CHAPTER 1

836 22 0
                                    

- يُقال عِش ضَاحِكاً مَهمَا شَقيِت ؛ إن الجُروحَ بصَوتِ الضّحِكِ تَلتَئِمُ

عجباً لأولئك اللذين يُحاربون أحزانهم بِدون مشقه ، وكأن الحُزن رفيقاً لهم ، فأصبح حربهم سهلاً ، او أنهم ذاقوا أشياء أكبر مِنه ،  فتنتهي هذه المعركه بالخساره .


يتمشى حول اروقه الجامعه بملل يعتلي وجهه ، ذلك الجسد الرشيق المتناسق المناسب لعارضي الأزياء ، الشعر الأسود الحريري ، العيون التي تنافس الياقوت بـِزُرقتها ، تلك الشامه المستقره تحت احدى عينيه تخبرك انها تبحث عن مكان لتـُبرز جمالها .

اخرج تِلك التنهيده المتملله واحدى يديه اخذت طرِيقها  لخصلات شعره الحريريه ، توقف امام نافذه كبيره تَطلُ على حرم الجامعه ، داعب الهواء خصلات شعره ، ابتسم براحه واراح ذقنه على يديه متأمل الطلاب المتحركين في الحرم ، اغمض عينيه مستمتعاً بالشعور الذي راوده .

"لووووووثثثثررر " لحظة استمتاعه التي اتت بعد ملل طويل كُسرت ، إلتفت خلفه بنظرات مميته باثاً هاله مرعبه للواقفين امامه برعب ، ابتلع الواقفين ريقهم بخوف  ، لكن تنهدا براحه حينما تخطاهم
" اسمع لوثر ، نسيت انك تكره الصوت العالي لكن واللعنة لماذا تخطيت جميع المحاضرات ؟!" اعرب صديقه الغاضب عن سبب صراخه لكن كان رد الأخر هو الصمت

" هدئ من روعك يا كيفين ، فلابد ان هنالك سبب مقنع " رد عليه الشخص الاخر بإبتسامه جاعلاً من يد لوثر بين احضانه  " ها قد بدأتِ بالدفاع عنه ، كارين ليس لأنك متيمه به تدافعين حتى عن اغلاطه " بدا البخار يخرج من رأس كيفين الغاضب ،

توقف لوثر مخرجاً يديه من حظن كارين "ما المغزى من حضور دروس لا استفيد منها شيئاً ؟ " تجاهلهم  بعد رميه بهذه الكلمات


خطت خطواته داخل غرفته ، استلقى على السرير بتعب متأمل السقف بعيون متعبه باهته وكأن الياقوتة التي بعينيه اختفت واصبحت نادرة الوجود ، استقام بصعوبه من ثقل جسده ، خلع كل ما يستره  من ملابس متوجهاً ناحيه حوض الماء الممتلئ .



خرج مرتدياً ملابس فضفاضه مخبأه  تفاصيل جسده ، عباره عن قميص احمر داكن اللون  وشورت باللون الاسود ، نفض خصلات شعره الممتلئه بالماء مكملاً عليها بتلك المنشفه التي كانت على رقبته .

لوثر | Lotherحيث تعيش القصص. اكتشف الآن