تابع الامير جين سيره نحو قاعة العرش بكل هدوء و رزانة , و كان كلما مر بجوار احدهم ابتسم له بخفة , كان جين يتساءل في داخله عن سبب استدعاء والده له منذ الصباح الباكر وهذا ما لم يكن من عادات الملك , فحتى اذا طلبه كان يطلبه الى غرفة الملك او الى مكتبه , لذا لم يكن بوسع جين الا ان يامل ان كل شيء بخير وان اي شيء سيء لم يحدث هذه المرة . وقف الامير جين مقابلا للباب الكبير والضخم لغرفة العرش في انتظار فتح الباب له من قبل الحارسان اللذان يقفان امامه .
فتح باب القاعة الكبير من اجل دخول جين , ليغلق الاخير عينيه بخفة بسبب اشعة الشمس الساطعة التي تدخل مخترقة زجاج النوافد الضخمة , والتي انعكست على ارضية وجدران القاعة اللامعة والمطلية باللون الذهبي الفاتح , والذي جعل القاعة تضيء وتشوش بجمالها عيون الداخل لها .
مشى جين بهدوء وهو يناظر الحراس الذين يقفون داخل القاعة بنظرة جانبية متجها الى مكان جلوس الملك البرت الوسيم والمعروف بهيبته الطاغية وطيبته .
وقف جين امام الدرج الكبير المؤدي لمكان جلوس العائلة الملكية , رفع وجهه قليلا وهو ينظر الى والده الذي يجلس في كرسيه الكبير والفخم بهيبة وبرود والذي ينظر الى جين بابتسامة حنونة , بادله نفس الابتسامة ثم انحنى قليلا وقال " تحياتي جلالة الملك " . اوما له الملك بنفس الابتسامة و بنظرة منه خرج جميع الحراس الموجودين داخل القاعة الكبيرة والواسعة . ليقول الملك البرت لابنه جين بعد ان أُغْلِقَ الباب خلف الحراس " والان بعد ان اصبحنا بمفردنا اخبرني كيف حالك وهل من اخبار جديدة عن مكان اختك ميكاسا هذه المرة " اجابه جين بابتسامة وهو يحك قفاه بقلة حيلة بسبب تصرفات اخته الصغيرة المتهورة " انا بخير يا ابي , اما بالنسبة لميكاسا فلدي فكرة عن مكانها الان , وانت كيف حالك مع قلق امي" رد عليه البرت قائلا " انا بخير لكن والدتك قلقة على ميكاسا فقد مر على مغادرتها للقصر ما يقارب اسبوعان ولم يردنا اي اخبار عنها , حتى انها لم تراسل والدتها كما تفعل عادة , لهذا والدتك لا تنفك تلومني وتخبرني اني السبب في مغادرة ميكاسا للقصر الملكي وعدم تصرفها كاميرة لمملكة عظيمة , انت تعرف والدتك كم هي مخيفة عندما تغضب لذا بما انك تعرف مكان ميكاسا فيمكنك ان تخبر والدتك به كي تريحني من ازعاجها " ,اجابه جين وهو يحرك يديه يمينا ويسارا قائلا وقد ارتسمت ملامح التوتر على وجهه " كلا اعفني من هذه المهمة لانها هذه المرة اذا عرفت امي مكان ميكاسا فستقتلنا معا " رد عليه البرت باستغراب وتساءل وهو يبلع رقيه بصعوبة قائلا بتوتر " ل-لا تخفني هكذا , اخبرني الى اين ذهبت ميكاسا , ه-هل هو مكان خطير ثانية " اجاب على سؤاله جين بتردد بعد تاكده من عدم وجود والدته معهم في القاعة قائلا بتوتر " ف-في الحقيقة انها في...في ال..الغابة المحرمة " .
أنت تقرأ
جندي في فرقة الامير .rivamika
Actionتغامر الاميرة الرحالة ميكاسا بالذهاب إلى إحدى الأماكن التي يمنع الذهاب إليها كليا، وفي طريقها تواجه تحديات كثيرة وخطيرة ومخلوقات غريبة كان المفترض أن تنقرض ، ومن الممكن أن تؤدي بحياتها . تابعوا الرواية لتعرفوا كل الأحداث كاملة ...