Chapter 3
𖥸لـم يكـن الوقتُ بالنسـبة لها كـافيا للتفكيرِ والخروجِ بحلـول، لأن وسيـمُنا ذو الوشـوم قد وقفَ أمام روديـس تمـاما والتي مازالـت تحملقُ فيه، وهو يدسّ يداهُ في جيوبِ بـنطالهِ ويناظرها بعيونهِ الحادة وابتسـامةٍ واسعة تزيّن ثغره
"سـاتان !"
الآسيـويّ نطقَ في بسمتهِ لروديـس التي انتفضَ قلـبها مواصلة مناظرتـهُ في صمت، بالحقيقـة هي دائما تتوقعُ الأحداث والثغرات لذا تجـدها مُستعدة لأي موقـف كأنها تدرسُ جميع الإحتمالاتوعكـس ذلك، حين توضعُ في مـوقفٍ لم تتوقعهُ سابقا تشعُر بنفسها مُبعثرة وفـي فوضـى، لذا تـكون صـامتة تحاول الإتيـانَ بحلّ ما في عقـلها
"عـفواً أقـصد روديـس ريـتشارد، يـسرّني رؤيتكِ من جـديد، لا بدّ أن لقائنا الأول كـان سيئا لكِ بما أنهُ امتلئ بالدموع وكنتِ ..همم شيئا ما.. في فوضى عارمة"
قهقهَ آخر جُمـلتهِ بينما تقّدمت ناحيتهُ أكثر متحدثة بثقة بعد أن جـمعت شُتات نفسها
"لـقد بحثتُ حـين أطلـقتَ سـراحي عن سـاتان هذا ووجدتُ أنّهُ يعني الشيـطانَ الأحمر! لذا تـوقف عن نـعتي بهذا اللقبِ الغبيّ لأنهُ يثير غضبي"
قـهقهّ الآسيـوي واحدة أخرى وناظرَ صديـقهُ الذي كان بجـانبهِ يبتـسمُ أيضا، أو لنـقُل ابن عمّه، كـيني، نفسهُ الذي أوصـل روديـس آخر مرة لمنزلـها
"واه أنتِ فتاة بريئة حقاً، ألا تعرِفـينَ من تكـون.."
اقتـربَ لها دانيا لوجههـا، كانت تناظرُ ملامحهُ التي حرفيّا يفصل بينها وبين خاصّتها إنشـات قلـيلة، همـس بعدها "المـجرمة سـاتان، المطلوبة رقم واحد في أكثر من عَشر دُول، والمُصنفة كخامس مُجرم مطلوب من العـدالة في العالم"
أنت تقرأ
الصهباء
Romanceالرجـلُ السيـئ لا يفتقرُ لإمرأة صالحـة، دعونـا من تلكَ الأبـاطيل كل ما يحتاجهُ رجلٌ خبيث في حياته ...هو امرأةٌ تضاهيهِ خُبثا