كانت بصدد سحب ورقة لكنها لم تنتبه لوجود زجاجة الحبر فوقها وكانت النتيجة أن ينسكب جميع الحبر فوق كومة الأوراق البيضاء هناك " يا إلهى اللعنه اللعنه لا "
جهد جيمين حاجبيه وإستقام يترك الكأس جانباً يأخذ طريقه للداخل ، توقف هو هناك فى منتصف الغرفة حين شاهد سماح عابسة وتقوم بسحب ورقة تليها الأخرى بكل هدوء مع محاولة جمع الأوراق النظيفة التى لم تتلوث بالحبر
" أنتى حقا لا تجيدى عمل أى شىء " زمجر جيمين يضغط فكه مع قبضة يده الموشومه وإستطاعت الصغيرة رؤية عروق رقبته تنبض وصدره العريض يستمر بالصعود والهبوط ، سار هو لسماح وسحب أوراقه المكتبية " بشرية عديمه الفائدة "
" لم أقصد ذلك أنا كنت أريد الترتيب " إرتجفت شفتى سماح مع ضغطها للشورت فى يدها وتعرقهم فى قبضتها ، كانت خائفة من أن جيمين سيقوم بشئ سئ هذه المرة
" تقصدى التخريب " زمجر الرجل بصوت عالى وإبتلعت سماح ريقها تقاتل لخروج جملتها " سأمحى الفوضى لا داعى للصراخ يا سيد " حركت يديها فى وجه جيمين حتى يهدأ الأخر " لنرى أيتها البشرية " وسار بعدها يجلس فى سريره الملكى يضع الأوراق على المنضده بجانبه
لعقت الصغيرة شفتيها لترطيبهما بعد فقدانها الشعور بضخ الدم فى جسدها ، لقد شعرت وكأن دمها تجمد فى جسدها بسبب صراخ الرجل ، إلا أنها شجعت نفسها وحاولت تنظيف الفوضى العارمة فوق المكتب
تمكنت من مسح جميع بقايا الحبر فوق الخشب بصعوبه لأنه كاد أن يجف لولا تبليلها ببعض المياه الدافئة ، مسحت عرق جبينها الوهمى وإبتسمت لإنجازها الصغير " أحسنتى سماح "
كادت أن تستدير لتخبر جيمين لولا توقف عينيها على كتاب أسود وفوقه تمثال صغير لرجل يحمل فى يده شجرة ، لقد إستغربت الوضع لا يمكن لفضولها الهدوء فى النهاية ، إبتلعت ريقها ثم إستدارت ليصبح الكتاب أمامها
كان عقلها فى أشد مراحل الفضول لمعرفة سبب بقاء هذا الكتاب والتمثال وحيدين فوق المكتب بعيدًا عن البقية الظاهرين للعلن
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
