11

11 1 0
                                    

Hi ☺️👋

" الجحيم السابعة "
زمجر يضرب الطاولة حين تذكر أن الفتاه البشرية لا تستطيع السباحة كما أن بنيتها صغيرة ، غضب جيمين واندفع يخرج من القاعة وتبعه الطلاب كذلك يتسائلون حول مايحصل فى صف الحديقة

" أن...أنا أغر...النجده "
جازفت الكلمات للخروج من فمها وإبتلعت العديد من المياه فى جوفها ، لكن لا أحد أعى لإنقاذها لأن الحديقة كانت فارغة من الجميع بسبب ذهابهم للقاعة الداخلية

" الطبيعة المقدسة "
وسع جيمين عينيه فى صدمه وهو يحدق فى الكتلة البيضاء التى تحاول السباحة هناك ، جر قدميه ووقف أمام البحيرة والتقت عينيه بخاصة سماح المحمرة لقد كانت تغرق بالفعل

تنهد جيمين وهز رأسه غاضباً ، رفع إصبعه السبابة فى الهواء وعندها خرج ضوء أخضر من إصبعه كما لو كان دخان ملون ينتشر فى المكان ، ثم وجه إصبعه ناحية الصغيرة وشهقت سماح عندما تم رفع جسدها من البحيرة ليصبح على اليابسة أخيراً

لهثت الصغيرة فى محاولة لجمع أنفاسها المسلوبة ، فيما وقف جيمين هناك أمامها مع تكتيف يديه لصدره ، كانت هناك مجموعة من طلابه تقف خلفه وعلامات تساؤل كثيرة تتدفق منهم من هذه التى أنقذها البروفيسور للتو ؟

تمددت الصغيرة على العشب وإرتجف جسدها حين سار الهواء البارد يلفح ثيابها المبللة ، لقد عانت بالفعل مما حصل للتو ، كانت هناك دموع تسيل على وجنتيها المحمرة

وقفت حين سمعت سماح صوت أنفاس جيمين الغاضبة يجرى فى أذنيها كالصاعقة ، لاشك أنه غاضب حقا لقد عبثت فى أغراضه الخاصة وقطعت عنه درسه

" مالذى يحصل هنا ؟ اللعنه سماح هل أنتى بخير ؟ "
ركض نامجون للصغيرة على الأرض وجعلها تستقيم للجلوس على إحدى المقاعد
" أجيبى ما الذى حدث؟ "

" دعنى أخبرك "
تمتم جيمين بصوت غليظ فى الخلف وسار مع يدين موضوعه فى جيوب البنطال
" هذه الكتلة البيضاء قامت بتخريب مشروعى الجديد ولم تكتفى بذلك بل قررت الغرق فى بحيرتى هل كان يوماً جيداً للسباحة اه أقصد للغرق ؟ "

" هل هذا صحيح سماح "
أبعد نامجون الشعر الملتصق فى جبين الصغيرة وشاهد كم أن وجهها أحمر بالكامل ، إبتلعت سماح ريقها لأن كلام الرجل كان صحيحاً بالفعل
" ا.. أجل...لكن لم أقصد ذلك أنا.... أنا كنت أستكشف"

" الجحيم توقفى عن قول انكى كنتى تستكشفى كل شيء أنتى تثيرى المتاعب فقط وتستمرى بفعل ذلك "
ضرب جيمين قبضته فى الطاولة وجفلت سماح تجعد عينيها للصوت

تنفس جيمين بصعوبة وصدره كان يستمر بالهبوط والصعود
" هل تعرفى كم عملت لأجل هذا المشروع ؟ لقد إستغرق منى شهراً كاملاً لأجل تجهيز المادة لتأتى أنتى بكل بساطة تقومين بتخريبها "

توقف الطلاب فى حيرة ، كان الجميع فضوليين حول ما هوية الفتاه التى تمكنت من إستخراج غضب بروفيسورهم الذى لطالما كان هادئ

" الجميع للداخل "
قال نامجون يشير لهم ، إنحنوا فى إحترام ثم ركضوا للقاعة الداخلية يتركون الثلاثة هناك يتجادلون

" جيمين إهدأ يمكننا حل ذلك "
أمسك بكتفيه يجعل سماح خلفه وتحدق فى عينين الرجل
" سنحاول الحصول على مادة جديدة ربما أخطأت ولكن عليك أن تكون متفهمًا "

أزاح جيمين يدين نامجون عن جسده وحدق فى الصغيرة التى كانت ترتجف
" أهدأ هاه؟ لن يحصل ، هى ستعاقب لتطفلها على عملى الخاص "
زمجر وإكتفى بإلقاء نظرة محذرة لسماح

" ع.....عقاب؟ "
رفعت الصغيرة رأسها وهمست بشفاه ترتجف مما جعل جيمين يبتسم ويلعق شفتيه
" أجل بالطبع لن ادع تخريبك لمشروعى يذهب كما لو كان لا شىء"

بالفعل جيمين لن يدع ما فعلته سماح يمر بكل سهولة يمكن لسماح الشعور بالخوف من التحديق لوجه جيمين الجاد أثناء قول ' عقاب ' غادرت سماح برفقة عقلها لأفكارها المخيفة وكانت تستمر بإبتلاع ريقها مفكرة مما يتكون عقاب الرجل لها

تنهد نامجون وتخصر يفرك مابين حاجبيه
" ما الذى تريد من سماح فعله ؟ "
قال وجيمين زم شفتيه يفكر ثم يبتسم بعد ذلك مع لمعان الحلق الذى فى شفاهه تحت الشمس
" تنظيف غرفتى لمده اسبوع مع إحضار زهور البنفسج لى كل صباح لأجل المشروع "

لم يكن بذلك السوء الذى إعتقدته سماح بالفعل ، تنهدت هى براحة وإستمعت أيضا لتنهيدة نامجون أيضاً ويبدو أنه كان يفكر بعقاب جيمين المخيف الصغيرة

" هل أنتى موافقة سماح ؟ "
قال نامجون وهمهمت سماح له لقد إستحقت ذلك بالفعل وهى كانت متصالحة مع ذاتها ، ضحك جيمين شرًا وكانت هذه أول مرة تسمعه يضحك

" جيد ستبدأين من الليلة "
زمجر الرجل وجعد نامجون حاجبيه
" ألا ترى أنها مبللة وقد تمرض ده الأمر للغد "
همس قلقاً لكن سرعان ما نفى جيمين
" لا ، هى تبدو بصحة جيده ، أراهن أنها تستطيع تخريب مدرستى كاملة بنصف دقيقة "

" جيمين "
صرخ نامجون ودحرج جيمين عينيه
" لا يهم ستبدأ من الليلة "
وبذلك هو إختفى من أمامهم يترك سماح تملئ رئتيها بالهواء بعد أن كانت تتنفس فى ضيق شديد

" أيتها الصغيرة "
تنهد نامجون وداعب شعر سماح المبلل بحزن ثم أمسكها من يديها وقال
" دعينا نرحل للقصر أنتى ستمرضى هكذا "

Bye 👋🫂

Magician and humanityحيث تعيش القصص. اكتشف الآن