~الى هنا!~

11 1 0
                                    

[آن]

نظرت الى الاضواء التي تُخطف من المنازل والسيارت كانت السياره تسير بسرعه،اخذت شهيقاً عميقاً ولا اعلم مالورطه التي وقعت بها...ليتني هربت عندما تأكدت من سلامه سيزار...لكن الى اين سأذهب؟!،الوضع كما قاله ذاك الحقير كل من حولي بخطر

ارخيت جسدي على الكرسي وانا اضم الستره نحوي اكثر فرغم ان السيارة بوضع التدفئه الا ان خفه فستاني جعلتني مازالت اشعر بالبرد...الامر الغريب هو اننا لم تقدم باتجاه المدينه بل نستمر في الطريق الجبلي المعاكس ...انا لا أظنني حتى اعرف ان مكاناً كهذا موجود على الخارطه!...ماهذا الهراء؟

-"الى اين تأخذاني؟!"

صحيح انني من قررت الذهاب معهما طوعاً لكن يجب على الاقل ان اعرف الى اين انا ذاهبه!...اين هو مصيري؟...اين هي وجهتي؟..هل سأسكن في منزل ام فندق او لا اعلم مكان ما!...هل سيكون هنالك من يشاركني السكن وما خلفيته

-"الا تسمعانني؟!...قلت الى اين تأخذاني؟!"

لم يجيباني واكتفيا بصمتمها...ذاك الحقير ذو العينين الزرقاوين اخبر الاشقر ان يسرع بكل برود كأنه لم يسمع صوتي،...وصل الامر حده لست بالحالة التي تسمح لي بحمل هماً اخر فأعصابي على حافتها لكنني ذقت ذرعاً فهذين يشعرانني بأني العبد المأمور هنا

امسكت كتف ذاك الذي بدى لي القائد وصرخت افجر كل ما حملته اليوم

-"هل انت اصم؟!...الى اين تأخذني ايها المنحرف"

شعرت بذاك الاشقر الذي يقود ينظر لي بأستغراب ربما لانني صرخت بقائده او لأنني نعته بالمنحرف المهم انني استشعرت نظرات الاستغراب تخترق كتفي العاريين

لم يجبني ذاك الرجل بل اكتفى يحرك كتفه ليبعد يدي عنه وكنت منتبهه انه لم يلمس يدي...يبدو انه على الاقل يعرف ما يقول!...زفرت بحنق وكنت مستقده لهجومي الاتي قبل ان يصلني صوته البارد وهو ينظر للامام بمل برود

:"لقد وصلنا بالفعل يمكنك المعرفه بنفسكِ الان"

شعرت بالسياره تتوقف امام غابة...غابة!... هل سيضعانني في غابة؟!...أيريدون اغتصابي لكي لا يسمع احد نجدتي؟!..ام يريدان قتلي وتعنيفي ؟!...خاصه ذاك ذو الشعر الاسود يبو مازوخياً للصميم...اعدت جسدي للخلف وشعرت بأوصال دمي تتقطع داخل جسدي خوفاً...غضضت شفتي وانا افكر بالتالي...هل اهرب؟!...قدماي لا تساعدني كما انها غابه!..غابه في بريطانيا اي انها وبالمثير تحوي على دببه او ذئاب

ارتجل الاثنين من اماكنهما يخرجان من السياره بيننا أنا فأستمريت ببلع ريقي ومحاولة تذكر اسليب الفتاة التي اوقعت مُختطفها بالحب وهربت منه...على ذكر هذا كان فلماً رائعاً!...لم اشعر بنفسي انني تأخرت فعلاً بالنزول من السياره بينما افكر بما يجب عليّ فعله

In Novemberحيث تعيش القصص. اكتشف الآن