إعترافات خاصة

37 2 0
                                    

مع مرور الأيام أصبحا مُقرّبين ، يتحدثان لساعات طويلة  في مواضيع مختلفة  حتى في السياسة ، تحدثا عن كل شيء إلا عن الحب _ أحيانا الذي نتحاشى ذكره هو أكثر شيء نرغب فيه _
صار من عادات يومها بل جزءا من تفاصيلها ،، كان يشاركها في كل شيء تفعله حتى الأشياء الصغيرة لا تفوتها دون ان تخبره ،، كان يجعل من أيّامها المملة مشوّقة ما ان يسأل عن يومها تجدها تسرد له تفاصيله بسعادة لأنها تعرف انه لا يسأل لمجرد السؤال فقط بل يعني ذلك حقا ويخشى أن يفوّت عليه حدثا ما يستحق الذكر

إستمرّا على هذه الحال لفترة من الوقت ، و
كلمة الحب لم تأتِ سيرتها بينهما  و لم تدخل حتّى في حوارهما  .. لكن كانت كلّ الكـلمات  عليها شُبهَةُ الحب
كانت بكل هشاشة الشوق تشتاق إليه _كيف تشتاق لشخص قبل أن تحبه _كان حين لا يأتي تتفقد هاتفها كل لحظة ، في تلك الليلة لم يأتي أقفلت هاتفها حتى تتوقف عن الانتظار ، اطفأت نور الغرفة استلقت دفنت وجهها في وسادتها ،أغمضت عينيها لكن قلبها لم يغفو ، تسللت الى رأسها ألف فكرة ، مرت ساعات وهي تفكر تحاول أن تعرف هل تريده أم لا ! هل تحبه أم لا!
ربما ارادت الحب لكن لا تريد أن تفعل شيء للحصول عليه ، أرادته على طبق من ذهب لكن في قرارة نفسها تعلم أن لاشيء يتحقق دون تعب حتى الحب
في نهاية المطاف استسلمت للنوم دون اجابة مريحة لكنها أدركت  شيئا واحدا أنها حتما كانت تريد أن تراه ، نامت و هي تتسائل هل تحب شخصا لمجرد أنك تشتاق اليه و تريد أن تراه  !!!

.....يُتبَع .....✍️

الى صديقي البعيدOù les histoires vivent. Découvrez maintenant