تنهد جاك ونقل نضره الى الارنب الذي هدأ بشكل غريب من اثر لمسه يد جاك له...
: "لا اعرف ان كنتِ... مستعده لتعرفي... الجانب الاخر.. من اليكس... " نضر لي بعيون حاده قليلا واكمل قائلا: ".. الجانب المظلم؟... " اومأت له بهدوء ليقول"حسنا... كان.. اليكس احد اتباعي... يتيم الابوين... عاش.. كل حياته بين مصاصي الدماء، ولاكن لكونه مستذئب فقد عمل مع مصاصي الدماء فجعلوه متخفي في عالم المستذئبين... اليكس... حقا شخص طيب ولطيف... كان صديقي منذ الصغر... كان دائما هو الفتى المحب للحركه والمرح.. عكس شخصيتي... كنت اقضي اكثر وقتي في المكتبه اقرأ الكتب.. وايضا ابي كان يأمرني على ان اقرأ الكتب... حيث مرت اكثر من 21 سنه وانا اقرأ الكتب...وللان..حتى اني قرأت الالاف من الكتب..ومع الزمن...احببت ذلك...حسنا... قد تتسائلين...كيف اصبحنا اصدقاء.. حسنا رغم اوقاتي في المكتبه ألا ان اليكس كان يعمل لدى والدي...مما جعلنا مقربين... حيث كان اليكس...يتكلم معي ويسليني..
وكان يتحدث معي دائما بكل شيء.. حتى عندما كان يبحث عنك.. كان يخبرني عن مدى شوقه لمعرفه شكل رفيقته او كيف ستكون شخصيتها... " تنهد وابتسم ليقول: "اعتقد انه حقا.. يعشقك...كثيرا.. "، انزلت نضري للارض، حقا لم اعرف ماذا اقول... اشعر بأن قلبي يحب كلاهما... ولاكن جاك اكثر... انا حقا احبه..... الا يفهم مشاعري...؟..وايضا لما قبلني ان لم يملك مشاعر لي؟..
نضرت له وقلت:"..ح..حسنا... اخبرني.. ل.. لماذا قبلتني؟..."
... لم يجبني لثواني... وساد الصمت... رفع معصمه ليعضه وتخرج بعض الدماء... نضرت له بصدمه واستغراب..'لما يفعل هذا؟!'
فتح فم الارنب وجعله يشرب قليلا
... حينها لاحظت ان جروح الارنب بدأت بالاختفاء... ابتسم جاك ومسح على فرو الارنب بلطف وقال: " لقد علمت بأنكِ ستفتحين الموضوع... ولاكن... ان اخبرتك .. اعتقد ان الامر سيحطمك... "
استغربت من كلامه وشعرت بالحيره، كيف لقبله ان تحطم؟.. يجب ان تسعد... فهي بالنهايه ستكون بدايه اعتراف حب...؟ او اليس كذلك؟
ابتسمت وقلت: "احم... كيف ذلك.. في الحقيقه صدمتني... ل.. لم اتوقع قبله منك!..ظننت..انك تعترف..بمشاعرك لي من خلال القبله..؟ " نضر لي وقال بحزن: ".. كلا... يارا انا اسف... ولاكن قبلتي لك... حقا لم تعني شيء.. " شعرت بالحزن فجأه يجتاحني وقلت: " م.. مالذي تقصده؟!...أ..ألم تقبلني..لأنك ت..تحبني؟! " هز رأسه بنفي ونضر للارض: "اعلم... اعلم ان كلامي قد خيب املك...وكسر قلبك.. واعلم ايضا بأنك تكنين لي مشاعر حب كبيره... لدرجه انك خرقتي اوامر ابيكِ لتنقذيني... وانا حقا اشكرك..... ولاكن...صدقيني...لا يمكن ان احبك..... تمنع القوانين الحب بين الفصائل الاخرى وسيعزلني والدي...حقا..لا استطيع ان اضحي بمكاني من اجل مشاعرك... ".... نزلت دموعي وشعرت بقلبي يتحطم... كانت اظافري تضغط بقوه على كف يدي فقلت بصوت مخنوق ومهزوز:" أ.. أذا... ك.. كل...هذه الفت..الفتره.. هئ..... كلها... ك.. كذب...هئ..ا.. اتعلم...ك..كم..احببتك... هئ... ا.. انا ح.. حقا ك.. كنت.. م.. هئ.. مستعده.. ان.. ا.. اضحي بكل حياتي من اجلك... " انهرت بالبكاء ليقول:".. اسف.. يارا.. ا.. انا حقا اهتم لأمرك.... ولكن لايمكن ان احبك بنفس الطريقه... لقد امضيت كل حياتي لأصل لهذه النقطه.. لا استطيع ان ارمي كل هذا الجهد خلف ظهري من اجل ان اكون مع فتاه مغرم بها.. ".. نهضت ونضرت له بألم... كانت عيناي.. محطمه من الداخل... تعكس مدى الالم الذي سببته كلماته لي... ألا يستطيع ان يتخلى عن مكانته من اجلي..؟!.. بينما انا الغبيه التي كنت مستعده للتضحيه بكل شيء من اجله....؟
...:" انت مخطأ... انا لا احبك...!!! " نطقت بها بكل ألم وجهد كان لدي...، مشاعري احرقت قلبي... وكأنها حطب....
استدرت لأتركه خلفي... بينما شهقاتي تتعالى وشعري الاسود يتطاير في الهواء...
بدأت الركض بسرعه عاليه في الغابه وانا اصرخ بأعلى صوت لدي لأخرج حزني وألمي...
".. ااااااااااااااااااااااااااااااه.... "
"اكرهككككك... "
"... اااااكرههههككككك... اكرهك"
.... سقطت على ركبتاي وبدأت بالبكاء... هل هذا الشخص الذي سلمت قلبي له بسهوله...؟؟!.. هل هذا نفسه الشخص الذي لم انم ليالي طويله فقط بسبب دخوله للسجن؟؟؟؟.. هل هذا نفسه الشاب الذي كنت اود ترك رفيقي فقط لأكون معه؟؟؟.... هل هذا نفس الشخص الذي خرقت القوانين فقط لأخراجه...؟؟؟!!؟؟؟... كم كنت غبيه وحمقاء... كنت مستعده لأضحي بحياتي فقط من اجل ان يعيش...
نهضت بضعف بعدها مسحت دموعي.. احاول ان اكون قويه...
واتجهت للقصر مشي على الاقدام بينما رأسي يؤلمني كثيرا...
.....
.....
"سمو الملك!!! السجين الدخيل هرب...!!.. لقد قامت الاميره بتخدير الجنود وتهريبه...!!..اما الان فالبحث جاري عنه!! "...
نهض الملك من على مكتبه بغضب وعصبيه وقال:" اللعنه عليكم!!... اين كنتم يا اغبياء!؟؟.. اين الاميره!!.. احضرها لي الاااان... "
ارتجف الحارس وقال: "ج.. جلالتك الاميره مفقوده ايضا... منذ ليله الامس... يبدو انهما هربا سويا!.. " هز الملك رأسه نفيا واتجه للخارج... واثناء ذلك كان اليكس يمسك بفستان يارا بكلتا يداه وهو يبتسم.. كان سعيد من اختياره لملابس يارا.. ولاكن تفاجئ عندما رأى يارا قد وصلت للقصر وهي تبدو كالجسد بلا روح...
سقط الفستان من يداه واتجه نحو يارا بفزع ليمسك بكلتا كتفاها ويهزها بفزع بينما يقول: "يارا..؟!.. يارا حبيبتي.. مالذي حصل؟!... اخبريني؟!! لما تبدين بهذه الحاله؟! " نضرت لعيناه بفراغ لتشعر بأليكس يتم ابعاده عنها... بعدها شعرت بصفعه جعلت رأسها ينحرف بقوه... لتسقط ارضا.. حيث بدأت دموعها بالسيلان... وجسدها يرتجف...
"لقد خيبتِ ظني حقا هذه المره... ايها الحرس!!.. خذوها الى السجن!!.. " انحنى الجنود للملك وامسكو بيارا من يداها...
وقف اليكس في طريقهم وقال: "لما جلالتك!..؟.. مالذي فعلته يارا لتستحق هذه المعامله...؟.. لما تقوم بسجن ابنتك الوحيده؟!. "
انزل باتركس رأسه بالم وقال: "لتتعلم ماهي عواقب ان تتصرف بتهور وتخرق القوانين!...
هذه ليست تربيتي..انها تتصرف بطيش!!..كله بسبب ذلك اللعين"... اليكس:" مهما يكن جلالتك... اتمنى ان تصفح عنها...انا متأكد بأنها ستنساه... ارجوك... انا احتاجها.. انا احبها حقا...وانا اعرف انك كذلك... "
نضر له باتركس وقال: "اسف بني.. يجب عليها ان ُتعاقب...وايضا ممنوع الزياره ..... اتمنى فقط ان يعيدها السجن لرشدها.... "
شعر اليكس بالحزن ليمسك يداها بيداه وقال: " لاتقلقي... سأحاول اخراجك... اعدك.... "
عانقها بقوه.... بينما كانت يارا.. تفكر... كيف كان اليكس يحبها بشده... ولاكنها لم تهتم لمشاعره... وخصوصا بعد ان حطمت قلبه عند رفضها له مرارا وتكرارا...لم تستطع ان ترفع.. يداها لتعانقه..... فقط اغمضت عيناها...
ابعد الحراس اليكس عن يارا بقوه..
وسحبو يارا معهم الى السجن...
... شعر اليكس بقلبه يتحطم لرؤيه يارا تتألم هكذا....
اعاد نضره للملك وقال بحزن: "جلالتك... هل حقا... يارا تحب.. جاك؟؟ "... امسك الملك كتفا اليكس وقال:" اجل... لقد تأكدت من ذلك... لقد خرقت القوانين من اجله.. سامحتها في المره الفائته.. ولاكنها عاودت خرق القوانين بتهريبه... كيف تفعل شيء كهذا..؟؟.. انا متأكد ان ذلك الشاب.. لديه نوايا سيئه... لا اظن انه يحبها.. والاهم لا اعرف كيف جعلها تقع في غرامه... لتخرق القوانين من اجله.. "
... عقد اليكس حواجبه بغضب وقهر.. هل يستحق جاك حبها؟!.. بينما هو اعطاها قلبه وكل مايملك ولاكنها لم تحبه قط...
تنهد باتركس وقال: "لاتقلق.. انا متأكد بأنها ستنساه وستحبك... أؤكد لك هذا.. فقط.. اعطها بعض الوقت... وايضا لاتقلق عليها... انها ابنتي... ولن اجعل شيء يمسها بسوء... ولاكن.... اريد ذلك الشاب بأي ثمن... سأكلفك في هذه المهمه... اتمنى ان تجده بسرعه.. قبل... ان يصل الى حدود...اذهب "
اومأ اليكس برأسه واتجه بكل غضب الى الغابه... اراد ان ينتقم... كيف لصديق طفولته الهادئ ان يسرق قلب رفيقته ويجرحها والاهم يدخلها في مشاكل كبيره...
.......
.......
قبل ساعات...
... عند خروج يارا من الكوخ وهي تبكي... نضر جاك بحزن الى الارنب وقال: "أنا اسف...لا افهم مشاعري حقا... ولاكن... اشعر بالفراغ... في قلبي... "
تنهد... بعدها امسك بالارنب وامتص دمائه... لم يقتل الارنب...شرب القليل وحافظ على رغبته في شرب الدماء...
اختفت جروح جاك والهالات السوداء... عاد ليمتص القليل... وابتعد... ليبتسم بحزن ويمسح على ظهر الارنب بلطف...
شعر بدمعه تهرب من بين رموشه وتسقط على الارنب...
مسح عيناه فورا... ونهض ليقول: "ي.. يجب ان ارحل... لا استطيع البقاء هنا اكثر من هذا.. "
وضع الارنب في حضنه... ونهض ليتفقد الكوخ... كان هناك بعض الملابس والاغطيه وبعض الوسادات.. والمواد... نضر الى هذه الماده ورفها من الارض وحدق بها...
: "يبدو انها... وصفه منوم... جميل...! " وضعها في حزامه... واتجه للخارج...
فور خروجه نضر لمحيطه... واتجه نحو الحدود... ولاكنه توقف للحظات واخذ يفكر... "امم... اريد رؤيه يارا... اود اعرف ماذا حدث لها... انا متأكد بان الملك... لن يسامحها... " تنهد بحزن... ولاكنه هز رأسه ليقول "وما شأني...؟!!... يجب ان اغادر بأسرع وقت...!.. "
اكمل طريقه نحو الحدود... ولاكن رغبه شديده في قلبه منعته من الاكمال... شعر بأن رجلاه لاتريد المغادره وترك يارا...
: "اللعنه... لا.. استطيع... اعرف انه غباء... وحماقه ان اعود... و.. ولاكن لا استطيع...اسف ابي.. "
استدار نحو اتجاه القصر واخذ يركض بسرعه جنونيه كالبرق... بينما يحتضن الارنب...
وصل اخيرا الى هناك... وتخفى بين الازهار لكي تغطي رائحته...
رأى يارا واليكس... عندما امسك بكتفاها... شعر بالغيره من لمس اليكس ليارا... ولاكنه تجاهل الامر.. لفت انتباهه الملك وهو يتقدم نحو يارا ليبعد اليكس عنها ويصفعها بقوه ويصرخ في وجهها..
نضر لهم بصدمه كانت عيناه متعلقه على يارا الساقطه في الارض وجسدها يرتجف..
شد على قبضته عندما رأى الحرس يسحبون يارا بقوه ويقودوها للسجن.. اراد ان يتدخل ويمنعهم ولاكن توقف عندما رأى اليكس يمنع الحراس... راقب بهدوء...وهو يستمع لكلامهم.. فمصاصي الدماء يملكون حاسه سمع قويه للغايه...
...
بعد دقائق علم ان الكيس ذهب للبحث عنه لينتقم...
... ابتسم قليلا بعدها اسنحب بهدوء واستدار لينضر الى ظهر اليكس وهو يركض، نحو الحدود وتحوله لذئب...
القى نضره على الملك الحزين وقال بغضب..: "سأنتقم منك.. اعدك بذلك... سأنتقم..لكل الالم الذي سببته لي وليارا.. "
رحل بهدوء... في اتجاه الحدود ايضا... كان متأكد منه سيلاقي اليكس... لذا بقى متيقظ لأي حركه مفاجئه..
اثناء اقترابه من الحدود حيث اصبحت على مرأى من ناظريه... سمع صوت اليكس خلفه يصرخ "توقف..!! " ابتسم جاك بسخريه وقال بينما يستدير: ".. كنت.. متأكد بأنك ستجدني.... " نضر اليكس بغضب له وقال: "لن ادعك تفلت بفعلتك... اريد ان افهم... لما احبتك يارا لهذه الدرجه...انت لاتستحق حبها... "
ابتسم جاك اكثر وقال: " يجب ان تسألها هي وليس انا؟!... "
نفى اليكس برأسه وقال بينما يقترب: "كلا.. اريد ان اسمع منك انت... مالذي فعلته لها.. لتضحي بكل شيء من اجلك.. "
نضر جاك الى ارنبه وقال: "اسف.. ولاكن لا املك اي اجابه... ولاكن اعتقد ان غرامها بي جعلها تفعل ذلك! "
مسح على فراء الارنب، لينتبه اليكس انه نفس الارنب الذي كانت تمسك به يارا... استغرب وقال لجاك: "انه ارنب يارا...!.. مالذي يفعله عندك؟؟!.. " نضر جاك له وقال: "يارا من اعطتني اياه...والان...علي ان ارحل...لقد تأخرت... "
ابتسم في نهايه كلامه واستدار.. ولاكن اليكس اقترب منه اكثر وهو يقول: "كلا!.. لايمكنك!.. لقد امرني الملك بأن اعيدك للسجن!.. "
اختفت ابتسامه جاك واستدار فجأه ليرش المنوم على اليكس...
ليسقط ارضا بسرعه....
كان وجه جاك جاد للغايه ليقول: "اسف صديقي... ولاكن ليس لدي وقت للعب معك اليوم.... ربما في وقت اخر.. "
غادر بهدوء، تارك اليكس خلفه مرمي على الارض...
....
...." لقد عاد ولي العهد"...
صاح احد الحراس وهو يفتح باب القصر الرئيسي وخلفه الامير ولي العهد الوحيد...
كان يمشي بخطوات نبيله وثابته.. ومظهره الرجولي...، اعطى الارنب الذي احضره معه الى الخادمه لتهتم به وتطعمه...
بينما نزل الملك بسرعه وهو ينضر بدهشه لولده...
اختفى فجأه ليظهر امام جاك ويحتضنه..
: "ولدي!!... كيف خرجت؟! "
عانق جاك والده وقال بأبتسامه: "لقد هربني.. احدهم... "
كوب ولسون خدا جاك وقال: " مهما كان... سأبقى مدين له للغايه... انا حقا شاكر له.. اتعلم كم حاولت اخراجك ولاكن لم يستطع رجالنا كسر دائرتهم واخراجك..لقد كنت اشعر باليأس..ولاكن انضر..ها انت امامي بفضل ذلك الشخص.. "
انزل جاك نضر للاسفل وقال: "اجل... انا مدين له.. " شعر جاك بالحزن والفراغ مره اخرى في قلبه
، وضميره كان يؤنبه لما حدث ليارا بسببه وبسبب المشاكل التي وضعت نفسها بها فقط لتنقذه وتحميه...
حاول جاك كبت دموعه وقال: "ا.. ابي... ماذا كنت ستفعل... ان.. وقع ذلك الشخص الذي انقذك في مشاكل كبيره فقط لينقذك...؟."
ابتسم ولسون وقال: "بالتأكيد كنت سأنقذه واضحي من اجله كما فعل.... " تنهد جاك وقال: "حسنا... ولاكن انا لا استطيع... " فهم ولسون النضر التي على وجه جاك لذا سحبه ليجلسا على الكنبه وقال للخادمه: "احضري الدماء " اومأت الخادمه لتذهب بسرعه للمطبخ الملكي...
اعاد الملك نضره لجاك وقال: "والان... اخبرني... مالذي حدث هناك؟ ومن قام بأنقاذك؟...اخبرني كل شيء.. "
عادت الخادمه لتضع كأسين من الدماء.. احداهم امام الملك والاخر امام جاك..
امسك جاك بالكأس وشربه كله دفعه واحده وقال: ".. لقد عذبوني كثيرا... ولم يعطوني دماء.. كانوا يعطوني نصف كأس صغير...في كل يومان..وليس يوميا...اما عن..من انقذني فقد...كانت ابنه باتركس..يارا...هي من انقذت حياتي... " نضر والده بصدمه له وقال: "مستحييل...!!.. ابنه الملك تفعل ذلك وتخرق القوانين؟!!؟.. كيف ذلك؟؟...ألا تخاف من العواقب؟! " نضر جاك للفراغ وقال: "انها واقعه في غرامي... او كانت... بعد ان انقذتني... اعترفت لي بحبها ولاكني رفضتها... لاني لا يمكن ان ابادلها المشاعر.. وانا اعرف جيدا بان القوانين تمنع الزواج او الحب بين شخصين من فصائل مختلفه...
كان من المستحيل ان اضحي مثل مافعلت هي... انا خليفتك ابي... ولن اخرق القوانين... وايضا رايتهم يقودوها للسجن... لذا... لا اعتقد بأننا نستطيع فعل شيء... والدها من عاقبها... لذا انا متأكد بأنه... لن يقسو عليها اليس كذلك؟.. "
نضر لوالده في نهايه كلامه واكمل: "وايضا لقد وجدت رفيقها... لن تتصور من هو... انه اليكس!.. "
كان الملك مصدوم من كلام جاك وقال: " مهلا لحظه.. هل لهذا السبب انقذتك؟.. لانها تحبك... وانت لاتبادلها المشاعر.. وهي لم تكن تعلم...فقامت بأنقاذك والتضحيه من اجلك وخرقت القوانين... وايضا والدها قد خالفت اوامره...انا حقا...لم اكن لافعل ما فعلت هي...انها حقا شجاعه... "
نضر جاك للكأس الاخر وقال: "لا يمكن ابي... انا اهتم لامرها ولاكن لايكن ان نكون معا ... لايمكنني ان اذهب لأهتم لمشاعرها... حتى وان فعلت... سأخرق القوانين"
رفع ولسون كأسه واعطاه لجاك بينما قال بحزن: "هل تعلم بأن والدتك... كانت مستذئبه...؟! " نضر جاك له بأستغراب وصدمه: "مالذي تقوله ابي؟!.! " ابتسم ولسون ونضر له بينما يضع يده على كتف جاك: "اجل... كانت مستذئبه... كانت مختلفه عني... مع ذلك... عشقتها لدرجه اني تعلقت بها للغايه... كانت اجمل من رأت عيناي..وايضا حنونه.. وطيبه القلب... وذكيه للغايه.... كانت بالضبط فتاه احلامي.. رغم ان حبنا كان محرم ألا اني عشقتها وتزوجت بها..،. وتضحياتنا من اجل بعضنا...جعلت حبنا تجاه بعضنا يزداد... " نزلت دمعه من عيناه وقال..: "امك كانت الاجمل والاروع... حيث عشت معها اجمل ايام حياتي بأكملها.. ماريا... وايضا...سأضيف لك..انها كانت اخت باتركس...لن تتصور ذلك... " كان جاك يحدق بصدمه في عيون والده ليقول: "اتعني ان يارا ابنه خالي؟!؟!!؟؟؟؟!! " اومأ ولسون بأبتسامه وقال: "اجل.. لذلك لا اريدك ان تقلق على مكانك في العرش... فأنا ضحيت بكل شيء لاكون مع والدتك... وكنت مستعد للتخلي عن كل شيء فقط لأكون معها... ولاكن... في الاخير حصلت على العرش وزوجه... ولاكنها...ماتت بعد فتره...في احد زياراتها لقصر باتركس...قال لي باتركس بأن المعارضين هاجموها وقتلوها... ووضعو قبر لها بجانب الحدود... المكان الذي انت تعرفه".. انزل رأسه في نهايه حديثه... استغرب جاك وقال :"ابي ... مالذي جعلك متأكد من موت امي؟؟!.. " رفع ولسون رأسه وقال: "مالذي تقصده؟؟ "،:" ابي... انا اشعر بأن موت امي... كان خدعه... اعني.. هل رأيتها داخل القبر؟! " نهض ولسون وقال: "كلا...!!.. لم اراها... ولاكن... اخبرني... هل هذا يعقل؟!!!.. ماريا على قيد الحياه..؟؟! مستحيل ؟!.. بعد كل هذه السنوات؟!.. بني... هل انت واثق من كلامك؟!!.. "
نضر جاك لوالده بينما شرب الدماء: "لا استطيع ان أؤكد لك.. ولاكن الشيئ المؤكد ان باتركس وحده من يعلم الحقيقه...!. "، كان ولسون مصدوم من كلام ابنه، رغم انه لم يفكر بكل هذا منذ اعوام طويله ألا ان جاك اعاده ل21 سنه للخلف...:" هذا لايعقل... هل باتركس سجنها؟!... انا لا اصدق... انا اعلم بأنه كان يعارض فكره بقائنا معا وبشده... وايضا كان ذلك يزعج ماريا... لذا اصرت على ان تذهب لباتركس وتطلب منه ان يسامحها... وفي ذلك اليوم جاءت رساله لي من ماريا وهي تقول بأن باتركس اعطاها موافقته على زواجهما اخيرا وانه طلب منها المبيت لديه لمده اسبوع... ولاكن... مع انتهاء ذلك الاسبوع... وصلنا خبر بأن ماريا ماتت... كان عمرك حينها 3 سنوات..."نضر للاسفل ليقول: "ايعقل ان باتركس قد قتل ماريا؟! " نهض جاك وقال: "قد يكون... ان تلك الافكار فقط استنتاج مني... لذا لاتتعجل... ابي..اترك هذا الموضوع علي... اعدك بأني... سأحصل على كل الاجابات... فقط.. اعطني بعض الوقت.. "
اومأ ولسون بأنكسار وهو تاهئ في افكاره... اراد ان يذهب جاك لغرفته
ولاكن والده امس بيده وقال له: "بني... لاتنسى يارا.. اتمنى ان تفكر في حبها... انا افهم مشاعرها... فقد مررت بذلك ايضا.. لذا لاتحطم قلبها...حتى وان وجدت رفيقها...هي فقط من يمكنها ان تقرر من تريد ان تهديه قلبها...وهي اختارتك انت...لذا..حاول انقاذها...سوف اعطيك موافقه للدخول...ولاكن انتبه..فأنت مطلوب لديهم...اتمنى ان تفكر وتنقذها....انها فتاه طيبه "
تنهد جاك وقال: "حسنا... سأفكر بالامر..فقط ارتاح...سأذهب لأغير ملابسي.. وارتاح..تصبح على خير"
ابتسم ولسون بحزن وقال: "لك ايضا.... ولاتنسى... فكر بالامر.. "
غادر جاك القاعه بعدها توجه لغرفته واثناء ذلك كان يفكر بيارا..
لم تغيب عن باله ابدا...
فتح باب جناحه ودخل... فور دخوله لاحظ الارنب الموضوع في قفص على السرير وبداخل القفص طعام يأكل منه..
ابتسم فور رؤيه الارنب واقترب منه ليجس على السرير...
قرب يده ببطئ وفتح القفص ليمسك بالارنب ويخرجه وبيده الاخرى مسك اناء الطعام ليأكل الارنب في حضنه...
مسح على فرو الارنب بهدوء ولطف شديد...
رغم انه يتغذى على الارانب ولاكنه لم يقتل ارنبا واحدا... اما عن هذا الارنب الذي يضعه في حضنه فهو مميز بالنسبه له واستمتع بملمسه..
: "من الان فصاعدا اصبحت حيواني الاليف"...'فهو هديه من انسانه رائعه وفريده لقلب جاك'...
....
.....
في الجانب المظلم من القصر...داخل احدى الزنزانات... كانت تجلس في الركن المظلم...
كانت تبكي بشده الى ان جفت دموعها... فقط الالم الذي تشعر به في قلبها...
.....
لما لم استمع الى والدي؟.. لما لم اعطي قلبي لمن يستحقه..؟.. لما وثقت به؟.. لقد خدعني...!.. اوقعني في شباكه لكي لا استطيع ان اهرب منها... انا اكرهه.. لقد تلاعب بي بكل دم بارد!... انا حقا اكرهه... ولاكن قلبي الغبي لايزال لايصدق ذلك... مهما حاولت كرهه.. لا استطيع..
...
اغمضت عيناي بقوه... لأنهض واتجه نحو القضبان...
كان الممر فراغ... ولايوجد حارس..، حاولت سحب القفل بيأس ولاكنه كان قوي ولايتحرك...
ارخيت قبضتي من على القفل وعدت للخلف بعض خطوات لأجلس مجددا في الارض..
....
نهض جاك من السرير بغضب... يمسك بشعر رأسه ويقول: "اللعنه... ماخطبي...؟؟؟.. لما افكر بها كثيرا...؟!..لما ضميري يقف معها..ولما ابي معها..؟!...لما لا استطيع النوم..؟!.. "
نضر للارنب النائم بسلام... وقال بحزن : "هل... انقذها؟! "، تنهد وعاد ليجلس على السرير وهو يفكر... ف لم يستطع النوم كان يحاول تجاهل امرها ولاكن كلما يحول نسيانها يفكر بها اكثر....
نهض ببطئ وقال بملل:" سأتمشى قليلا لعلي... انشغل بشيء..! "
خرج من غرفته واتجه نحو بوابه القصر الرئيسيه... وقبل ان يفتح البوابه سمع صوت احذيه من فوق الدرج ليتنهد ويستدار ناحيه والده
...
: "ابي...؟.. ظننتك نائم؟ "
ابتسم والده وقال: "لقد كنت اعمل وايضا..لقد علمت بأنك لن تستطيع النوم... امر تلك الفتاه يزعجك؟.. اليس كذلك؟؟! "
انزل جاك رأسه للاسفل وقال: "ابي... "
رفع نضره لوالده وقال بحزن : "لما اصريت ان اذهب وانقذها؟!.. ألا يفترض ان تكون غاضب منها؟ لانها كانت السبب لدخولي للسجن؟ "
تنهد ولسون واقترب من جاك ليضع يده على كتفه وقال: "بني... اخبرتك... ان حب تلك الفتاه لايقدر بثمن... ان فقدت حبها... فلن تجد شخص يحبك بقدرها...!
ان المستذئبين يحبون شخص واحد لبقيه حياتهم،.. حتى وان لم يكن رفيقهم... لذا... حبهم صادق ونقي... كما احببنا انا ووالدتك بعضنا...لذا انا لست غاضب منها...وهي تحبك... وايضا اعلم بأنك تحبها كذلك... لذا... حاول ان تكون اهل لثقتها بك... لاتخسرها!..
...واعلم بأنك ستختار القرار الحكيم!..ليله سعيده.. " ابتسم في نهايه كلامه بلطف واستدار ليعود الى غرفته...
حدق جاك في والده وهو يغادر...
شعر بأن الدموع قد تشكلت في عيناه لذا... تنهد وخرج من القصر بسرعه... فهو علم بما عليه ان يفعل..
....
....
....
....
سمعت يارا اصوات القفل تفتح... لتنهض بسرعه فور انفتاح باب الزنزانه...
توسعت عيناها بتفاجأ فلم تتوقع ان يأتي الى هنا لينقذها...
: "دعينا نذهب الان...!! "
...
...
...
...
: "لحظه...!.. كيف تجاوزت الحرس؟!.. "
ابتسم اليكس وقال: "لدي طرقي اميرتي... " ابتسمت يارا وعانقته بحراره لتقول: "شكرا لك لأنقاذي... رغم قوانين ابي الصارمه... ولاكنك انقذتني ف لم اعد احتمل البقاء هنا... "
رفع اليكس يداه ليبادلها العناق لأنها اول مره تعانقه بعد ان قالت انها تكرهه...
ابتسم وشدد عناقه لها بينما فتحت يارا عيناها بتفاجأ وارادت الابتعاد ولاكن اليكس كان يعانقها بشده..
بقيا صامتين لدقيقتين بعدها ابتعد وقال: "اسف... حقا.. اسف... "
نضرت له يارا بحزن وقالت: "لما تعتذر...؟.. انا من حطم قلبك... لذا انا اسفه... "... ابتسم اليكس وقال:" لا داعي... دعينا نخرج...وبعدها نتكلم... "
ابتسمت يارا وأومأت برأسها للموافقه....
خرجو من القصر بتسلل وصعوبه... كان الحراس لديهم حاسه شم قويه.. لذا كان صعب تجنبهم...
اخيرا... اصبحا في أمان...
تنفسو بعمق والابتسامه لم تفارق فاههم... كان اليكس يسمع يارا نكت سخيفه ليحاول اضحاكها...
ولقد نجح....
امسك يداها فجأه وادارها ناحيته ليقول بلطف وجديه: "سأذهب معك
ألى اي مكان تريديه... انا سأكون معك دائما... اعدك... في اي شيء..وفي اي وقت "... نضرت له يارا بتأثر وقالت:" اشكرك اليكس... انا حقا ممتنه لك... لقد كنت دائما معي... حتى بعد ان قلت لك اني اكرهك... ولاكن!.. حقا انا لم اعنيها..! "اشارت بيداها امامها بأنفعال
ليعانقها اليكس ويقول:" انا سعيد لسماع ذلك... حقا لا اتحمل خسارتك... لذا سأكون معك دائما.. في اي قرار تتخذيه... "ابعدها عنه ليمسك بأكتافها ويقول:" حتى ان اردتي ان نخرج من هذه المملكه... انا موافق..!! "
نضرت له بحزن وانزلت نضرها للاسفل وهي تتذكر والدها وقبيلتها
.... وجاك....، جاك الذي قال لها انه لايحبها... ورفض قبول مشاعرها فقط من اجل مكانه في العرش..
....
رفعت رأسها نحو اليكس وقالت بحزم: "اجل... انا اريد الرحيل...!.. لم يعد لي مكان هنا... "
ابتسم اليكس ثم قبل مقدمه رأسها!
.... كان جاك يراقبهم من بعيد... وعندما رآهم يبتسمون ويتعانقون تنهد وقال بغيره: ".. اه...وانا الغبي الذي ظننت حقا انها تهتم لكلامي الجارح...هه!...ها هي تضحك معه وقد هربا معا...يبدون حقا مقربين...كرفيق ورفيقته!.... " ابتعد وقال: "مابالي... لما اشعر بهذا الشعور الذي يحرق قلبي من الداخل.... انا حقا لم اعد اريد رؤيتها...!.. " استدار واراد ان يغادر... ولاكن اثناء ذلك انتبهت يارا للظل الاسود بين الاشجار البعيده لتبتعد عن اليكس وهي تقول بلهفه : "جاك؟!! "
استدار جاك برعب وتفاجأ واستدار نحوهم ورأى ان يارا تقترب نحوه وهي تركض..
أنت تقرأ
رفيق ام مختلف
Paranormalمقدمة الجزء الاول... عندما تقعين بحب مصاص دماء وسيم غير مقدر لكِ، مختلف عنكِ انتي المستذئبه، ولاكن تزداد الامور سوء عندما يجدك رفيقك المستذئب المقدر لكِ وهو يرغب للغاية وبشده ان يجعلك مُلكه ، من ستختارين، الرفيق ام المختلف مقدمة الجزء الثاني بين ال...