2

15 2 2
                                    

Hi 😊


" تحاولى التسلل لغابتى هاه؟"
صوت ثقيل خشن يخترق مسامعها

ترتجف الصغيرة على الكرسى و يأخذ الرجل الغريب يلتف حولها فى خطوات بطيئة تجعلها تود الإختفاء أو الإستيقاظ من هذا الحلم المخيف .

تشعر سماح بالرجل يقف خلفها ثم ينحنى لجانب أذنها يرتعش جسدها و تتخبط فى مكانها للشعور بأنفاس الآخر يضرب عنقها .

" لم أنتى فضوليه يا صغيرة؟ أنظرى كيف إنتهى بكى الأمر هكذا هل هو جيد هممم؟"
يقهقه و صوته يرن فى الكوخ

" أ.أنا كنت أستكشف.......ث. ثم أنها ليست ملكك هى ع.عام "
تقول و ترتجف شفتيها تنظر فى عين الآخر

يسير الرجل ليصبح أمامها ، يمكن لسماح رؤية مدى غضبه ، تتمعن فى كفه الموشوم و المضغوط حول راحة يده تتنفس و دقات قلبها تتسارع

" ملك عام؟ هل تعتقدى أن غابتى هى ملك عام لكى و لأمثالك المسوخ ؟ "
تجعد سماح عينيها للصراخ العالى و تحاول عدم إظهار خوفها

يدنو الرجل و ينحنى يقابل وجهها و تعود سماح للخلف
" أنتى ستموتين على يدى أقسم لقد تسللتى لغابتى و رأيتى شكلى أيضا "

" ش. شكلك"
تهمس سماح و فجأه يمر شريط ركضها فى الغابة قبل أن تكون هنا ، توسع عينيها و يدور عقلها فى دوامه الذكريات الغريبة ، هو ذاته الذى رأته على الشجرة الكبيرة انزلت عينيها للوشوم فى كفه ثم إرتجفت تتذكر كيف التفت تلك اليدين حولها و أغمى عليها هناك هى متأكده أنها ذات اليدين المألوفة

" تذكرتينى"
يقهقه و يضع يديه على جانبى كرسى الصغيرة و يقترب ما يكفى لأن تحتك أنوفهم ببعضها
" سأحب أن أخنقك بيدى عنقك صغير أراهن أننى سأمزقه بإصبعين فقط"

" أ. أرجوك لا تفعل أنا لم أؤذيك حتى أتركنى أرحل انا لن أخبر أى أحد أعدك "
تقول و دموعها تتسابق على وجنتيها تشاهد كيف تنمو إبتسامة الأخر

" لا "
يبتعد عنها للوقوف أمامها مع تشمير ساعديه مما يساعد الصغيرة على رؤيه وسوم كفه بشكل أفضل يلعق الرجل شفاهه يحدق فى خوف سماح

" من فضلك أنا حتى لن أخبر الشرطه "
تتقوس شفتيها للأسفل

" شرطه؟ ما يعنى ذلك "
تنعقد حاجبيه و يتكتف مما ظهر ذلك عضلات كتفيه العريضه

" امم. ا. الذين يأخذون الم. المجرمين"

ترتخى حاجبين الرجل و بدلاً من ذلك يضغط على فكه
" وهل أنا المجرم هنا بنظرك هاه؟ هل أنا من دخل لغابه شخص و مكانه الخاص بحجة الإستكشاف!"
يمشط شعره الأسود للخلف و يزمجر
" يا إلهى أكره البشر أود قتلكم جميعاً اللعنه "

" ت. تتحدث و كأنك لست أحداً م. منا"
تهمس الصغيرة ما يكفى ليسمعه الرجل

تنفرج شفاه الرجل بضحكه ساخرة
" أنا ؟ و منكم ! تمزحى معى أليس كذلك؟"

" لماذا ؟ ألست بشرى أيضاً أم أنك عملاق ؟ امم. فى الحقيقة أنت ضخم .. هل أنت عملاق يا ترى ... أعنى كتلك الأفلام الخياليه؟"
تتناسى الصغيرة خوفها و تأبى الدموع عن الجريان ، تتوقف التحديق فى بنيه الآخر المعضلة

يلعق الرجل باطن وجنته ، يهز راسه
" أنتى ضئيلة ألا تلاحظى ذلك؟ البشر كالديدان "

" أستمحيك عذراً ؟"
يقول و تنحنى رأسها مع توسع عينيها

" كما سمعتى "
يزمجر الرجل يأخذ خطوه للأمام لبدأ ما يريده

" لكن انا لا أريد الموت لا تقتلني أرجوك أريد أن أغامر و أستكشف الكثير بعد "
تعود تقويسه شفتيها و تغرق عينيها بالدموع كما أصبح وجهها أحمر

" و كأننى أهتم "
يتمتم و يمشى لها مع إرتفاع قبضته الكبيرة ، و تستطيع سماح رؤيه الوشوم فى كف الرجل تضئ باللون الأخضر ، ترتجف و تغمض عينيها و تصلى لأجل أن يكون موتها سريعاً

" إفعلها بسرعة لا تؤلمنى "
تهمس و لا تزال جفنيها مغلقة ، تشعر بسخونه أنفاس الآخر أمام وجهها و الكثير من إنعكاس اللون الأخضر في عينيها و الحرارة المنبعثة منه

لم يكن لديها الوقت الكافى حتى ليفكر بكيفية الرجل على إضائه الوشوم فى يده و بدل من ذلك إنشغلت بالصلاة على روحها الصغيرة و تذكرت والديها



























" جيمين ما الذى تحاول فعل...؟ اللعنه لا تقتلها لا يمكنك هذا ، الفتاه ليست بشريه عادية توقف "


Bye 👋

Magician and humanityحيث تعيش القصص. اكتشف الآن