الفصل الخامس عشر والأخير.
#أنا_جوزك
#الفراشة_شيماء_سعيدبمنزل شعيب.
أغلق باب الغرفة عليهما بلهفة، أخيراً رضت عنه و هو مشتاق لهذا الرضا، أخذ يقترب منها و هي تعود للخلف و كفها يشير إليه بتحذير بعدم الاقتراب، إلا أنه حرك رأسه إليها بلا مبالاة انتهى وقتها و الوقت الآن يخصه هو فقط...
شهقت عندما ابتعدت ساقيها عن الأرض و أصبحت فوق الفراش بعدما ألقاها عليه و ألقى بنفسه بجوارها، ارتفعت حركة صدرها مع ضربات قلبها مرددة بتقطع :
_ شعيب طلع قلة الأدب دي من دماغك، خلينا ناس محترمة..
ابتسم لها شعيب ساخرا قبل أن يرد عليها و هو يزيل جكيت بذلته و يلقى به على أرضية الغرفة :
_ وقت الاحترام انتهى، وقت الدلال بح يا روحي، خليكي زوجة مطيعة...
رفرف قلبها بسعادة من كلمة زوجة و كانت ستغرق ببحر عشقه، نزل لمستوى وجهها و عينيه على جزء معين لتضع يدها على صدره مردفة بحزن طفولي :
_ إبعد يا شعيب مش معنى إن غادة خرجت من حياتنا تعمل فيا كدة...
رفع حاجبه إليها مستنكرا ما تتفوه به مردفا من بين أسنانه :
_ عملت فيكي ايه بس يا صافية تعبتي قلبي معاكي...
أخفضت عينيها بالأرض و همست بنبرة صوت مترددة لكنها تتمنى من أعماقها تنفيذ رغبتها، تريد أن تشعر بالسعادة مثل باقي الفتيات و هذا أقل من حقها :
_ عايزة فرح يا شعيب هو أنا أقل من اللي اتعمل لهم فرح..
رفع وجهها اليه بلهفة و باليد الأخرى أخذ يمسح عليه قائلا بقوة :
_ لأ طبعاً هعملك أكبر فرح لما نرجع القاهرة بس دلوقتي ركزي معايا يا روحي.
ابتسمت إليه بسعادة و بين دقيقة و الثانية قدر على أخذها معه برحلة من رحلات الحب...
بعد فترة غرقت الجميلة بالنوم و بقى هو يتذكر منذ قليل بحفل التوقيع..
فلاش بااااااك...
دار بوجهه لغادة أمام الجميع، بالحقيقة موقفه أكثر من حساس و مركزه لا يسمح أبداً بتدمير صورته أمام الناس، كل ما فعله شدد على كف صافية كأنه يطلب منها الدعم ثم ابتسم لغادة قائلا بنبرة جامدة :
_ نورتي الحفلة يا غادة...
ابتسمت إليه بصفاء غريب على الموقف ثم اقتربت من صافية تضمها إليها هامسة :
_ بلاش توتر أنا عارفة كل حاجة من أول يوم شوفتك فيه، ماما أنعام قالت ليا الحقيقة، أنا و شعيب كنا أصدقاء و أتمنى نفضل كدة على طول ربنا يفرحكم مع بعض و قريب جداً.. أنا كمان هيبقى فيه شخص يحبني بجد...
أنت تقرأ
أنا جوزك
Romanceأغلقت عيناها بقوة خائفة لا بل مرعوبة من نوبة جنونه القائمة عليها، ثانية و الأخري و كما توقعت بالفعل رأت باب الغرفة أصبح على الأرض.. بخفة جسد أصبحت فوق الفراش تأخذه سد منيع يمنعه يقترب منها، وقف على الباب صارخاً بها: _ انزلي يا بت معاكي ثانية تكوني ق...