اعادت شعرها للوراء ووضعت مشابك شعر ذهبيه ذات تقاصيل بارزه... نظرت لنفسها بالمرآة بمساحيق التجميل البسيطه والفستان البسيط ايضاً...زفرت والقت برأسها على طاوله التسريحه"ما الفائده من الاناقه ان كان ذاك المازوخي لا يخرجني" مرت بالفعل تسع ايام وهذا اليوم العاشر لآن في منزل ماثيو وهي لم تخرجكانت الايام سلسه وعاديه...يذهب ماثيو وهي نائمه ويعود وهي نائمه لا تراه الا صدفه ولا يحدث اي حوار بينهما...كان ماثيو متقصداً ان يتبع هذا الروتين فهو يريد منحها الحرية في المنزل وان لا تشعر بالقيود بوجوده فحتى لو كان لم يؤذيها تبقى فكره انه رجل غريب تقيدها وهو يعي هذا جيداً
رفعت رأسها ببطئ ووضعت من العطر الذي يميزها...هي لا تحب ان تُغير فالعطور فهي تتمسك بعطر واحد لتكون رائحتها مميزه بها ،... نهظت بأستسلام من كرسي التسريحه...حملت الهاتف الذي احضرته لها لويزا وكان بالطبع كباقي الاشياء ذو اصدار جديد وباهض الثمن
نزلت الى الاسفل لتشاهد فلم وكانت تخرج اسمه على شاشه هاتفها... توقفت قدمها عند اخر درجتين عندما رأت جسد ماثيو في غرفه المعيشه... لم تعتاد
على وجوده بهذا الوقت ابداً... نظرت اليه مطولاً بينما هو لاحظ وجودها لكنه لم يغير وضعيه جلوسه وما زال يقلب ببعض الاوراق ويسجل بالبعض الاخر ولم ينظر اليهااكملت سيرها وهي محتاره ان كان يحق لها فتح التلفاز وهو يعمل ام لا.. وقفت امامه لتسأله بصوتها الناعم
-" الا بأس بفتحي للتلفاز؟!"
نظر اليها ماثيو وهو مستغرب...لم يذكر قط انه اخبرها بأنه ممنوع عليها فتح التلفاز
-"اعني الن يزعجك صوته في عملك؟!"
قالت وهي توضح له كلامها المبهم والتي لاحظت ما خلقه من استغراب على وجهه...حُلت العقدة بين حاجبيه متفهماً ليحيبها وهو يعود الى اوراقه
:"افعلي ما تريدين فعله!...ان كنت سأنزعج من الصوت سأذهب الى مكتبي لا تفكري بي"
اومئت له تفهماً وفتحت التلفاز...كان صوت التلفاز عادياً بالدرجة التي تسمح لماثيو بسماع التلفاز والتركيز على عمله ايضاً...كان يضع بجانبه كوب شاي وحساوبه بالطبع وفي يده الاوراق وعلى جميع المنضده كذلك
استلقت آن على بطنها ورفعت قدميها تحركهما بالفراغ وهي مندمجه مع الفلم...كان فستانها قصير تقريباً بلون زهري مليئ بالزهور الدقيقه الناعمه الزهريه ايضاً...شعرها كان يرسم لوحه جميله كما اعتاد وهو متناثر على ظهرها والاريكه
لم يكن ماثيو ينظر اليها الا عندما تنتدمج مع الفلم لتضحك او تصرخ بخفه متحمسه...الشمس غربت منذ ساعه تقريباً وسيحين موعد العشاء...نظر ماثيو الى ساعته وهو يحاول انهاء هذه الصفحه قبل موعد الاجتماع
أنت تقرأ
In November
Mystery / Thrillerبعد دخولها لحفلاً لأعضاء مافيا لا تعلم بهم، وبعد ان اعلنت عن هوية والدها العميل -شلايدن- التي اكتشفتها مؤخراً ،العميل الذي كان مطلوباً للعالمين. لما يحمله من معلومات ضدهما، اصبحت آن رساله حرب بين العالمين، كلا الجهتين يريدانها خنجرةً في خاصرة الاخر...