~الى اين؟!~

13 2 0
                                    

وضعت آنجل يديها على كتف الفتى الذي اكتشفت اسمه الان تواً "لوي"...كان مضمداً بجراحه بهيئه نظيفه مرتبه عكس الذي اتشلته منها، ثيابه المرتبه وشعره المسرح كان يبرز لها طفولته الجميله التي حُرم منها

:"الان لوي هل انت جاهز للمهمه"

ابتلع لوي  ريقه وهو ينظر لعيني آنجل الزرقاوتين"كلا لست مستعد اريد النوم على ذلك الفراش المريح مجدداً"،لكنه كان يشعر انه العبد المأمور وانه تحت التهديد وان عليه تقديم دين ما قُدم له من عنايه

؛"آ...أنا جاهز..."

كانت آنجل ترى التردد والحيرة والضياع بين عينيه لكنها لم تستطع فعل شيء فهي بالكاد نجحت بأخفاء وجوده عن المنظمه كما انها اقتنعت بفكره ماثيو بأنه سيكون امن وان لا فرصه اخرى لهما للامساك بلافرينكو

:"لا تقلق لوي سرف نحميك انا وذاك الرجل نحن اقوياء...هذه مهمتك الاخيره قبل البدأ بحياة جديدة مثاليه"

كانت هي ولوي وماثيو في الرصيف العالم مقابل المستشفى الرئيسيه في هذه المدينه...لم تستطع هي وماثيو اخذه لمشفى خاص بالمنظمه تجنباً لتتحقيق والمشاكل لذا تكفل ماثيو بتكاليف عالجه هنا في هذا المشفى وها هما هنا لأخذه واتمام المهمه لكي يعيش حياته الطبيعيه العاديه بين تلقي العلاج النفسي و الدراسه...كلها كانت اقتراحات آنجل ونقود ماثيو طبعاً

ابعد ماثيو الهاتف عن اذنه "لعين" التفت الى آنجل وهي تضع يديها على كتف لوي تتلو عليه النصائح كأنها امه،كانت اشعه الشمس تعكس على زرقه عيني ماثيو تجعل وجهه نظراً اكثر تخفي تعبه وسهره،عروقه البارزه وطوله المهيب وهو الذي كان يرتدي معطف طويل بسبب برد الجو

تقدم نحوهما  وهو ينظر لشاشه الهاتف

-"هل انتهيتما علينا انهاء هذه المهزله سريعاً لقد تلقيت مهمه"

التفت أنجل اليه واستقامت تبعد يديها عن لوي....فقط تفكر بمدى جمود هذا الرجل، فقط تتمنى ان تُعمر لترى تعامله مع اطفاله المساكين..عانقت معطفها الكحلي لجسدها ونظرت الى ماثيو بقله حيله وهي ترى عينا لوي الخائفتان التان تطالعان ماثيو بتوجس

كان لوي ينظر لماثيو بخوف بينما ماثيو كان  واقفاً فقط خطاه بعيده عنه وعن أنجل يطالع الهاتف بغير اكتراث،كان لوي يرى في ماثيو التهديد الوحيد هنا فهو على عكس أنجل التي ارتاح لها كثيراً كان يخشاه للغايه

تحرك ماثيو من تسمره نحو السياره تحديداً لـ كرسي السائق وما زال ممسكاً بالهاتف

رغم الحاح أنجل هذا الصباح وهي برفقته بأن يخبر لوي كلمه صغيره لطيفه لكي يطمئن نحوه الا ان ماثيو لم يفعل، بل كأنه حتى لم يستمع لشيء..زفرت بقله حيله ونظرت لـ لوي الخائف ووضعت يديها على ظهره تحثه على التقدم للامام فعليها وماثيو اكمال المهمه فالحال

In Novemberحيث تعيش القصص. اكتشف الآن