الفصل الثامن
_____________قام يوسف من كابوسه يصرخ وينهج فقام احد من الزنزانة معه يجلس بجواره
كريم : انت اية حكايتك ، من يوم ما جيت وانت فى عالم تانى
يوسف بحزن : ......
كريم : ياعم فضفض معايا مش هتخسر حاجة وقول اية حكايتك واية اللى جابك هنا
يوسف : غبائى
كريم : كنت حرامى غبى يعنى !!! ، بس مظنش ، لبسك ومنظرك يقول انك من الطبقة الراقية
يوسف : يارتنى ما كنت منها ، كنت هوفر ذنوب من اللى كنت بعملها
كريم : كفاية الغاز يا جدع وقول مالك ، الاول انت اسمك اية
يوسف : اسمى يوسف
كريم : وانا يا عم كريم ، يلا قول بقا اية اللى رماك هنا كدا
يوسف : متهم فى قضية قتل
كريم : قتل !!!! ، مش باين عليك
يوسف : مظلوم فيها ، مظلوم
كريم : ازاى يعنى
يوسف : جاتلى رسالة من القتيلة اللى كنت اعرفها وقالتلى تعالى عيزاك فى حياة او موت روحت لقيتها مقتولة واتقبض عليا بس كل حاجة مسبوكة كويس
كريم : قصدك يعنى ان حد ملفقلك التهمة
يوسف بحزن : ايوة بس معرفش مين ، معرفش مين ، على فكرة شكلك مش غريب عليا
كريم : انا !!!!
يوسف : ايوة ، انا شوفتك فين ، فين فييييينflash back
سما : الكاميرات بينت وشه انه هو اللى سرق جهاز الكمبيوتر اللى تحت والامن جرى وراه بس هرب
يوسف : طب اطبعى صورته وهاتى الفيديو علشان اسلمه القسم علشان يجيبو ابن الكلب ده علشان اللاب اللى خده عليه شغل مهم
سما: حاضر يا يوسف
back
يوسف : كريم انت جيت هنا بتهمة سرقة من يومين صح !!
كريم بأستغراب : ايوة ، عرفت منين
يوسف : اللاب اللى سرقته كان بتاعى وعليه كل الشغل
كريم : هو انت صاحب الشركة
يوسف : ايوة ، قولى بقا سرقته لية
كريم بحزن : واحد اتولد مكتوب عليه يشقى ويتعب طول عمره ، اتولدت كان ابويا ميت وعندى اختين صغيرين وامى ومحتاج اصرف عليهم علشان يعيشو وااكلهم ، اشتغلت واتضربت واتعذبت كتير اوى ، كبرت بس ملقتش شغل لغاية اما لقيت شغلانة ب 1000 جنية فى الشهر ، يادوب كانت بتكفى بالعافيه وكنت بستلف ، لغاية امى ما تعبت جريت اسأل على العلاج بتاعها بس اتكتفت ، اتكتفت علشان ممعيش حق العلاج بتاع امى يا يوسف ، امى بتموت قدامى وانا مش عارف اعمل حاجة ، قررت اشتغل حرامى واول مكان من سوء حظى هو شركتك كان بليل وفيه باب مفتوح قولت دى فرصتى وحد غبى نسى الباب الصغير مكنتش اعرف ان فيه كاميرات ودخلت فتشت فى مكتب وملاقتش غير الكمبيوتر ده قولت هاخدو ابيعو وبتاع الامن شافنى وجرى ورايا بس هربت كنت لسة هبيعو لقيتهم تانى يوم بيقبضو عليا وادينى مرمى هنا اهو ومعرفش يا ترا امى واخواتى عاملين اية دلوقتى وبياكلو منين !!!!
يوسف : ياااه ، فعلا اللى يسمع بلاوى الناس تهون عليه بلوته بس انا مكنتش مقتنع بالكلام ده لان زى ما بيقولو كدا اتولدت وفى بقى معلقة دهب ، اتدلعت وعيشت احسن عيشة وعملت كل حاجة حرام ورغم انى غنى وبعمل كل ده مكنتش بحس بسعادة خالص ، اى حاجة كنت بطلبها بتجيلى مكنتش بحس بمتعة الصبر وانى افرح لما حاجة تجيلى ، لما حاجة تجيلى كان عادى لانى كنت عارف انها جيالى وبتجيلى كل شوية ، كنت نفسى احس بفرحة زى كدا ، كلو بيقول ان الغنى مرتاح ، بس ده غلط ، اوقات كنت اتمنى اكون فقير واتعب واشقى وفى نفس الوقت عاجبنى اللى انا فيه وانام واصحى زى منا عايز ومتدلع اخر دلع ، قوم يا كريم
كريم : اقوم اية
يوسف : هقول للظابط انك مسرقتش حاجة وان ده سوء تفاهم ، واول ما المحامى يجى بكرا الصبح هقولو يديك 200 الف جنية تعمل مشروع و تعالج امك ولو احتاجت قول للمحامى بس متسرقش
كريم : بس ، لا لا يا يوسف كتير اوى الفلوس دى
يوسف : اسمع منى والمشروع اللى هتعمله ده لو نجح وبقا كبير وربنا رزقك ابقى رجعهم ، قوم يلا