الفصل العاشر.
#أنا_جوزك
#الفراشة_شيماء_سعيد_ دي حبوب منع الحمل يا سمارة...
لماذا دائماً يغلق أي باب للسعادة بينهما؟!.. أبعدته عنها بقوة ثم قامت من على الفراش تدور حول نفسها بالغرفة، مصدومة ربما و لكن الأقوى من الصدمة هو علمها بأن ما يحدث أمر واقع عليها تقبله مهما كان رغماً عن رغبتها..
أراح جسده على الفراش و بيده يحمل شريط الحبوب ينتظرها حتى تأتي و تأخذه بنفسها، يلعب على وتر حبها أو يلعب على قوته لا يعلم بالتحديد، فقط يتابع ما يصدر منها بهدوء و ثقة..
ضغطت على خصلاتها بقوة لو بداخل كابوس لعلها تفيق منه، عادت بخطوات بطيئة للفراش مجدداً ثم أخذت الشريط منه مردفة بتردد و عيون لمعت بالدموع :
_ معنى الشريط ده إنك مش عايز تخلف مني صح؟!...
حرك رأسه بنفي ثم وضع أحد أصابعه تحت ذقنها يرفع وجهها إليه مردفا بهدوء :
_ غلط يا سمارة بالعكس عايز منك بدل الطفل عشرة، لكن مش دلوقتي في وقتنا الحالي مينفعش ييجي طفل للدنيا أنتِ ذكية جداً و قوية كمان فاهمة إن دلوقتي مينفعش..
أشاحت بوجهها بعيداً عنه و عقلها شارد بنقطة واحدة، هي ترغب بشدة بطفل صغير تحمله ببطنها و يكبر يوم بعد يوم، تشعر بحركاته، يفرح معها و يحزن معها، يكن هذا الونس و السند الذي طالما حلمت به، حركت رأسها عدة مرات نافية قبل أن تقول :
_ أنا مش فارق معايا كل ده أنا عايزة طفل دلوقتي مهما كانت الظروف إيه هي، أنا و أنت محتاجين حاجة زي دي في حياتنا نعيش عشانها، و بعدين أنت فكرت و قررت من غير ما تأخد رأيي..
غرز أصابعه بين خصلاته و لم تتغير نظراته الباردة، حتى مشاعرها الفاضية لم و لن تصل إليه، هو مكتفي بحسابات عقله و لا يحبذ المزيد من المناقشات بهذا الموضوع، رد عليها بنبرته الجامدة :
_ أنا مش محتاج لا رأيك و لا أفكارك في الموضوع ده بالذات لأن القرار فيه يخصني لوحدي يا حضرة المحامية...
حركت رأسها برفض بعدما قامت من على الفراش قائلة بنبرة صوت بدأت تعلو و تخرج عن السيطرة :
_ لأ مش من حقك تأخد قرار زي ده من غيري مش من حقك تجبرني على تفكيرك اللي واقف عند نقطة معينة و رافض يخرج منها...
قام هو الآخر مشيراً إليها بتحذير :
_ صوتك يا محترمة..
انفجرت به و تخلت عن برودها و مرحها أمامه لأول مرة، من الواضح أنه اعتاد عليها بالشكل الخطأ، تقدمت منه لتشير إليه بنفس التحذير و بصوت أعلى من ذي قبل :
_ أنا محترمة غصب عن أي حد حتى لو الحد ده أنت، و بالنسبة لقرارك أنا مستحيل أنفذه لو حابب تاخد موانع أبقى خدها بعيد عني سامع و الا لأ، أقولك على حاجة في حل أفضل بكتير...
أنت تقرأ
أنا جوزك
Romanceأغلقت عيناها بقوة خائفة لا بل مرعوبة من نوبة جنونه القائمة عليها، ثانية و الأخري و كما توقعت بالفعل رأت باب الغرفة أصبح على الأرض.. بخفة جسد أصبحت فوق الفراش تأخذه سد منيع يمنعه يقترب منها، وقف على الباب صارخاً بها: _ انزلي يا بت معاكي ثانية تكوني ق...