_6_
طار انليل بسرعة وارتفع في الجو لاحقت آن طفلها بنظرها وهو يبتعد، لاحقه الرجال، ضحكت بيلو بينما هي تنظر لمظهرها الآمل، ثم قالت:
-اه يا ملكتي السيدة آن المقدسة من الواضح أننا سنمسكه في النهاية لا داع للأمل ، انه طفل السنتين ،لا داع لرفع أمالك ،هل تعتقدين أننا لم نكن نعلم انه يطير اهاهاها
التفتت آن ناحيتها بغضب مليئة بالشك:
-أنتم تستهدفون انليل منذ البداية ! أخبريني مالذي تريدينه منه الآن !! ومن اخبرك بهذه المعلومات..!!
-سيدتي أنا لا استهدفه حقا، انا اعمل بشكل مأجور، لكن ابنك حقا مثير للأهتمام ...من يعتقد أني سأرى منظر كهذا في حياتي
ظلت آن تحدق في وجه بيلو ،بيلو تأملت في الفراغ للحظة قالت بعدها:
-يمكن الذهاب، انا لا ابحث عن حياتك
ثم غادرت بيلو وركضت خلفهم، بعد أن غادرت ركضت آن في نفس الاتجاه
لقد كانت متعبة جدا لذا سرعان ما تعثرت،وسقطت ع وجهها ثم صرخت بأعلى ماتستطيع وضربت الرمال بيدها ...
بعد مدة جاء الجنرال، بالطبع يستطيع الصمود هو جنرال بعد كل شيء، ولم يصر الرجال المجرمين ع القتال بعد تحقيق أهدافهم فقد توقفوا بشكل طبيعي بعد مدة، لم يجد إلا آن المستلقية ع الرمال ..ولا أثر لأنليل ولا لبيلو ،اقترح الجنرال أن تعود للمملكة لكنها مسحت وجهها وأصرت ع استمرار الرحلة وإرسال بعض الرجال للبحث وكذلك ارسال احد الجنود ليعلم الملك، .... عند استلام الملك لهذه الاخبار أمر فورا بالبحث في كل بقعة من المملكة وحتى خارج المملكة فقط لأعادة ابنه الحبيب ...لكنه لم يجده قط ..مرت السنوات ولا أثر له ....
من كان يعلم ....
ان ذات الفتى الصالح سيعود ليقوم بمجزرة ..!!
........................
-الفتى الصالح قد مات في تلك الليلة ...
كما هو أمر نيا في ذلك اليوم الليلة، ...قُدر لها ان تهلك منذ أن وطئت قدماها ارض هذا المكان الملعون ... كان لإنليل هواية ...هو تحنيط البشر
وهكذا هو الان واقف امام جسد نيا بعد ان غادرتها الروح .. بشرتها الصخرية البيضاء حيوية كأنها لا تزال حية ...جميلة انها جميلة بالفعل، عيناها يصدران بريق جميل ...في قاعة عميقة داخل القصر وقفت العديد من التماثيل بمختلف الاعمار من الرجال والنساء، تقوم بحركات عديدة كأنما هو مهرجان توقف فيه الزمن ، يتمشى انليل بين تحفه الفنية وهو ينظر بإطراء لما قام به من فن هو أرقى مراقي الفن في نظره
خرج يتمشى في الرواق، بينما تردد صدى خطاه ...كان لوحده تماما
خرج من القصر ...حل الليل بالفعل، لا لقد قاربت الشمس بالبزوغ ،أخرج جناحاه لكنه لم يستخدمهم للطيران هذه المرة لم يطر، فقط كان يمشي ببطء حول المدينة .... كانت المباني مدمرة، و تنمو عليها النباتات الطبيعية
هي مباني مهدمة لكنها بديعة الجمال ،
سار وهو غارق بالتفكير تتراءى له شكل هذه المباني منذ آلاف السنين كيف كانت
كانت هذه المدينة من أعظم المدن في العالم وكانت صاخبة جدا وحيوية
لكن الان ...هي هادئه جدا لا يُسمع فيها شيء غير صوت الحيوانات وصوت الرياح وهو يهب فيها
لم يشعر انليل الا ان وصل للبحر ع بعد أميال ، حرك نسيم البحر شعره
وهو ينظر للأمواج ....
عيناه غير مركزة وكأنما هو يتأمل، او يتذكر...المهم انه انفصل عن العالم الواقعي
ثم قرر الدخول في الماء
لم يجرب أن يسبح فقط دخل في البحر من دون اي اهداف خطى ببطء ثم احتضنته الامواج بحركاتها الرتيبة ذهابا وإيابا ، استمر في التقدم الى ان غط بالكامل واصبح تحت الماء، حتى طفت اقدامه
ظل يهوى الى الأسفل وهو يرى سطح البحر يبعد ويبعد
كأنها كانت محاولة منه لأنهاء حياته ....لكن لا طائل من ذلك ...
انه ملعون !!
ملعون بلعنة الخلود ...
فلا خلاص.
أنت تقرأ
انليل
Fiksi Sejarahتَسرب بِيان مِن أحد الكهنة وهي مخطوطةٌ قَديمة، اثرية مفقُودة لأجيال فيها حَقيقة أن رماد العنقاء يهب المرء قوة عظيمة يقارع معها الجبابرة من الاقوياء..!! كان في المسألة شك كبير، شرط الاستخدام ان يستعمل ع طفل سيولد حديثا في مراحل تكونه، فقد كُتب ذلك ال...
