~انْدْرْو اُوتْشْوَا فِيلِيكْسْ~

4 4 18
                                    

"تفضل من هنا" دفعته قليلا، تجاه غرفة المعيشة.
"لا بد انك منهك من السفر"
اومأ و ذلك كتفه بتعب،رمى معطفه على الكرسي بجانب الأريكة و جلس بهدوء ينظر لها.

"جدا.."

"قهوة؟.. شاي؟" نفا برأسه يمينا و يسارًا.

"انا بخير مع كوب ماء"

اومأت له و اخدت بجسدها نحو المطبخ، لقد كان لطفا منه القدوم الى هنا من اجل التحقيق.

"ما هي القضية اذا؟"
اوقفتها كلماته، استدارت لتواجهه، لم تخبره بعد بالقضية التي طلبته من اجلها، لقد تحفضت قليلا تجاهها لم ترد ان تزعجه بها، ابتسمت.

"لوتشيانو.."

تنهد و نظر لها بنظرت طغى عليها التعب، دعك عنقه، لقد كان لديه احساس قوي بأنها تلك القضية التي لاحقته طوال الخمسة سنين الماضية.

"الديكي فودكا؟"

...

نظر من النافذة الكبيرة نحو السماء الغائمة ، انه الجو المفضل له اللون الرمادي الذي طغى على تفاصيل الغيوم و الرياح الخفيفة التي حركت اغصان الأشجار و جعلت اوراقها الشبه جافة تسقط في كل مكان على الأرض، نهاية اكتوبر هي المفضلة له، الأوراق البرتقالية و الجو الغائم المريح للنفوس اكثر من لون السماء الأزرف الصافي، فصله المفضل... الخريف.

رغم انها اثلجت قليلا بشكل غير متوقع في الأسبوع السابق.

نظر الى التي قلبت الأوراق بيدها، لقد احضر كل شيء للمساعدة، انه صديقه في النهاية. مشى و جلس امامها على الأريكة يراقب اي ردت فعل منها و ينتظر اي سؤال، انه جاهز لكل شيء.

كان كذلك منذ وقت طويل.

"هناك بعض الغموض يخص مقتله..."

علقت عينيها على صورة الرجل بالبدلة الرسمية.

"اجل... انه لم يستحق ذلك رغم انه لم يكن ملاكًا"

اعيُنها صارت على عينيه الآن.

"ما قصدك؟"

"اعني.. هو بالفعل كان متورطا قليلا سابقا... تعلمين امور السياسيين المعتادة"

اومأت له، من الممكن ان تكون تجارة مخدرات او اتجارا بالأسلحة او حتى ادوية...

عقدت حاجبيها.

"انت كنت سِكِرْتيره"

~شِطْرَنْجْ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن