الجزء الثاني، (١) ساحره تغير الاقدار

45 5 0
                                    

يارا*

مر نصف عام منذ اخر لقاء بيني و بين جاك، ومنذ ذلك الوقت لازلت افكر فيه...
حتى بدأت ابتعد عن اليكس في الفتره تلك...، فلقائي بجاك اعاد النبض لقلبي...، بعد ان كان يمشي عكس ما اراد...، فأنا لا انكر اني تزوجت وقبلت بأليكس فقط من اجل ذئبتي "رينا"، ووالدي واولادي،
،، رينا كان اسم ذئبتي... فلقد اصر اليكس ان اطلق اسم لها،....
حسنا... اعود لأخبركم... واعترف امامكم، اني لازلت احب جاك...، للاسف... ان المستذئب ان احب شخص، فسيبقى يحبه ماحُيّ..
،، ولا كن لا اعلم ان كان اليكس يعلم بتلك المعلومة او لا...
ولاكن امل ان لايعلم، لكي لايتألم...
...
انا حقا اشعر ب رينا تؤنبني دوما لتفكيري بجاك... بسبب كوني متزوجه ولدي طفلان بالفعل... فأي حب يجب ان اخبئ وهو سيدمر عائلتي لا اكثر...

لذا كنت ابعد تفكيري عما يجول في خاطري..
... لا اريد... لا اريد ان اُبدي سعادتي على سعاده اولادي وسعاده اليكس، انهم لايتسحقون ذلك... لا اريد ان اكون انانية...
....
وحينما كنت منشغلة و افكر، شعرت بيد ناعمة دافئة تحط على رأسي، قد افاقتني من شرودي...

رفعت نظري نحوه لأرى ابتسامته الحزينة... كان ينظر لي بحزن... نظره... كانت تشعرني بالالم وتأنيب الضمير...
،
ليقول بدفى: " مالذي يشغل تفكيرك حبيبتي؟.. "، هززت راسي وقلت بينما ابتسم بذنب:" لاشيء اليكس... لاشيء.... ".. صمتُ ليضع يداه على كتفاي.. ويجعلني مقابلة له، بينما قال بحزن كبير:" كلا... انا اعرفك يارا... اشعر بأنك تغيرتي منذ ذهابك لبيت الألفا... من حينها وانت تشرُدين في افكارك.... وتنفرين مني...!.. انا لم اعد اطيق ذلك... لقد مر نصف عام منذ زيارتك!... أي ست شهور وانتي تنفرين مني!... انه يؤلمني يارا!... انه يؤلم! "...
نزلت دموعه بغضب... بينما شعرت بالاسى من ابتعي عنه... لقد حطمت قلبه حقا.... انا اشعر بالسوء... من تصرفي معه!.. ومن تفكيري برجل اخر بينما انا متزوجه!..

... شعرت انا ايضا بدموعي تتكون لأحاول ان اضع يدي لكي امسح دموعه ولاكنه ابعدها واتجه للاريكه لكي يجلس.. ويمسح دموعة...
.. شعرت بالحزن الكبير... عندما ابعدني عنه...!

لايمكنني جرحه اكثر من هذا... لا اريد ذلك... انه يحبني كثيرا... لذا لا استطيع ان افعل ذلك به...

عاودت الاقتراب منه وجلست بجانبه بينما وضعت يدي على كتفه: "انا اسفه حبيبي... زوجي... عزيزي... كياني... وروحي... وانفاسي... انت كل شيء... كل شيء بالنسبة لي... "، نظر لي بعيناه الزرقاوتان وقد طغى عليهما الاحمرار بسبب البكاء...
:" لاتخدعيني مجددا يارا... لقد خضنا هذا منذ شهران...، ولاكن عاودتي الابتعاد عني... وتهربين بافكارك...،لذا...لاتجرحيني اكثر...اخبريني ماذا يقول قلبك حقا؟...لاتكذبي علي....ارجوكِ.. "
...
شعرت بغصه في فمي... منعتني من نطق حرف اخر.... ماذا اقول فقط يا اليكس... هل اخبرك اني لا احبك؟... ام هل اخبرك اني لازلت احب جاك..؟... او اني كنت اتمنى ان اختاره هو..بدل عنك في ذلك الوقت؟... ام هل اخبرك اني مضطره ان ابقى معك فقط من اجل ذئبتي واولادي؟.... انا حقا... لا اعرف ماذا اقول... وان اخبرتك بواحده فقط... فأنا متأكده اني سأجرحك وبشدة...
..
سقطت دموعي... بصمت بينما انزلت نظري للارض بحزن وبؤس شديدين...

رفيق ام مختلفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن