الفصل العاشر

7.2K 558 69
                                    

" تصويت نجمة وكومنت بعد قراءة البارت يا حلوين 🥰❤️"

-أنا بشوفه في صورة كل راجل بنتقم منه.. وبشوفها في كل ست سلبية ضيعت حقها..
الغريب أنّ أبويا ده كان راجل محترم جداً وعمره ما قبل علينا حاجة لدرجة أنّه قدم استقالته من شغله الأولاني عشان مقدرش يتأقلم مع الأوضاع الزبالة والرشاوي والكل كان بيشهدله بـكده .. لحد الست اللي جت تشتري منه شقتنا اللي جمبنا وبنتها معاها كانت مطلقة ..عرفنا بعد كده إنهم ناس شمال وللأسف كانوا لفوا على أبويا لدرجة أنه كان عاوز يتجوز بنتها اللي هي أصلاً اتطلقت بفضيحة من بيت جوزها

تسللت دمعة من عينيها، مسحتها بسرعة لتقول بغضب حارق:
-تخيلي أمي من كتر طيبتها وسلبيتها عشان متهدش بيتها بعد ما يأست أنها تبعده عن الست دي ..قالتله طب لو عايز تتجوز بلاش دي بالذات عشان متجبش أخ أو اخت لعيالك تبقي دي امهم.. كان بيعذبنا حرفيا ضرب لا يمكن حد يتخيله وأنا كبنت كنت بتضرب أكتر من أخويا اللي مكنش بيجي جنبه اصلا، وكانت بتسخنه ويجيبها تتفرج على شكلي بعد ما اتضرب لدرجة في مرة عيني كانت هتتصفي وقعدت أسبوع بشوف بعين واحدة وهي كانت بترد بكل برود تقولي وايه يعني أبوكي بيربيكي! ما أبويا كان بيضربني

احتضنتها خديجة ورتبت على ظهرها، لتكمل آيتن بألم:
-كان بيضرب طفلة مكملتش غير سبع سنين يربيها عشان اتأخرت خمس دقايق بس عينيها تتقفل أسبوع ؟ يربي طفلة ماكنتش عارفة حاجة كل ذنبها أنها اتحطت في اختيار غلط بين أب وأم مش عارفين يستمروا مع بعض والأب بيطلع كل عقده في عياله..

بالرغم من مرور تلك السنوات إلا أنّ هذه الذكريات مازالت محفوظة؛ فـما فائدة النسيان ما دامت تـلك التفاصيـل محـفورة بعُمق داخـل عقـلها، حتى لو استطاعت أن تفقد ذاكرتها ستظل بوجـهها القبيح تـطاردها في مراحـل عمـرها، لا الحديث عنها يريـحك ولا النسيان يشفيك؛ فـأتركها وتخطاها

خديجة بشفقة غير مصدقة كل ما كأنت تعانيه آيتن من صغرها :
-معقولة! كل ده كان بيحصل معاكي يا آيتن

آيتن بحزن مؤلم ينهش قلبها :
-وأكتر من كده مليون مرة ..أنا حكيتلك أقل حاجة حصلت منه.. كفاية كدا يا خديجة عشان تعبانة وهروح

خديجة بتبرير:
-عشان كده بتحسي بمتعة فظيعة وانتصار لما تعلمي على كل راجل فيهم

-أيوة .. ده غير إن أنا حاسة اني بجيب حق أمي اللي هي معرفتش تجيبه زمان

فـأمها تعبت كثيراً في حياتها، حتى بعد انفصالها عن أبيها كأنت لا تملك شيئاً، لم يترك لهم أبيها أي شيء ذو قيمة، بل بالعكس طردها من الشقة وأعطاها مهلة لتبحث عن شقة أخرى إيجار، تركوا المحافظة القديمة التي كانا يسكنان بها وانتقلت هي وآيتن إلى محافظة الفيوم وبعد سنوات انتقلت إلى محافظة الإسكندرية، كانت أمها تعمل بمصنع للخياطة نظراً إلى عدم استكمال تعليمها، ورفضت تماماً أن تعمل آيتن ابنتها في فترة المدرسة، فعملت آيتن أثناء التحاقها بالجامعة وبعد تخرجها استكملت عملها حتى تعرفت على خديجة خلال آخر سنة لها بالجامعة وتوسطت لها عند هاني لتعمل بفندقه وبذكائها واجتهادها وصلت إلى منصب جيد
__________________________________
في مطعم يطل على البحر

قانون آيتنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن