(٢) قوه الرفيق..+ ألم

71 5 0
                                    

اقترب مني وجذب رأسي ليضعه على مكان قلبه... كانت نبضات قلبه قويه للغايه.. ليقطع الصمت ويقول "منذ ان شممت رائحتك المميزه لاول مره وللان قلبي لايزال ينبض بقوه لك.. وكأنه سيخترق جدران صدري..!! " كان الامر مخجل ومحرج لي.. لم اعرف ماذا اقول.. كان الامر ذاته يحدث لي... ولاكن انا لا احبه.. ذئبتي من متعلقه به وليس انا..لما يحبني..او يقع في حبي؟!..اساساً؟!... ازدادت فتره صمتي ليرفع رأسي لتلتقي عيناي في عيناه النقيتان"منذ ان رأيتك ولقد اغرمت بك... فلما لاتبادليني المشاعر؟!.. " صمتت ليقترب ويقبلني..!!؟؟.. لحظه هل قلت يقبلني.. اوه اجل؟؟!..... يالاهي ..؟!.. قبل ان ادفعه او ابدي اي تصرف سحبه شخص بقوه بعيدا عني... ولن تتوقعو من كان!!.. كان.... جاك!؟؟.
اجل كما سمعتو.. ولاكن المفاجأ كان قد عبر الحدود.... شعرت بغضبه وقلبه المحترق... هل شعر بالغيره؟!... كانت ضربه جاك قويه للغايه.. بحيث التصق رفيقي في جذع الشجره التي تبعد مسافه امتار عنا... شعرت وكأن الزمن قد توقف.. كانت عيناي متفاجأه ومتوسعه بينما انقل نضري بصدمه بين رفيقي وجاك... اما جاك فقد كان عاقد حواجبه بغضب ومازالت يده متشكله على شكل قبضه قويه.. اما رفيقي المسكين... الذي تجرأ على تقبيلي لثواني... وسرقه قبلتي الاولى... ياحقير!!.. كان يتألم ويضع يده على معدته بألم... صرخ جاك بغضب"حقير!!!... اجعلك تبحث عن حبيبتي!!.. لاجدك قد خطفتها مني والاسوء تتجرأ على تقبيلها امامي!!!... ايها اللعين!! سأقتلك!!.. " اقترب منه بغضب.. لم افهم كلمه منه'تبحث عنها؟... حبيبتي؟!!.. خطفتها؟!.. تقبلها امامي؟!!.. مالذي يحصل.. هنا؟؟!. 'اقتربت من جاك لامنعه من قتله.. فهذا سيوقعه في مشاكل كبيره واسوء... تقدمت نحوه لامسك بيده بقوه.. وقبل ان يبدي اي رد فعل.. توقفنا على صوت عواء ذئاب.. كانت تعوي بقوه... بحيث شعرت ان العالم كله سيسمعها!!؟.. مالذي يحدث؟!... هذه اول مره في حياتي ارى شيء كهذا؟!.. فجأه حاصرتنا مجموعه من الذئاب من كل ناحيه... بحيث شعرت انهم سيأكلوننا بلا رحمه... واخيرا ادركت الامر!!.. سيعاقب بلا شك.. يجب ان انقذه!!... دفعت جاك بسرعه الى الخلف نحو الحدود وصرخت فيه "اهرب جاك... بسرعه..!! " كان ينضر لي بذهول وصدمه... وكأنه لم يسمعني... وبلا اي مقدمات تحولت الى ذئبتي الغاضبه... هذه المره كنت انا من يتحكم بها... هجمت على بعض الذئاب القريبه من جاك وابعدت البعض ولاكن للاسف جرحني ذئب منهم لأسقط ارضاً... والاسوء عندما رأيت رئيس الحرس وقائد الفرقه العسكرية يمسك بجاك من الخلف.. حاولت النهوض بصعوبه ولاكن ذلك الذئب اللعين الذي جرحني كان يضع مخالبه في وجهي... تحولت لبشريه... واردت ابعاده ولاكنه تحول الى بشري..ثم قيدني بقوه..كان شاب لم اراه من قبل..بعدها صرخت... "ابتعد... لااا.. اتركوه.. لم يقصد اي اذى... ارجوكم حرروه...!! " كنت اصرخ بيأس... ولاكن الاسوء عندما سمعت زئير مألوف... تقدم والدي بهيئه الذئب ليتحول الى بشري... تقدم من الشاب الذي فوقي وصفعه.. ثم صرخ في وجهه "كيف تجرؤ على اذيه اميرتك!.. " ركع الشاب بأسف وقال بينما ينحني "اسف جلالتك... لم اقصد.. ولاكنها اذت اعضاء مجموعتنا وهاجمتنا... وكانت تتصرف بوحشيه..فقط لتدافع عن الدخيل! " ابتعدت عن الارض بعد ان رفعت نفسي... ثم حاولت الاقتراب من جاك.. ولاكن للاسف منعني رفيقي...!.. "يارا... ارجوك.. لاتفعلي..عليه ان يتعاقب لكسر القوانين!.. " دفعت يده ولاكن لافائده عانقني من الخلف بقوه ليقيدني... جلب الحرس جاك وجعلوه يركع بالغصب.. عن طريق ضرب ساقيه بقوه... كان وجهه مليئ بالدماء.. يبدو انهم ضربوه كثيرا... قال الحارس بصراخ "اركع..!! " لارد.. ليقول بصراخ اقوى"اركع...!!!! "ثم ضرب بقدمه معده جاك بقوه ليبزق الدماء.. صرخت متوسله لهم" لاااا اتركوه... لاااا... ابي... ارجوك.. لم يقصد.. اتركوه" كنت احاول الهروب من يد رفيقي ولاكنه كان اقوى مني... ومنعني...., نضر ابي الى جاك بغضب وقال "لما انت هنا؟!.. ولما ابنتي تدافع عنك هكذا؟!.. كيف تعرفها؟!.. " كان يسعل الدماء ولم يستطع الجواب ولاكن لا... فلن يتركه الحرس بلا اجابه "اجب على اسئله الملك!!!.. " غضبت على تصرفهم معه.. ليسيطر غضبي ودفعت رفيقي بقوه للخلف بحيث سقط من قوه الدفعه... اتجهت نحوهم بهيئه الذئب ولأول مره ذئبتي تقف معي... دفعت الحرس بقوه عنه لاركع بجانبه وامسك بوجهه بين يداي..فكرت بنفسي 'لما يعذبوك هكذا؟!!!... لما يتصرفون بطريقه وحشيه؟!!!... لما؟!.. لما؟! 'نزلت دموعي بقوه وكانت شهقاتي تتعالى اكثر واكثر... لم استطع تحمل رؤيته وهو يتم ضربه... عانقته ببكاء وقوه.. حينها سمعت ابي يتنهد.. بعدها قال ببرود لم اعهده منه "يارا..!.. ابتعدي عنه!!.. " لم استمع له وعانقت جاك بقوه اكبر... "يارا!... ابتعدي!! عنه.. وإلا...!! " كرر ابي بتهديد اخافني للحظات... لم يتصرف ابي هكذا معي من قبل... ثم امر الحراس بأخذ جاك الى السجن.. ابعده الحراس بقوه عني.. رغم توسلاتي وصراخي وبكائي... كنت متهدمه... لن اسامح نفسي ابدا... والاسوء رفيقي...!!!... كان كل شيء بسببه.. لن اسامحه ابدا!!!!!!..
..........
..........
حل المساء ولم ارى جاك... كانت دموعي قد جفت... منذ الحادثه وانا احبس نفسي في غرفتي... كان رفيقي الاحمق... يتوسل لي لاسامحه... واعترف بخطئه ولاكن هذا لن ينفع... والدي امر بسجنه الى امد غير محدد...
كان كلما يأتي اغرق في البكاء.. ولا ارد عليه...كنت غاضبة منه وبشده..
لو لم يقبلني لما حدث كل هذا!.. لازلت لا اسامحه على تقبيله لي..
وهذا ماجعل جاك يقدم على هذه الخطوه... ولاكن امره محير حقا.. حاولت كثيرا فهم الكلمات التي نطقها ولاكن لا ازال لا افهم... ماهي علاقه جاك برفيقي... كان يبدو عليه انه يعرفه...
....كان الوقت يمر... ولم اتناول اي طعام... منذ الصباح الى الان... لم تكن هناك اي شهيه لدي... كان الامر الوحيد الذي يشغل تفكيري هو جاك...!.. علي ان اذهب لاطمأن عليه.. لن اسامح نفسي أبداً...
..... تسللت بهدوء الى خارج الغرفه
.... كان السجن في اخر طابق من القصر... تحت الارض...!.. ولاكن ماصعب مهمتي هو ان المكان هناك شديد المراقبه... اقتربت من الحرس... بالتأكيد شمو رائحتي..
' لاتشك ابدا في حاسه شم مستذئب '... اقتربت منهم لاقول بأبتسامه صغيره لأبدو هادئه وعلى طبيعتي "كيف هو العمل؟... " تفاجأ الحارس من زيارتي وقال "جيد سمو الاميره... ولاكن.. مالذي تفعليه هنا؟.. " حسنا... يجب ان افكر في كذبه سريعه! "كنت ماره من هنا فقط...! ".. اااه..
يجب ان اخذ جائزه افضل' فاشله في خلق الاعذار'... ابتسمت بحرج ولاكنه اجابني "لايبدو ذلك حقيقيا... انصحك بالعوده... يا اميره... " حقير!!.. كيف يتصرف معي هكذا... تصرفت بسرعه وركلته في رأسه.. كانت حركاتي سريعه ومدروسه... تخلصت من الحراس بركلاتي الصامته...و خبأت الحرس في زنزانه فارغه قريبه... حسنا جيد، كانو فاقدين للوعي..اتجهت نحو زنزانه جاك وفتحت البوابه بسرعه بعد ان اخذت المفتاح مسبقا من رئيس الحرس...
رفع جاك رأسه ونضر نحوي بضعف
..... ركعت بجانبه وقد نزلت دموعي... كان لايشفى!.. وهذا ماجلني اشعر بالغرابه.. فما اعرفه عن مصاصي الدماء انهم يشفون بسرعه... ابتسم بلطف وقال " لاتبكي صغيرتي... " مسح دموعي لاقول "ا.. انه خ.. خطئي... انا السبب في ادخالك بهذه المشاكل.."
نضر لي وقال "كلا.. انتي بعيده عن هذا... انه بسبب غبائي انا... لم يجدر بي التدخل... خصوصا بعد ان اكتشفت انه... رفيقك... " نضر للارض بأنكسار لأقول " انسى الموضوع.... اخبرني الان... لما لاتشفى؟!... ان جروحك لاتزال موجوده!!" ابتسم، ابتسامه صغيره وكأنه يسخر من نفسه.."لقد منعني ابي من شرب الدماء كأختبار لأيام عديده.. لذا لم اشرب الكثير من الدماء... انا اشعر بالعطش.. ولاكن لابأس لاتخافي... لن أؤذيكي"
"كيف لك ان تفعل هذا بنفسك!!.. ان اردت بعض الدماء فأشرب من دمي...!.. حسنا... قد يؤلم ولاكن.. على الاقل سأشعر بأني ارد دين انك بهذه الحاله بسببي... " وضع شعري خلف اذناي بلطف وقال "لاتقولي هذا مجددا... انا لست هنا بسببك... انا السبب.. لقد اخبرتك بهذا قبل قليل... لاتقولي انكِ السبب...انا.. مستعد ان ابقى جائع على ان اؤذيكِ.. " انزلت نضري للاسفل.. بسبب اقترابه المفاجأ نحوي... ولمسته البسيطه لي... جعلتني اشعر بمشاعر كثيره مختلطه... كانت عيناه تنضر نحوي..بالاخص...شفتاي.. لأشعر، به يقترب نحوي.. مالذي يحصل.. لما الكل ينجذب لي بهذه الطريقه... ولاكن جزء ما مني لم يعارض ذلك... اقترب مني ببطئ وكان على وشك تقبيلي..!.. اغمضت عيناي مستسلمه له...ولاكن ذئبتي كان لها رأي اخر ولم يعجبها الوضع...لذا خرج زئير صغير مني... تراجع جاك للخلف بذعر.. يالاهي.. لقد افسدْت اللحظه!!!... تبا... شعرت بالاحباط وهو كذلك ليقول ".... اسف.. ل.. لم اقصد.. " اعدت شعري خلف اذني لاقول... "الذئاب تمتلك شعور اخر... وخصوصا بعد ان تجد رفقائها.. كانت ذئبتي منزعجه..... وليس انا.. " اومأ برأسه ليقول" أذا.. هل ذئبتك... منجذبه.. لرفيقها؟.. " اومأت برأسي... كنت محبطه من اجابتي... لما لاتتقبله ذئبتي كمصاص دماء كما انا اتقبله..
اخرجت الاسعافات الاوليه التي كنت احتفظ بها في حقيبتي... وقلت " لما لا نهربك... ارحل... لا اريدك ان تبقى سجين هنا...وأراك تتأذى.. " وضعت القطن المطهر على جروحه بخفه لكي لايتألم" الامور ليست بهذه البساطه... ان هربت ستزداد عقوبتي... والاسوء.. عندما اعود الى عالمي خلف الحدود.. سيجبر ابي على ان يعيدني لأكمل عقوبتي مع اضعاف...! "تفاجأت من كلماته لاقول له بأسف" اسفه حقا... اعتذر عن ابي.. قد لاتعرف اني ابنه الملك... الذي سجنك".. ابتسم ووضع يده على يدي ليقول "لقد علمت ذلك من اول يوم التقيت به بك...ولاتقلقي..ان والدك كان مجبر على تطبيق القوانين...الامر مؤلم بالنسبه له...لاتكسري بخاطره.. كوني مطيعه... لاتؤذي شعبك مره اخرى... حتى لو كنت اتأذى.. اتفقنا" ابتلعت صدمتي... لم اكن اعلم انه يعلم بأني ابنه الملك... ولاكن بما انه تصرف بهدوء فيجب ان اتصرف بهدوء ايضا.. لا اريد ان اسبب له المزيد من المشاكل "اتفقنا... حقا.. لم ارى شاب بروعتك... انت لطيف ومراعي.. وذكي ايضا... " ابتسم وضغط على يدي اكثر... " انا بخير الان... اذهبي... لا اريد ان اسبب لكِ المشاكل مع والدك... " ابتسمت بحزن واعطيته علبه الاسعافات الاوليه.. لانهض واعطيه جاكيتي.. ولاكنه اوقفني بمسك يدي "لاتفعلي .. " نزعت الجاكت رغم كلماته... الممتنعه... "انت تحتاجه اكثر مني.. " جعلته يستلقي بحذر وقد كانت عيناه تراقب حركاتي وعيناي... بعد ان استلقى.. وضعت الجاكيت عليه... لأغطيه... بعد ان فعلت اردت الرحيل ولاكنه اوقفني بمسك يدي.. "قبليني...؟!! " ماذا؟!
ولاكنه حمحم ليوضح " اعني.. على خدي... ألا تريدي ان تتمنى لي ليله هانئه؟.. " ابتسمت لاقترب بخجل بعدها قبلته على خده... كانت قبله صغيره... بعدها ابتعدت كانت نضراته نحوي تتمنى المزيد ولاكنه لم يتكلم... مهما اردت البقاء في هذه اللحظه... كان علي الخروج... نهضت بينما نزلت دمعه مني... شعرت بنصف قلبي كان هنا معه في الزنزانه... "نامي جيدا... "
يهتم لحالي؟... وهو في هذه الحاله؟!... اقتربت منه لاقول " لا استطيع قول المثل لك... كيف سأنام مرتاحه وانت هنا بسببي..في البرد...!؟" ابتسم وقال "ومن قال اني منزعج.. على الاقل حصلت عل اهتمامك + قبله قبل النوم..." ابتسمت على سخافته وقلت "ألا يزال لديك حس دعابه في ظروف كهذه؟.. "
ابتسم واغمض عيناه وقال " انا لا امزح... الان... انا اشعر بالنعاس.. "
.. ابتسمت على تصرفه بعدها قلت "حسنا... انا سأذهب... انتبه على نفسك!.. "..." انتي كذلك... "... اومأت برأسي رغم انه لم يراني...
خرجت من الزنزانه واغلقتها... بعد ان اعدت المفتاح الى جيب الحارس..شعرت بهم يتحركو.. يبدو انهم استعادو وعيهم...هربت بسرعه...وعدت لغرفتي...

رفيق ام مختلفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن