-فيه ضيف عندنا بيقول انه زميلك في الشغل وفيه ورق مهم عايز ياخده منك
اتسعت عيناها بحيرة لأول مرة يأتي أحد من الفندق وكيف علم عنوانها..؟؟ هي لم تعرف أحد بعنوانها باستثناء صديقاتها المقربين
لتسألها بتوجس:
-شكله ايه يا ماما؟؟امها بابتسامة مشرقة :
-حاجة كده قمر شبه نجوم السينماصاحت بغيظ:
-ماااما..بقولك شكله ايه، مش عشان تمدحيلي فيه-هو طويل كده وعريض شوية وعنده دقن وشعره اسود وابيضاني شوية وعينيه لونها زيتوني
اعتدلت ايتن بسرعة:
-عنده غمازتين كده لما بيضحك؟؟امها بشرود:
-لا ما هو مضحكش..بس حاجة كده قمر قمر..ربنا يجعله من نصيبك يا حبيبتيزفرت بضيق :
-ماااما وبعدين..بس المواصفات دي شبه حمزة..خصوصا ان محدش عارف عنواني غيرهثم شهقت بانزعاج:
-انا مش فاهمة ايه اللي جايبه هنا..! طيب بصي اطلعي قوليلهانتفضت عندما سمعت ذاك الصوت الرجولي المميز الذي تعرفه جيدا، ليقول حمزة بنبرة ساخطة:
-انك نايمة مش كده..؟؟؟فتحت فمها ، وجحظت عيناها، ولسانها مقيد عندما ظهر بقوامه الفارع من خلف والدتها بابتسامة جذابة ، لكنه لم يرفع عينيه إليها حتى أنه لم يدخل الغرفة.
ثم اردف بسخرية:
-وبعدين ليه تكسفيها وتطلعيها كدابةانتفضت ايتن، قائلة بغضب:
-أنت..انت ازاي تدخل مرة واحدة كده ..افرض كنت لابسة حاجة مينفعش تشوفهاضحك قائلا بتبرير:
-أولا الباب كان مفتوح والريسبشن جمب اوضتك.. ثانياً مامتك طولت فتوقعت انك هترفضي.. ثالثاً بقى و ده الأهم اني مبصتش عليكي اصلا وبكلمك وانا باصص في الأرض عشان لو لابسة حاجة يعني مينفعش اشوفها !هتفت بحدة:
-لا ومحترم أوي كمانرفع رأسه قائلا بايجاب:
-اكيد طبعازفرت ايتن بضيق:
-عايز ايه؟؟حمزة بتلقائية:
-قهوةرمقته بغيظ:
-عايز ايه يا حمزة؟؟التفت لأمها قائلا بابتسامة:
-طنط..لو سمحتي هتعبك معايا..ممكن فنجان قهوة مظبوطة من ايديكياومات بإيجاب:
-اه طبعا يابني..حالا والقهوة تكون عندكوقبل خروجها، اوقفتها ايتن بحدة:
-ماااما..استنى..هو جاي يسألني علي حاجة في الشغل بسرعة وماشي..مالوش داعي قهوة ولا حاجةحمزة بمزاح:
-منين من المنوفية يا آيتن؟؟ايتن بضحكة صفراء :
-دمك خفيف أويرمقتها امها بعتاب:
-ينفع كده يا ايتن..يقول علينا ايه؟؟ اتفضلوا في الريسبشن على ما اعمله القهوةخرجوا إلى الصالة..بينما دخلت امها المطبخ تعد له فنجان القهوة
حمزة بملل:
-عدى أسبوعين يعني وبتتهربي مني ومش عايزة تردي على طلبي !نظرت إليه ايتن بدهشة .. هل يمزح أم ماذا ؟؟ فهي سبق لها أن رفضت طلبه
لتجيبه بثبات:
-انا رديت عليك قبل كده و قولتلك مش موافقةاجابها ببرود:
-وانا مقبلتوش..و قولتلك هسيبك تفكريجزت على أسنانها بغيظ:
-مالوش لازمة انك تديني مهلة افكر..وعموما انا برفض طلبك للمرة التانيةحمزة بغرور:
- مش مقبولاعتدلت بجلستها وقالت بدهشة:
-نعم؟؟ انت عرضت عليّ الجواز وأنا يا أوافق يا أرفض..وانا خلاص رديت عليك و رفضت.. يبقى انتهيناهمس حمزة بصرامة:
-لا هو رد واحد بس...الرفض لا..الـoption "الاختيار" المتاح ليكي الموافقةوقفت ونظرت إليه بغضب:
-ده كده حضرتك عايز تمشي كلامك..ومش آيتن اللي حد يمشي كلامه عليها..وبعدين هو الجواز بالعافية؟؟وقف مواجها لها؛ ليكمل بغموض:
-أنتِ اللي اضطرتيني اصمم بالطريقة دي- نعم ؟؟
حمزة بهدوء :
-أيوة لو كنتي قولتي سبب لرفضك كنت عادي جدا هعدي الموضوع و أقفله نهائي...لكن حضرتك رفضتي كده وخلاص من غير سبب !ايتن بحدة و اندفاع:
-عادي يعني..رفضت..هو لازم يكون فيه سبب..ولا عشان انا جيت على الجرح ورفضت نتجوز وكرامتك نقحت عليك بقي و ازاي "حمزة العقاد" يترفضنظر إليها بتمعن وكأنه يحاول أن يستكشف سبب رفضها، قائلا بحزم:
-خلاص احنا فيها..قولي السبب وانا هقفل على الموضوع خالصارتبكت ايتن قائلة:
-يوووه قولتلك مفيش مفيش- أنا بديلك فرصة تقولي السبب وصدقيني لو قولتي السبب المقنع يبقى الموضوع اعتبريه انتهى.. ومش هفتح كلام فيه نهائي، ومهما كان السبب مش هزعل منك ولا هغير موقفي ناحيتك...لكن هسيبلك حرية الاختيار
زفرت قائلة بنفاذ صبر لأنها تريد أن تتخلص من الموضوع كاملاً :
- بص هو السبب يعني ...يتبع....
#اقتباس من الفصل القادم من رواية #قانون_آيتنمستنية رأيكم وتوقعاتكم 😍❤️❤️❤️
الفصل هينزل بكرة يا حلوين 🥰
أنت تقرأ
قانون آيتن
Mystery / Thrillerظَلمتها الحياة، وَتفنَّنت في ظُلمها؛ فَوضعت قوانين صارمةً للرِّجال؛ لِتُقرِّر الانتقام، وَسَنَّت قانونًا خاصًّا بها، سَتُذيقُ به كُلَّ جِنْسِ الرِّجال سُوءَ العذاب بلا شفقة ولا رحْمةٍ ... وَلكِنْ - مِنْ بَيْن الرِّجال - يظْهرُ هُوَ، وَيَسْتعيدُ القل...