(٤) هل لازلتي تتذكرينني؟!

59 4 0
                                    

...
....
....
....
....
....
....
....
بعد مرور 6 سنوات...
....
....
....
....
استيقظت على قبله في شفتاي... لأدفع وجهه بلطف وقلت له بأبتسامه: "توقف....!.. انت دوما تزعجني في نومي...دعني انام..! "
...
ابتسم اليكس بلطف وقال: "يالكِ من طفله...كم سيصبح عمرك وانتي لاتزالي تتصرفين كطفله...ماذا سيقول ادوارد وكارولين...،انهم يحتاجون الى ام بالغه وليست 'طفله' " ابتسمت وفتحت عيناي لأقابل عيناه الزرقاوتان: "انت والدهم وستهتم بهم من اجلي اليس كذلك حبيبي.؟!.. "
ابتسم لي وقال: " سأفعل!... سأفعل اي شيء تأمريني به... كان ولايزال وعدي لك قبل 6 سنوات.. لذا سأفعل اي شيء تطلبيه مني في هذا العالم " نضرت له بأبتسامه حزينه وقلت: "ألم تعدني انك لن تذكر ماحدث قبل 6 سنوات؟.. " وضع يده في خدي وقال بلطف: "انا اسف حبيبتي... لم اقصد...، هل ذلك يؤلمك؟... " ابتسمت له وقلت: "كلا... انا فقط لا اريد التذكر... انت اجمل شيء حدث لي في حياتي... ولم اخطئ الاختيار.
... خصوصا اعشق حبك لي الذي لاينتهي... " ابتسم لي بلطف ثم حملني بين ذراعيه وقال: "وهل تسمين هذا حب؟... انه اكثر من العشق... انه ادمان... انه هوس.. حب لامتناهي... هههههه" ليدور بي وهو يردد لي جميع كلمات الحب التي عرفتها في حياتي...
....
ها انا اخيرا اقف امام القصر.... بعد 6 سنوات كامله... بعد ان هربت وتزوجت بأليكس... واليكس قام بمصالحتي انا ووالدي وقد حضر والدي زفافنا وكان سعيد لي للغايه وانا كنت اسعد انسانه في العالم... وقد انجبت ادوارد بعد سنه من زواجنا... وبعده كارولين.. ابنتي الصغرى.. التي تبلغ من العمر 4 سنوات الان....
ولقد نسيت امر جاك وبدأت صفحه جديده... رغم اني اشعر بالندم للان لتحطيم قلبه هكذا ورحلت... ولاكن انا اعرف ان تركه كان ولايزال افضل قرار لكلينا
... اتمنى انه اكمل حياته مثلِ وتزوج... وانه اصبح الملك الان...
.... دخلت للقصر وانا ارسم ابتسامه كبيره عندما رأيت والدي يقف امامي وهو يفتح يداه لأعانقه.. ابتسمت بشده واتجهت نحوه وعانقته بقوه بينما اشم رائحته الحنونه والطيبه.. كقلبه.. وخصوصا حضنه الذي لايزال يشعرني بالامان والحنان دوما...
قبل رأسي وقلت له بحنان: "لقد اشتقت لك كثيرا ابي.... " ابتسم وابعدني ليقول: "وانا ايضا اشتقت لكِ اميرتي.... " ضربته بلطف في صدره وقلت: "توووقففف... ابي.. انت تعلم بأني لم اعد اميره.. ورغم هذا دوما تغيضني بذلك..".. ابتسم بينما كوب وجهي بحنان:" وان يكن...لاتزالي ابنتي واميرتي الصغيره...كيف لكِ ان لاتزوريني "
امسكت بيداه وقلت: "ابي... تعرف إني انا وصهرك مشغولون بتربيه وتدريب حفيديك... لذا انشغلت قليلا.. ولاكن اصر اليكس علي اليوم لأتي وازورك...بينما يهتم بأدوارد وكارولين... وسيأتي ليصطحبني غدا صباحا... " ابتسم ابي بينما سحبني الى الداخل.. وهو يقول: "حسنا اذن... اليوم سأصطحبك الى كل الاماكن التي كنا نذهب اليها معا عندما كنتِ صغيره"....
.....
......
في حلول المساء كنت اتصيد السمك مع والدي، تماما كما كنا نفعل في طفولتي... اعاد لي المكان ذكريات كثيره.... وخصوصا القصر... وبالادق... السجن...!..
اعاد لي ذكريات كثيره... لذلك الوقت الذي كنت فيه مع جاك...
.... بعد نصف ساعه... استعدينا للرجوع الى القصر...... ابتسمت لأبي وامسكت بيده بينما بيدي الاخرى امسك سطل السمك...
...
في حلول الليل شعرت بالاختناق.. لذا خرجت من القصر لأستنشق بعض الهواء.... في اثناء تجولي خارج القصر... انتابني فضول وانجذاب نحو المكان الذي كنت التقي به مع جاك...
.... اتجهت الى هناك وانا اتمشى بهدوء بينما اضع يداي خلف ظهري
.... وقد كانت هناك ابتسامه هادئه على شفتاي... فلقد مر الكثير من الوقت على زيارتي لهذا المكان...
... وبعد دقائق قليله وصلت الى هناك... كان لايزال الكوخ موجود.. وايضا الشجر والصخور... لاتزال كما هي ولاكن الاشجار كانت كثيفه وكثيره...
اقتربت بهدوء نحو الحد وانا اتذكر الاوقات التي قضيتها مع جاك... وكيف كان اول لقاء لنا... بعدها اتجهت نحو الكوخ وتفقدته... كان ذات الكوخ الذي هربت اليه جاك من السجن.....
فأبتسمت بحزن وهدوء... فخرجت من الكوخ واغلقت الباب خلفي بهدوء...
عندما استدرت تفاجأت برؤيه ارنب رمادي.... كانت عيناه بريئه... فتذكرت الارنب الذي اعطيته لجاك حينها.....اقتربت من الارنب وربتت على رأسه بهدوء لينجذب لي وللمساتي بشكل غريب بينما افكر داخلي واقول' كلا مستحيل... كيف يكون... ذات الارنب.. 'بعد ثواني هرب الارنب واتجه الى الحدود وعبرها... حتى اختفى من ناضري... بعد لحظات رأيت ظل رجل يأتي من بعيد... دققت النظر ولاكن لايزال الظلام يشوش رؤيتي ولاكن بالتأكيد حاسه الشم لن تخطأ.. اثناء شمي للرائحه.. توسعت عيناي بدهشه وتفاجأ...
انه هو؟!!

رفيق ام مختلفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن