الفصل الثالث.
#أنا_جوزك
#الفراشة_شيماء_سعيدشعور الملل سيطر عليها، تركها بهذا المنزل الواسع بمفردها من الصباح و ذهب، عضت على شفتيها بحسرة على حالها مردفة و هي تضع بفمها خمس حبات من العنب دفعة واحدة و عينيها مركزة على شاشة العرض التي تحتل حائط بالكامل :
_ رايح في يا حظ صحيح، شاشة العرض دي تعتبر شقتنا كلها، بقى صافية القمر تعيش في كيس شيبسي و هو يعيش هنا، بس بصراحة يستاهل الجمال ده كله خسارة في الفقر...
ابتسمت بخبث ظهر بعينيها البريئة ثم قامت من على الأريكة متجهة لغرفة نومه، تركت الباب مفتوحا و بدأت تتجول بها براحة زادت ابتسامتها اتساعا و عقلها يرسم أحلاما كثيرة بتلك الغرفة، ألقت بجسدها على الفراش و سحبت الوسادة العالقة بها رائحة عطره هامسة :
_ جوزي حبيبي يا ناس، أبو فهد، قال عايز يتجوز غيري و بعدين يطلقني ده عند أمه، أنا مش هخرج من البيت ده إلا على المقبرة على طول.. محدش ياخد جوزي مني أبداً....
عندما رددت كلمة زوجي عدة مرات جن جنونها أكثر لتقفز على الفراش مثل الأطفال بحماس، من صغرها تعشق المغامرات و ها هي أتت إليها المغامرة لعندها دون أدنى مجهود منها، بخطوة واحدة كانت تقف أمام الخزانة لتأخذ أحد قمصانه مردفة :
_ القميص الأسود ده هيبقى عليا حكاية يلا يا بت يا صافية البسي و دلعي جوزك...
______ شيماء سعيد ______
بالفندق المقام به حفل زفاف صالح الحداد...
لمعت عيناها بابتسامة غريبة و هي تسير بمقلتيها على فستانها الذي يزين جسدها، أخذت نفس عميق و السيدة تضع تاج من الألماس على خصلاتها، سعادتها لا توصف فأول خطوة للخروج للحياة الحقيقية بدأت و ستكون اللعبة أكثر من ممتعة...
رفعت رأسها للمرأة التي قالت بابتسامة مجاملة :
_ ما شاء الله تبارك الله شكلك زي القمر يا عروسة ربنا يفرحك..
ذكر اسم "الله" أمامها أعطى لها شعور بالأمان يستحيل وصفه بالكلمات مهما كان عمقها، رفعت أصابعها المرتجفة ثم أزالت التاج و فكت خصلاتها لتصبح مثل الشلال على ظهرها مردفة :
_ آسفة إني بوظت شغلك بس في عهد أخدته على نفسي زمان و دلوقتي وقت تحقيقه غطي شعري بالحجاب و بعدين حطي التاج...
أومأت إليها المرأة قائلة :
_ تحت أمرك يا هانم عشر دقايق و هنكون خلصنا....
بعد ربع ساعة ألقت نظرة رضا على نفسها بالمرايا، قبل أن تستقبل قدومه إليها، زوج اختارته بكامل إرادتها لتبقى زوجة مثلها الأعلى مثلما تقول دائماً...
دلف بطلة تأخذ نفس أي إمرأة و تجعلها أسيرة لذلك الرجل، ألقى عليها نظرة سريعة قبل أن يقترب منها مدققا بتلك التفاصيل البسيطة التي أعطتها جمالا على جمالها و خصوصاً هذا الحجاب، هو رجل يغار على أهل بيته من أصدقائه فشقيقته غير مسموح لأحد أن يرى جزء و لو صغير منها، رفع أصابعه يزيل هذا الموضوع فوق عينيها هامسا :
أنت تقرأ
أنا جوزك
Romanceأغلقت عيناها بقوة خائفة لا بل مرعوبة من نوبة جنونه القائمة عليها، ثانية و الأخري و كما توقعت بالفعل رأت باب الغرفة أصبح على الأرض.. بخفة جسد أصبحت فوق الفراش تأخذه سد منيع يمنعه يقترب منها، وقف على الباب صارخاً بها: _ انزلي يا بت معاكي ثانية تكوني ق...