(شروط قاسية )

152 21 21
                                    

الفصل الثاني

نظرت لي والدتي ، وهي متوترة لأن الوقت قد تأخر كثيراً ، وكان والدي يكره التأخير ، بالرغم أن أخي رجل …… وعندما كانت والدتي علي وشك الرد …….قطع ذلك الحديث صوت دق باب الشقة وكان …….؟

ذهب والدي ليفتح الباب ، وكان عمر ، نظر أليه عمر ، وتوتر قليلاً ، ولكن بدأ والدي يسأله : أنت كنت فين يا أستاذ لحد الوقت دا ؟؟؟
نظر عمر ألي الأرض ويديه بجانبه ورد قائلاً : كنت مع زمايلي شوية بعد الدرس يابابا .
أبتسم والدي أبتسامة سخرية وقال : أممممممم  منا عارف أنك كنت مع زمايلك الفاشلين زيك ، لكن  بردو مقولتليش كنت فين؟؟؟؟

في هذه اللحظة ، جاءت والدتي وأستاذنت من والدي بالتدخل ، ………، ولكن رفع والدي يديه بأشارة الصمت ، وعدم التدخل ، وأكمل حديثه مع  عمر قائلاً : أخر مرة هسألك كنت فين ياعمر النهاردة ؟؟؟

بدأت خطوات عمر ، تنسحب ألي الخلف ، وكانت نبرة صوته مهزوزة من التوتر ، والخوف ورد قائلاً : هقول لي حضرتك ، ولكن بعد أذنك يابابا تسمعني للنهاية من غير أي عصبية .

أكمل والدي قائلاً  : مش هتعصب ولا أي حاجه ،  ولكن الأحسن قبل مترد تفكر كويس أنك متكذبش ، وأكيد أنت عارف لو كذبت أي هيحصل .
لحظت علي عمر من بداية الموضوع ، أنه يكذب ، وكان يبدو علي وجهه ، لذلك علم والدي ، بأنه يكذب ..

تكلم عمر ، وأعترف بالحقيقة قائلاً : أنا محضرتش درس النهاردة ، وكنت مع زمايلي فعلاً يابابا ، ولكن خرجنا برا ، بس هو دا اللي حصل ..

أنزعج والدي كثيراً ، وفي لحظة رفع يداه لأعلي ، ثم صفع بها وجه عمر ، لدرجة أنه سقط علي ألارض ، وهو ينزف أنفه ،  وقفت وأنا أنظر  في حالة صمت ، وسكون تام ، وأحدق في ماحدث أمامي من شدة ألتعجب والصدمة من الموقف !!!!!!

تجمدت مكاني ، ولم أخطو خطوه نحو عمر أخي  ، ولكن بدأت والدتي تصرخ ، وأتجهت ألي أخي مسرعة الخطوات ، وللمرة ألأولي تتجرأ والدتي في الرد علي والدي وقالت : حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياجاسم ، أنت مش أنسان ، أنا خلاص مش هكمل معاك ، ومش هعيش معاك تاني .

كان رد والدي جاف ، وكأنه في حالة لامبالاة  قائلاً : في ستين داهيه ، أنتي معرفتيش تربي ، علشان كدة أبنك طلع كداب ، وفاشل ، وكل دا بسبب دلعك في الزيادة ، والمفروض دا راجل ، أنتي أي عوزاني أكون سلبي ، هههه ، ولكن مش أنا ،الشخص اللي يكون سلبي ، العيل أللي هيجيب ليا الكلام ، سواء ولد ، أو بنت ، يستاهل الموت ، وأظن أنتي عرفة كده كويس .

ردت والدتي بنفس أسلوب الجراءة ، وقالت له : أنت إنسان معقد ياجاسم ، ومش ممكن تكون أب ، عمرك مكنت حنين معايا ، ولكن أنا تنازلت عن حقوقي ، وقولت هستحمل علشان خاطر أولادي ، ولكن أنا مش هستني تموت حد من عيالي ، أنا بطلب أننا نتفارق بالمعروف ، بدل مهرفع عليك قضية .

عروسة ماريونيت (مابين عالمين)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن