لوثر | Lother

CHAPTER 3

"يؤسفنا أننا نكتم ولا نتكلم خوفاً على مشاعر غيرنا"

تبادلا اطراف الحديث الكثيره ، استغرق منهم ساعات طويلة ، تلك الملفات الملقاه على الأرض ، كاسات النبيذ وأنواع النبيذ على الطاولة ، الأضواء الخافته المريحه ساعدتهم على انهاء تلك الأعمال بسرعه

لاحظ الجد نظرات الأخر المُتفاوته على الباب ، جعلت الجد يتكلم باطمئنان " لا تقلق ، ليس هنالك خدم " لكن كلماته تلك لم تكن التي ينتظرها هو ، تنهد الجد بتعب وافصح بعدما نزع ربطة العنق التي تضايقه " هو مع أصدقائه ، لقد خرج قبل ان تأتي لذا لا تقلق فهو ما يتأخر عن المجئ " تنهد الأخر ، ليس تنهيدة راحه بل تنهيدة حزن

تأمل الجد حال الأخر ، لكنه لم يستطيع قول شي لأنه هو الملام على حاله " استمع لي يا ليونيل ، هل أنت بخير حقاً؟" لكن كان الصمت إجابته " حسناً والدك طعنه السن وبأي لحظه سيموت ، لذلك هو اعطاك كُل مايملك ، ولكنه لم يكن دون فائده كان يجلس على المكتب ساعات طويله لكي يجعل حفيده مُرتاح البال ويكفر عما فعله " نظر اليه ليونيل بحزن ، هو يعلم جيداً كلام والده بتفصيل ومالذي يرمي إليه " إن متُ فأرجوك حافظ على قلبه " قابل الجد ليونيل بإبتسامه حنونه ، جعلت من قلب الأخر يرتجف " أنا اعلم مهما فعلت لن تسامحني ، لكن لم استطع تركه يعاني وهو بهذا العمر كنت اريد ان احافظ عليه لكن لم اتوقع انني حرمته من شخص كان من المفترض ان يكون بجواره " حينما تّطرق الجد للماضي ، ضرب ليونيل الطاوله بقوه ، جاعلاً من الجد يغلق مابداه" ليس لأني قبِلت دعوتك بالمجي هنا ، أُعطيك الصلاحيه للحديث معي عن الماضي ، انت فعلت ما املاه عليك قلبك قبل عقلك ، تعلم انني لم اسامحك على فعلتك لكنك تبقى والدي الذي رباني والدي الذي احبته زوجتي وطفلي! "