سَليلةُ عِشقٍ

38 2 2
                                    

إلى صديقي البعيد

بعيدًا أنت عن أخبار الموت والحرب،  وبعيدا عن أخباري كما عَهِدتُك دوما تهرب عن كل ما يُدمي قلبك،  ليس تبلُّداً منك أو لامبالاة،  بل تخاف من الألم  ،  لذلك تختار أن تعيش حُرًا،  لا تنتسب إلى وطنٍ و لا إلى قلبٍ

مجهول الهويّة الإنسانية ستبقى ، و مع الأسف لن تجد في النهاية أرضا تثويك و لا قلبا يرثيك،  و أزيدُ أسفي على نفسي لأنك لن تجد إلا قلباً واحداً سيذكرك و إن أنكرتك كل القلوب والأراضي

أكاد  أشبه فلسطين المجروحة في إيمانها  وتشبه العرب في خذلانك لي
مازلت سليلة عشقك لأن الحُرّ لا ينسى أصله ، و يدافع عنه بكل ما يملك حتّى يلفظ أنفاسه الأخيرة وفاءًا لِقضيّة قلبه.

و سأستمرّ في الدفاع عن ما أؤمن به،  و إنّي على عقيدة حُبّك  ما إستطعت إليك سبيلا 

                                            نبض ــہہہ٨ـــ

الى صديقي البعيدOù les histoires vivent. Découvrez maintenant