بقيت أفتش على تلفوني زي المجنونه لحد ما لقيتو ، بإستعجال إتصلت على قصي ، رد علي طوالي ، قبل ما يقول حاجه ، قلت ليهو واااي يا قصي ألحقني ، في زول بضرب في الباب شكلو دا.... قاطعني و قال لي افتحي ، دا أنا ! قلت ليهو بالجد !؟ قال لي تعالي شوفي بنفسك ، طوالي طلعت و مشيت عاينت بفتحة الباب ، لقيتو فعلاً دا هو ، لمن فتحت ليهو قال لي و هو بضحك تلفونك دا كنتِ خاتاهو وين ، اتصلت عليك كتير ، لمن عاينت لسجل المكالمات فعلاً لقيت مكالمات منو ، قلت ليهو التلفون دا أنا ذاتي ما كنت عارفـه نفسي جادعاهو وين ، المهم دخل و قفل الباب ، كان شايل معاهو أكياس ، قلت ليهو متصل علي قدر دا ليـه !؟
قال لي ضربت الباب و لمن ما فتحتي لي اتصلت عليك و لمن ما رديتي علي ظنيت انك عملتي شي في نفسك ، قلت ليهو زي الإنتحار !؟
قال لي ما بعيد عليك .... خفتي ولا شنو عشان كدا ما فتحتي !؟ قلت ليهو لا بس كنت نايمه ، قال لي بتبالغي ! الساعه ماشه لـ 9 و انتِ لسه نايمه !؟ قلت ليهو أعمل شنو يعني ؟
قال لي لو عايزا تعملي حاجه بالجد كنتِ عملتيها ، بس شكلك إخترتي إنك تعزلي نفسك و تكتفي بالحُطام و الخسارات !.... ما رديت عليهو ، دخلت الهول و قعدت ، أما هو دخل الحاجات المطبخ و جاني راجع ، شغل التلفزيون و قال لي على الأقل خليك مواكبه ، تابعي أخبار و أحضري برامج أو مسلسلات أو أفلام المهم رفهي عن نفسك و فيديها ، قلت ليهو ديل كلهم أنا ما بحبهم ، قال لي أشك إنو في حاجـه بتحبيها في الدنيا دي !؟ قلت ليهو فعلاً ما عندي حاجه بحبها في الدنيا دي ولا حيكون في شي أحبو ....
قال لي طيب شربتي الشاي ؟... نسيت انك صحيتي قبل شويه فأكيد ما شربتيهو ، شايف انك الأحسن تفطري عديل ، قلت ليهو شايفه موضوع إني صاحيه في وقت متأخر دا مزعلك شديد !
قال لي ياداب حسيت إني بتكلم مع مها اللئيمه العرفتها زمان ! قلت ليهو ما شايفه أي لئامه في الموضوع ، قال لي اسألك سؤال !؟
قلت ليهو لو قلت ليك لا حـ تسأل !؟
قال لي أكيد ، قلت ليهو أصلاً عـارفه انك على كل الأحوال حـ تسأل ، بس لو السؤال ما عجبني أو ضايقني ما تزعل لمن ما أرد عليك ، قال لي تمام .... انتِ على طول بتصحي متأخرهـ كدا !؟ قلت ليهو أيوه ، مرات لحد الساعه 9
قال لي ما بتصلي ؟؟
هنا قلبي نتح ! لي فترهـ بقيت ما مواظبه على صلاتي و لمن كنت في المصحه حالتي كانت بطاله و كنت 24 ساعه مكتئبه بين 4 حيطان ، سؤالو حسيتو غريب علي !!.... أنا رغم كل شي عشتو و كل حاجه مريت بيها عمري ما خليت زعلي أو ضيقي من الحياة يمنعني من الصلاة ، سكته و ما رديت على سؤالو ، ما لأنو ما عندي جواب ، لأنو صعب علي أشرح ليهو ، أنا لمن قنعت من الحياة دي قنعت من أي شي كنت بعملو و إكتفيت بالجلوس في الركن أو الزاويه....