14

13 2 5
                                    

Hi 👋

تأرجحت أصابع سماح فوق غلاف الكتاب الكبير ، كان الغلاف من الجلد الثخين مطرز بزخارف لزهور البنفسج ، تمكنت أيضا من مشاهدة كلمه مخطوطة بخط عريض بلون ذهبى ، ضيقت عيناها لمعرفة اللغة المكتوبة لكنها لم تنجح بذلك

ألقت نظرة سريعة لجيمين وتنهدت براحة حين رأته يقرأ كتاباً ما على سريره ، إبتلعت ريقها وتنفست من شفتيها ثم فتحت المجلد ، لكن سرعان ما جعدت أنفها بضيق لأن اللغة كانت غريبة و ذات خطوط وأشكال غير معروفة

" هل تحاولين التطفل على عملى مجدداً"
يهتز جسد سماح تغلق الكتاب وسريعا ما تحدق فى الرجل أمامها

" امممم انا كنت فقط "
تتلعثم شفتيها فى محاولة لإيجاد الكلمه المناسبة لكن جيمين يوقفها عن ذلك بضرب يده على الطاولة
" تتطفلين كالذى فعلتيه صباحاً فى مشروعى وتخربين كما فعلتى قبل قليل فى أوراقى "

" لم أقصد "
تنفعل سماح تحدق فى الخطوط لجبين جيمين وبشكل ما يظهر أنه غاضب أيضا
" أردت أن"

" حسنا إلى هنا وتتوقفين "
يشير لباب غرفته
" أخرجى الآن فعلتى الكثير بالفعل "
تشعر الصغيرة بالنبرة الساخرة لجيمين

تتقوس شفتى الصغيرة فيما تحدق فى خف قدمها الأزرق المزركش بالريش الأبيض ثم ترفع رأسها تلقى نظرة للرجل أمامها ومن الجيد أن المكتب يفصل بينهم

" لقد نظفت كما طلبت ، أنت شرير جدا يا سيد ومتسلط أيضاً ربما عليك شكرى بالمناسبة "
تلهث سماح تجعد وجهها غاضبة

" ليس علي شكرك لأن هذا هو عقابك يا فتاه "
يرفع حاجبه يزمجر وتدير سماح وجهها للجدار تستمع لصوته العالى
" أخرجى من غرفتى يا كتلة البشرية الضئيلة "

" انا لن أفعل ذل......."
تقول سماح صارخة ثم تحدق وتجد نفسها فى غرفتها ، تتوسع عينيها وتشهق
" هل قام بإخفائى عنه اللعنه هذا حقير جداً"

تسير بعد ذلك لسريرها المريح ، على الرغم من أن السرير لا يزال كبير وتجد صعوبة بالصعود عليه لذا تكتفى بالقفز بكل مرة يرتد جسدها صعوداً و هبوطاً كما لو كانت تلعب فى ' الترانبولين '

تبتسم تغلق عينيها براحة و تسحب الغطاء فوق جسدها ، كان يوماً طويلاً بالفعل وقد حصلت على بعض الأحداث الغريبة والغير مفهومه ، لا يزال التعود على هذا العالم أمر صعب عليها

تحاول الغرق فى النوم لكن شريط ذكرياتها حول كتاب جيمين يسير فى عقلها مثل دوائر لا نهائية ، يمكن لسماح التفكير حول اللغة المكتوبة ولماذا هذا الكتاب قد تم أخذه بعيداً عن البقية كما أن التمثال ذا تصميم غريب أيضًا

" سأعرف بنفسى "
تقول تحت أنفاسها تغلق يدها على شكل قبضة صغيرة ثم تفتح عينيها للتحديق فى زخرفات السقف
" أجل سأكتشف ذلك أيها السيد الضخم"
تبتسم فى شعور جميل ويبدأ النعاس فى التسلل لجسدها

***********

" بشرية كسولة ، اللعنه هل أنتى ميته ؟ "
تستيقظ سماح على صوت جهورى ،، تتلوى تحت الغطاء وتسحبه أكثر لأذنيها حتى يصبح أقرب
" إستيقظى يا أنتى "

اللعنه هل جيمين الآن يتدفق فى عقلها ؟ ، لما أصبح صوته فى أذنها كما لو كان يتحدث فوق رأسها ، تعبس سماح فى محاولة لمعاودة النوم من جديد لكن صوت الرجل يغزو داخلها أكثر وتقول فى داخلها
' ذلك اللعين لم يكتفى فى الظهور أمامى والآن يتواجد فى أفكارى '

" الطبيعة المقدسة إستيقظى "
تسير الزمجرة فى عمودها الفقرى وترتجف تحت الأغطية ، بالكاد تستطيع إبتلاع ريقها والآن هى متأكده من أن هذا الصوت و النبرة مع القَسَمْ ينتمون ل جيمين .


" الطبيعة المقدسة إستيقظى "تسير الزمجرة فى عمودها الفقرى وترتجف تحت الأغطية ، بالكاد تستطيع إبتلاع ريقها والآن هى متأكده من أن هذا الصوت و النبرة مع القَسَمْ ينتمون ل جيمين

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

❤️❤️❤️❤️


Vote and comment

Bye 👋

Magician and humanityحيث تعيش القصص. اكتشف الآن