من ضيق الوقت و الأشياء التي لا يزال لم ينجزها هنا...

و منزعج من ان عمله على ددار الخمس سنوات الفارطة تم تدميره من قبل بضع الأطفال..

ضغط بيده على القداحة بقوة، يكاد يحس بحرارة غضبه تخرج من اذانه...

اشعل القداحة و بدأ بتمريرها اسفل الأوراق حتى احترقت بالكامل..

"لا دليل... لا ادانة"

...

"لدينا مذكرة لإعتقالك.." تكلم الشرطي بجدية امام المرأة التي مازالت لم تصدق ما تراه للآن...

"اديل ارجنت.. لدينا مذكرة اعتقال في حقك.. انا لن اكرر كلامي.." نبرة حادة من مارك جعلت الأخرى ترتعد...

لم تفهم اي شيء و كأن دماغها توقف عن العمل في تلك اللحظة..

كيف وصل بها الحال الى هنا...

كل نظرة الى مارك و الشرطي معه جعلتها ترتبك اكثر و تراجع اخطاءها...

"لكني لن افعل شيئًا سيدي الشرطي..!" اهتز فكها و بدأت دموعها بالإنهمار بغزارة بينما مشت مع كليهما الى سيارة الشرطة المركونة امام مركز التسوق الذي تعمل به...

~شِطْرَنْجْ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن