تَسرب بِيان مِن أحد الكهنة وهي مخطوطةٌ قَديمة، اثرية مفقُودة لأجيال فيها حَقيقة أن رماد العنقاء يهب المرء قوة عظيمة يقارع معها الجبابرة من الاقوياء..!!
كان في المسألة شك كبير، شرط الاستخدام ان يستعمل ع طفل سيولد حديثا في مراحل تكونه، فقد كُتب ذلك ال...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ظهر الصوت من خلفهم، نظر كلا من الملك وولي عهده ،أما انليل فلم يكلف نفسه بالنظر ،عرفها بالفعل، لقد كانت استر وقد ظهرت فجأة بعدما مزقت الفضاء خطت بقدمها هذه القاعة ورفرف ردائها الفضفاض الاسود، وشعرها الأحمر القاني، ولمعت عيناها ببريق اصفر لامع. تقدمت بثقة وأعطت انليل نظرة ذات مغزى وقالت له : -انليل ،لما تأخذ كل هذا الوقت في النقاش معه، الا تريد الانتقام لنا! هل غيرت رأيك؟!!
قال اليوشا بانفعال، وقد توسطهم: -مالذي تقولينه، من انت ولما تتهمين أبي بهذا الافتراء، كل المملكة تعلم ان انليل خُطف عندما كان صغيرا، أبي بحث عنه في كل مكان لكنه اختفى لسنوات، الا يعني هذا أنك التي اختطفته!
توسعت عيني استر لثانية واحدة عندما نظرت الى أليوشا، لكن سرعان ما عدلت تعبيرها ولم يلحظه أحد. قال الملك بصوت عالي: -آستر، أيتها الساحرة اللعينة كيف تجرئين ! .تحرضي ولدي ضدي !! أنا لا ألومه، لقد تشبع بأفكارك لكن، لماذا تفعلين هذا !!
التفتت استر ناحيته بأبتسامة واسعة قالت: - إذن دعني أسألك هل لازلت تذكر سيسيليا؟ تعبير الملك الثابت قد تم تعكيره أظهر تعبيرا من الصدمة وتراجع، خفت لهجته بينما قال : -كيف لهذا أن يحدث ...
قال اليوشا بقلق: أبي! مابك، من هي سيسيليا؟ بقي تعبير الملك مشتتا ولم يتكلم
فتح الملك عينيه قال: هل تنوين الانتقام الان؟ سيسيليا أيتها اللعينة الم تموتي عند الجبل؟! انفجرت استر ضاحكة ضحكت من دون ضبط بصوت عالي، قالت: كيمناف، هل اعتقدت انني مِت؟ يالك من ساذج!
توقفت ثم نظرت ناحية الملك بجدية: اتعتقد انني لا اعلم مالذي فعلته! قتلت والدك بيديك لانه لم يسمح لك بالزواج من تلك الفاجرة، ثم اتهمت الدوق لقد عرف سيميروف هذا لذا قتلته ،هل تنكر جرائمك ؟
نفث كي نفس السخرية وقال: - حتى لو اعترفت هل بأمكانك فعل شيء الان، لقد تم الامر وانتهى لا داع لمناقشته الان. - لقد كان ذلك مجرد احتمال لكنك اعترفت به بالفعل!
وقف اليوشا وانليل هناك يستمعان لمحادثتهم من دون ان يفهموا حقا مايقال
نظر اليوشا ناحية انليل بقلق، ثم مشى سريعا نحو والده ليتدخل، لكن فجأة انقض عليه انليل امسك ذراعه من الخلف ولواها حتى سمع الفتى أن عظامه تتفطر شهق بصوت عالي وانحنت حواجبه لتعبر عن الألم ،تم ضغطه ع الحائط بينما امسك انليل يده من الخلف كانت عظامه تغاني بالفعل ، كان انليل ع وشك سحقه لكن. صرخت استر فجأة: -لا تقتله!! كان تعبيرها مرعبا حتى الملك استغرب ذلك ،خفف انليل من قبضته ووسع عينيه قليلا، لا يجب ان يقتله. قال انليل لأليوشا: -لا تتحرك وألا لن انفذ ذلك.
لم يقل اليوشا شيء سحبه انليل من الجانب بينما لايزال يقيده.
فجأة قالت استر وهي توجه كلامها لأنليل، وبدا انها مضطربة قليلا.
-انليل هذا هو المسؤول عن معاناتك! انه من لعنك! انه من استغلك! هلم حقق انتقامك.
ترك انليل اليوشا وتقدم، تصلبت يده ببطىء بالريش الاسود، وظهرت الشفرة الحديدية، وصلت امام الملك مباشرة، ارتجف اليوشا وصاح عدة مرات ثم القى نفسه امام الملك، ثم قال: -لا تجرؤ! انليل انه والدك، الا ترى انها تتلاعب بك؟!
لقد أدرك كيميناف بالفعل ان لا مخرج من هذا الموقف، هو يجيد مهارات السيف بالتأكيد لكن ليس السحر، وليس بمجابهة اثنين من اقوى السحرة لذلك سيلجأ اخر امل له، اليوشا قال الملك: -سيسيليا انا اسمح لك بأخذ حياتي، هلم خذيها، لكن ارجو ان تستمعوا لمطلبي الأخير، لا تقتلوا ولدي اليوشا هذه هي اخر امنياتي.
-لا، لا انا لن ادعك! فاضت عيني اليوشا وهو يجهش بالبكاء بصوت مرتجف أجش توسل انليل: -أرجوك أخي لا تفعل...! استخدم انليل يده الأخرى الخالية من الدروع لصفعه، كانت الصفعة قوية لتلقيه ع الارض، امسك خده بيده التي لم تتضرر ثم وقف مرة اخرى بعناد ليحجب الملك.
غضب انليل بشدة ثم نظر ناحية استر، استر ظلت صامته وتعبيرها مظلم، نظرت ناحية انليل وقالت: لا تجرؤ ع عصياني. إذن ما هو اقتراحك؟
رفعت استر يدها، ثم ارتفعت السلاسل من العدم لتقيد اليوشا وتسحبه بعيدا. -لاااا!! صرخ اليوشا الباكي وهو يجر بعيدا. قالت استر: -اقبل طلبك.
نظر انليل لأستر وهو يتسائل لما تحميه، لم يطل التفكير طويلا، وقف الملك هناك بوقار، نظر لأبنه الأكبر انليل بنظرة عميقة، قال: -بني، لكي تعلم فقط، فأنا لم اكرهك قط، انت ابني بعد كل شيء، انا لم أقصد أذيتك. -لا حاجة للتبرير التافه، الان انليل. تكلمت استر بثقل ظل اليوشا يصرخ ويتوسل بأن يتركوه، رفع انليل يده المدرعة بالشفرات الحادة، قال: -اتّفهم. ثم نحره، طار رأسه وانفجرت رقبته بالدماء، صبغت وجه انليل وملابسه، تهاوت جثته لتستقر ع الأرض خالية من الحياة.
ارتفع عويل اليوشا، سقط ع ركبتيه ،ألغت استر القيود عليه، ذهب ليبكي قرب جثة والده وهو يغطي وجهه ويبكي
أدار انليل وجهه ليتوجه للجهة الاخرى، سار عدة خطوات فقط عندها في لحظة سحب اوتو سيف والده المعلق عند خصره وتوجه ليطعن انليل ،صرخ وهو ينطلق بأقصى مايستطيع ثم، تحول المشهد ان انليل وكردة فعل قام بغرس مخالبه في بطن الفتى ، توسعت عيني الفتى ارتجفت يداه وسقط السيف وهو يصدر صوت ارتطام، بصق الدم وتلطخت الأرضية ،نظر انليل لوجهه بلا ذرة تعاطف، ثم سحب ذراعه التي كانت مغروزة في بطنه بحدة، سقط الفتى قرب والده كان ينزف بغزارة، التفت انليل ليرى استر صدمت وارتجفت شفتاها وهي تحدق به ،تجمدت في مكانها ولم تفعل شيءً، أشاحت ببصرها ،قالت: -سيتم معاقبتك. ثم غادرت.
بعدها تم الاعتراف بأنليل كملك، كونه الوريث الوحيد، وتم إسكات المعارضة .
