«الفتى الصالح »

40 6 0
                                    

_5_

سمى الطفل الملعون، بـ ‹ انليل › ومعناه سيد الرياح، فالفتى كان يمتلك الأجنحة ،

نما الولد بشكل صحي حتى عمر السنة وأجنحته كانت تنمو معه، كانت هناك تعويذة يستعملها الملك لأخفاء أجنحته عند الحاجة لكن اغلب الوقت كانت ظاهرة ،
وكانت أجنحته جميلة بشكل خاص للملكة، منع الملك من تسريب المعلومات عن انليل ...ولم يفصح إلا بالقليل

عند كل شهر يدعوا الملك كبير الكهنة ليقرأ عليه بعض التعاويذ، ويجدد القيود التي وضعت ع اللعنة ،كلما كبر الفتى أظهر قدرات لا معقولة كذلك، مشى بعمر العشر شهور، ونطق في عمر السنة، أتقن الطيران كذلك في ذات العام، وابدى ذكاء وفطنة، رأى الملك فيه مستقبل للمملكة، بينما الملكة لم ترى الا ولدها المحبوب.

عند بلوغه السنتين سمح الملك لأول مرة أن يقام له عيد ميلاد، ولقد رتبت الملكة اكبر عيد ميلاد يمكن أن يقام وجعلت الدعوة عامة لكل الشعب ليحتفلوا جميعا بهذه المناسبة الميمونة ،ولقد استمر الحفل ليوم كامل احتفل العامة في الشوارع واصبح كيوم العيد ،لم يعرف الناس الكثير عن انليل لكنهم احبوه وكان حبهم مستمد من حب الملكة لانها اهتمت بالشعب أكثر من اهتمام الملك.

انتهى الحفل ومرت الايام، ...بعد عدة أشهر،  وصلت الملكة رسالة.

كانت من والدها الذي كان ملك المملكة الشرقية ، ورد في الرسالة أن والدها مريض، ويريد رؤية ابنته

،أراد _كي_ ان يذهب ايضا لكن لم يستطع بالطبع، لذا أرسل زوجته بأفضل العربات لتتفقد والدها برفقة افضل جنوده بقيادة أحد الجنرالات من الجيش لان ما يفصل بين المملكتين هي صحراء عظيمة ومن الشائع وجود قطاع الطرق، أخذت الملكة انليل معها، لكي يرى جده، ولأنها لم تستطع فراقه لدقائق

سارت العربة نصف الطريق بسلاسة وعند الظهر وقفت الشمس ع رؤوس رجال القافلة كالعمود، هذه هي صحراء اراك العظيمة، ترتفع درجات الحرارة فيها لدرجات مستحيلة في اي مكان اخر، الحر فضيع والعقارب والثعابين منتشرة في كافة الانحاء، الكهوف غير امنة لانها اما مسكونة من قبل قطاع الطرق او تعج بالثعابين السامة، توقفت العربة فجأة،
لا تتوقف العربة عادةً في هذا الوقت، كانت الملكة آن جالسة في العربة وهي تُجلس انليل في حجرها طرقت ع الباب، جاء الجنرال الذي كان في منتصف العمر  وقال:

-نعم جلالتك؟
-مالذي يجري لما توقفتم؟
-جلالتك، يبدوا ان هناك شيء قد حدث ساتفقد الامر، واتمنى من جلالتكِ ألا تخرجي ،لأي ظرف من الممكن ان يكونوا قطاع طرق
-حسنا

تقدم الجنرال لكي يرى ما يحدث فوجد شخصا ملقى امام القافلة عند العربات الامامية، شكوا بأنها حيلة من قطاع الطرق لكن لابد من التأكد،حاول إيقاظه، فلم يستجب لقد كان ميتا بالفعل، وقف الحندي الذي تفحص الجثة ع وشك قول شيء ما عندما اخترقت جمجمته بسهم، اردي قتيلا ع الفور

انليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن