In November

_L.O.G_

~كان الدستور كُل ما نطقَ بهِ ثُغرها~
___________

[قبل 12 عاماً]

"حسناً لنبدأ من هذه النقطه انتَ تعلم ان اميركا تحاول فرض نفسها علينا كدوله عظمه ..."

-"اذا؟!!"

:"لا تُقاطعني"

-"انجلترا دولة عظمه ايضاً!!"

اعاد ظهره للخلف يتكئ ويستند على ظهر كرسيه وقد كان عقله مندهشاً غير مُقتنع بما يسمعه... اعينه الصفراء تبحث عن اثراً للمزاح عند وجه المقابل، اعاد يديه عند الطاوله يشبكها ويبعد ظهره عن الكرسي، ما زالت انظاره مُصوبه نحو المقابل ثم اردف بعد ان ابعد ناظريه عنه واخيرا ثم ينظر للطاوله بفراغ

:"لا اعلم ايٌَ نوعاً من الوطنيه تمارسونها في المدرسه لكن هُنا... نرمي اوراق الحقائق ولا نحب المجاملات... انجلترا دوله عظمه، نعم لكن ليس لأكثر أنها لا تعارض اميركا..."

-"انجلترا تتخذ قرارات مُستقله ولا......"

قاطعه بحزم وهو يشير بسبابته له كانه يخبره بأن يصمت

:"لقد وافقت انجلترا على توقيع الالف العهود من اجل ارادة اميركا وحدها... منذ عام 1976 وانجلترا من اجل اقتصادها تنتازلت عن الكثير، استغلت اميركا ضعفنا في تلك الفتره لتشترينا ببضع دولارات او كما يُسمى'انقاذ الجنيه الاسترليني'من اجل ذلك صرنا عبداً لها... وقعنا عهداً بمساعده اليهود على احتلال اراضي ليس لها بأمر اميركا، بعنى الاسلحه للدول مثل باكستان وغيرها من اجل ان تُسيمها اميركا بالارهاب وان نصفق نحن لتسميتها بالارهاب الاسلامي وندعم قرراتها رغم يقيننا بأنها من حُجر الظلام...فرض الحصار على العراق وعدم الحرب عليه ودعم الاطلس... علاقتنا السامة مع ايرلندا...نحن نضطهدهم منذ قرون...انتَ اكثر من يعلم ذالك لكنك تكابر!...لانه...لا اعلم وطنكَ مثلا"

:"فكاهي جداً، لمَ انتَ مسرور بقول ذلك، لم لا تذكر انجازات انجلترا كوطنك بدل التصفيق للغرباء"

-"الوطن!؟... الوطن فكره كُنا ندندن نشيدها في الصغر، اما الان فنحن استوعبنا ان الوطن ما يعطيك سبباً للعيش والبقاء... وليس الف سبب للهجره، الوطن هي ليست فكره مُتداعيه تنبح بأنجازاتها وتذكر الناس بتوريخها،الوطن ارضاً تحيا بها بكرامه وليس ارضاً تموت بها الف مره......"

انتفض الاخير صارخا به كحماس صغير تم جرح كبيراء وطنه عندما شاهد والده يمدح دولة اخرى في نشرات الاخبار

:"نعم الوطن ذاك الفكره... تلك الفكره التي نحيى ونموت لأجلها تلك الفكره التي يرخص لها الدماء، ان بدى حب الارض والعلم جنون فأنا لا عقل لي... وان كانت الفلسفه والتحضر ما ترويه فأنا جاهل...مالظرر في حب الفكره؟ ام ان الوطنيه باتت تُخيفكم"