chapter 5
𖥸وهـو لم يخيّب ظـنّي، فـبدا كأنه أدرك رغـبتي لذا اقـترب سريعا مني مقلصا المسافة بيننا والتحمت شفـتاي مع خاصته
كـانت قُـبلة دافئـة بعثرت كـياني وأفقدتني صوابي، شعور شفتـاي مُندمج مع خاصتهِ جعلني أفقـدُ كلّ سيطرتي، لـذا قررتُ عتابَ نفـسي في وقت لاحق.. قـررتُ الإستسلامَ لذلـك الرجل الذي بعثرتي ولـوم جـنوني بعدا
حاوطتُ رقبتهُ بكلتا يـداي، ودامت قُـبلـتنا الـحارة طويلا حتى فقدتُ الشعور بما حـولي وبالـزمان والمكان، حتـى أن صوتَ الموسيقـى قد انعدم في أذانـي وانعـدم إحساسي بكلّ شيـئ آخر ما عدا لمـساتهِ التي تجنـنُني، فـصل قُبلتنا ولا أستطيعُ وعي كم دامت تحـديدا
نـاظرنِي، كـانت نظراتهُ كلّ شيئ، لـست أدري كيفَ أصفِ ما رأيتهُ وأحسستُ بها حينها، لكـن عيـونهُ التي تناظـرني بعمقٍ تخالجُ مشـاعري، وهـا هو ذا يلعبُ على أوثـار جنـوني حين نزل لرقبتي مجددا يضعُ عليها بعض القُبلاتِ الخفيفة ودراعاهُ الضخمتان لا تزالان تُحاوطان خصـري
"لـقد قُمنا بنـفسِ الغـلطـة مجددا"
هـمس قُرب شفتايَ وأنـفهُ يلامس خاصتي، لم أنزع يـدي من رقبته ولا هو أبعد خاصتهُ من خصري، لـم أكن أريـد الحديث فسأفقد عقـلي لو خرجت نبرتـي بالضعفُ الذي أشعـر به الآن وأنا بين دراعـاه، كـنتُ أعلم جيدا أن النـدم الذي سأشعر به صباحَ الغد لن يوصف، لكننـي تجاهلتُ كل ذلك، كما أرادني تمـاما أن أفعل، وسمَحت لسـاتان بالقيـادة، سـاتان الجريئة التـي لن تخـجل التعـبير عن مـشاعرهارفـعتُ بمستـواي له طابعتا قُبلة على قرط شفاههِ السُفلى، رأيتُ ابتسامتهُ وسـط ذلك الظلامِ الذي حـاوطنا، أظننـي بادلتهُ الابتسامةَ لا شعوريـاً، لـستُ متأكدة، لأنّه اقترب منـي مجددا دامـجا شفتانـا معا
"يـا إلهي أيـن هي ؟ روديــــــس !!!"
فصـل كلانـا القُبلة وحدقتُ فيه كـما فعله هـو، صوتُ رونـا الذي سمـعناهُ عن بعد أميـال قاطعَ لحظـاتنا تلك بوحشـية تـامة، كدتُ أبعد يـدي عن رقـبته، لكنه دنـى لي وقـبّل خدي، ثم هـمس بأُذني
"هـنيـئا لكِ لأيـقاظ شـيطانك، فخـورٌ بـكِ يـا روحـي"
أنت تقرأ
الصهباء
Romanceالرجـلُ السيـئ لا يفتقرُ لإمرأة صالحـة، دعونـا من تلكَ الأبـاطيل كل ما يحتاجهُ رجلٌ خبيث في حياته ...هو امرأةٌ تضاهيهِ خُبثا