الفصل الثاني عشر/ الصرح العظيم

1 0 0
                                    



غادرنا بعد ان تم عقد هدنة بين الطرفين
كان الطريق الى اطلال اللازورديين طويلًا وصعبًا ومازال مقصدنا بعيدًا او هكذا شعرت لأنني دخيلة بينهم اتنقل هنا وهناك كأنني مشردة استمر بالنفي من وطني فلم اكن اعرف احدًا غير (اوكين) هنا اما البقية فكانت وجوههم مغوشة
كما هو متوقع كان العفاريت اكثر انضباطًا حتى في فوضتهم فكانوا ينادون بمبدأ الواحد للجميع والجميع للواحد كان الفوج منقسم الى كتيبتين واحدة بقيادة (اوكين) الى جنبه الحكيم (هابسين) والاخرى بقيادة الزعيم (باهاك) يسير خلفه مجموعة من المساعدين المكلفين برعاية ابنته السقيمة (جيليانا)

كان لوقع اقدامهم صوت يكاد يسمع من مسافة بعيدة
اطلقت تنهيدة عميقة من فاهي وثبت عيني على يدي لم تكن هنالك اغلال ولكني شعرت بأنني اسيرة
اثرت ان اتحدث مع شخص لقتل الوقت ولم يكن ذلك الشخص سوى (اوكين) الذي كان بجانبي معتليًا احد طيور الأنزو

-لماذا كان يشير الجميع الى عيني الواحدة سالفًا؟

انسلت الابتسامة على ثغره ازاء سؤالي المفاجئ لف رأسه بأتجاهي وقال

-العين هي نافذة الروح بها تعرفين خفايا نفسك ومقدار قوتك قبل سنوات كان يحكم بالموت على كل من يولد كفيفًا بسبب اعتقاد الملوك انهم كانوا يشكلون خطرًا على عالمنا فلا احد يستطيع التنبأ بما هم قادرين على فعله خففت الاحكام لاحقًا وسمح لهم بالعيش إلا ان العامة لم يسمحوا بذلك فنبذوهم حتى اصبح معظمهم مشردين اضحت الاعين فيما بعد مقياسًا للقوة.

-ألهذا لم يتقبلني احد؟

اومأ برأسه و اردف

-بالأضافة لكونك بشرية.

-شكرًا على تذكيري.

تأففت بقلة حيلة قبل ان تساورني فكرة وجدتها تترد على لساني

-ألهذا السبب يخفي الحكيم هابسين وجهه بأزار؟

عكس ارشالوس || REVERSE ARSHALOUS حيث تعيش القصص. اكتشف الآن