تركت أصدقائها وتحركت بخطوات ثابتة نحوه وهي لا تصدق هل ما تراه حقيقيًا أم لا بينما كان هو في مكانه ثابتًا لا يتحرك وكأنه ينتظر اقترابها منه. بالفعل اقتربت ووقفت أمامه مباشرةً دون أن تنطق بكلمة واحدة فالصدمة التي كانت بها لجمت لسانها بالكامل. حاولت التحدث عدة مرات ونطق اسمه لكنها لم تستطيع وكأنها فقدت النطق لتوها بينما ظهرت ابتسامة هادئة على وجهه لترمي نفسها بين ذراعيه وتبكي بصوت مسموع.
اتسعت ابتسامته ووضع يده اليسرى على ظهرها بينما أمسك سلاحه باليد اليمنى وقربه من جسدها ليُطلق رصاصته التي اخترقت جسدها في أقل من ثانية. كانت تحضنه باشتياق شديد لكنها شعرت بالصدمة والألم في آن واحد. أبعدها عنه بهدوء ونظر إلى وجهها ونظرت هي إلى وجهه بنظرات تحمل الصدمة والتساؤل في آن واحد لينطق لسانها أخيرا:
- ليه عملت كدا؟
ابتسم وقال بنبرة هادئة:
- لأن ده اللي لازم يحصل، أنا دلوقتي قدرك وقدرهم هم بعدين#سفراء_الظلام
#عبدالرحمن_الرداد