عروسة ماريونيت (مابين عالمين)

(طفولة صاخبة)

الفصل الأول 

الجملة المشهورة التي نرددها دائما علي لسانناً ، في كل مأذق نوضع به ، أو عائق نقف أمامه تكون (تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن) .

 هذه حقيقة واقعية لا مفر منها ، ولكن أسال نفسك اولاً لماذا أخذتني الرياح بسفينتي ألي هذا البر؟؟؟؟؟ ، فامن الممكن أن تكون هذه بداية مغامرة جديدة. 

أنا أسمي (زهرة) ، في سن ال 28 ،  قررت أن أدون كل شئ حدث بالماضي ألي تلك هذه اللحظة الآن ، أكتب كل هذا وأنا أجلس أمام البحر!!!

نعم لاتتعجب عزيزي القارئ ، فأنا الآن في لحظة هدوء وسلام نفسي أمر ، وأشعر بها للمرة الأولي. 
في البداية ذهبت بنفسي وذاكرتي في رحلة ألي الماضي لأقوم بأستحضار كل الذكريات ، التي مررت بها ، وبالمناسبة كان الجانب الاكبر وألاطغي هو (المؤلم ، والسئ ) ،  تعرفون لماذا ؟؟؟؟

رجعت للماضي بذاكرتي عند سن ال 10 بداية وعي وأدراكي لكل شئ يحدث حولي في هذا العالم القاسي ، والدتي ووالدي الذين كانوا دائما علي خلاف دائم أمامنا ( أنا ، وعمر ) أخي الاصغر ، وهو بعمر ال 7 ، كانت الحياة قاسية بشدة علينا ،  والدي كان شخصية حادة الطبع ،  قاسي القلب ، يحب أن يثير كل شئ في غاية الدقة ،  كانت والدتي دوماً تحاول أن تقوم بتعويضنا عن مانتلقي من الجفي ، وشدة الأهانة التي كنا نتعرض لها مراراً وتكراراً .

 مضت السنوات ، وبدأت أن ألاحظ شئ غريب في شخصية أخي عمر ، كانت تصرفاته عنيفة بعض الشئ مع أصدقائه ، وأثناء اللعب مع أصدقائه ، أو باللعب الخاصه بي كان يكسرها ويغل عليها ، أصبح يكره ألاختلاط بأحد ، فجأة وبدون سابق إنذار ، وجدت عمر أخي ألنسخة المصغرة من والدي ، أصبح يتجنبني أنا أيضاً ، أندهشت وتعجبت كثيراً !!!!

   كنت أسال نفسي ويراودني أسئلة كثيرة وأفكار كانت مثل الأشخاص الذين تقوم بينهم نزعات وأصوات ضجيج تعلو داخل عقلي تجعلني مشوشة ، وأعجز أمام تفسير أي شئ أراه فالماذا؟؟؟؟؟ 

 هذه الحياة تفرض علي عاتقنا كل شئ بشدة حتي ولو غير مرغوب به ، بالرغم من أنني كنت أتعجب من شخصية أخي عمر التي كنت أنتقدها مراراً وتكراراً ، كان والدي يعمل في دولة عربية بالخارج ، وكان يسافر لمدة 6 أشهر ،   وكانت هذه الفترة بالنسبة لي الخروج من الصندوق ، المحبوس انفاسي به ، ولكن عمر كان يأخذ دور القيادة بدلاً من والدي .

أنتهيت من مرحلة( الثانوية العامة) ، وكنت أنتظر نتيجة الثانوية العامة ، ظهرت نتيجة الثانوية العامة ، والتنسيق  ، ومن سوء حظي ، أن والدي كان في فترة أجازته ، كانت هذه اللحظة سعيدة بالنسبة لي لأنني ساأبتعد عن هذه الحياة المليئة بالضغوطات ، وكنت خائفة ومتوترة بشدة من رد فعل والدي ؟؟؟؟  ، لأن الجامعة التي تناسبني كانت في محافظة أخري بعيدة عننا بمسافة كبيرة وهي ( كلية الهندسة) .