21

13 1 1
                                    

Hi 👋😌


"إنتظر أربع أيام !! أنا حتى لم أقل أننى موافق"
جيمين صرخ يرمى الكتاب يحدق في نامجون

تنهد نامجون يفرك جبينه
" لا تملك حلاً أخر سوى الموافقة جيمين"

كانت تقف الصغيره تحدق فى حيمين الغاضب ، تكاد لا تصدق كم يملك هذا السيد مشاعر الغضب في كل حديث ، تشعر كما لو كان هذا يسير في دمه عبر شرايينه

" هي وافقت أليس كذلك ؟ "
أشار لسماح بذلك وقطع عنها أفكارها

ارتجفت الصغيره وأخذت تسير خلف نامجون تختبئ هناك وتهمس "انا وافقت من أجلهم ..... "

استمعت للضحكة الساخرة من الرجل، وكان بصدد المشى وسحب سماح لولا يد نامجون الذي أمسك بكتفيه يوقفه يجبره على النظر خلال عينيه

كانت ثواني قصيره حدقوا فيها ببعض قبل أن يقول نامجون
" فكر في الأمر.. فكر جيدا يا جيمين هل تريد من عالمك أن يختفى ؟؟ أن يحترق ويرحل كل شي وتموت وحيدا بائسًا

ابتعد نامجون يمسك بمعصم سماح يسحبها ويسير لباب الغرفة، يلتفت مرة أخيرة للنظر للرجل ويرى الحيره فى عينيه ، الحيرة والخوف الشديد ....

"فكر جيمين "
وبذلك خرج رفقه سماح يترك الرجل في صراع داخلي مع افكاره، أفكاره التي أخذت تدور في حلقات في رأسه كما لو كانت دوامات صغيره تقوم بجره لواحده تتبعها الأخرى

لقد كان الرجل يعاني في اختيار الرفض وترك عالمه يذهب فى الهشيم أم يوافق ليصبح هو بائسا يائسًا فى هذا الزواج بدلاً من الموت وحيداً دون عالم ... دون أصدقاء أو رفقه تهون عليه الفقد

تم ارتفاع صدره في نفس عميق و من ثم صرخه عاليه إخترق صوته فيها جدران الغرفة ينتشر في القصر الملكي

" ما هذا؟ ! " فزعت سماح تقول

" لا شئ سماح ، ربما هناك من يصارع ذاته الآن "
هو قال وجعدت الصغيره حاجبيها في حيره

لكن سرعان ما أرخت العقده حين تذكرت الرجل، تنهدت واستطاع نامجون رؤية الحزن في عينيها ، على الرغم من أن سماح لم ترى اللطف من جيمين أبدا إلا أنها كانت حزينة لأن تم إجبار الرجل على الزواج منها تحت هذه الظروف العصيبة

" إذن سماح ، أخبريني ما الذي كنتى تريدينه حين أتيتى لغرفتی و ... اه تعلم ما أعنيه"
تمتم نامجون يسير في الرواق الكبير بعد خروجهم من الغرفة

Magician and humanityحيث تعيش القصص. اكتشف الآن