جنةُ الوطن جحيم

210 18 13
                                    

...
هذا الوطن ليس موطني
أن القلب لا يهوى هُنَا
أن الفؤاد يهوى مَن إليه قد أنتمى
وبالروحِ سعد.

.....

بكَ لذتي مفقودةٌ أماني قد رحل
روحٌ ميتةٌ وذبولًا على العينين حل
بعامٍ أُهديتُ عالمًا وفي أيامٍ سُلب

أيها الوطن أن جنتُكَ هيَّ جحيمي
وجحيمُ فراقكِ نعيمي، لا أريدُكَ
فلا حبٌ لك بداخلي يُكن

دعني فُي حالِ سبيلي إلى حيث يهوى قلبي وينتمي لموطنِ فِي أعينهم شيطانٌ لعين عن طريقي قد أغواني

عدتُ إلى منزلٍ أشعرُ بالغربةِ به، كُلَ شيء مُقيتٌ هُنَا عائلتي لا تنظر إليَّ شقيقاي لا يستطيعان التحدثُ معي بسبب والدي الذي يقسم بأن لا يتحدث معي أحد!

جريمةٌ هو الحُب فِي عالمٍ يرفضُهَ، ليس علينا أختيارُ مَن نحبُهَ، محكومًا علينا بالعيش فِي مجمتعًا يرفض الحُب بكل أنواعه، السعادة تلك مُحرمة

أن حاولت أن تخطو خارجًا ستموت حتمًا ليس ذلك الموت الذي ينهي بحياتك بل ماينهي قلبك وداخلك

أأشعر بالندم لأنني أحببت؟ أم بالندم لأنني تقربتُ مِن قلبًا قد يعيشُ بالحزن بسببي أن أحبني كما فعلت!

أحبني كما أنا، أنني صعبةً بكل شيء، ولكن ماسرُ تهربهُ مني؟!

لا أرى نعيمًا فِي هذا الوطن
أن جنةُ الوطن جحيم.

.....
*ماثيو*

لا دموعًا ستفيد ولا ندمًا سينفع
على حافةِ تلٍ واقفًا أمحو دموعي
دمعةً خلف أخرى

ماخسرتهُ ليس حبًا وفقط، بل ليلى!

لا قلبًا كـ قلبها قد يتقبلني بكلما فيَّ
ليلى لن أكتفي بالوقوف هُنَا

قلتها قبلًا، أنا كـ قيسٍ فِي عشقِ ليلى حبًا وليس خسارةً، ولن أخسركِ ياليلى أنتِ لي ملكُ قلبي، وأنا لستُ ألا لكِ ولقلبك!

الندم لن ينفع لن ينفع، بحثًا عنكِ سأكمل وإليكِ سوف أتي، أخبرتني الكثير عن موطنك هأنذا قادم ياليلى

الظروف التي منعتني مِن رؤيتك ليست إلا غباءٌ مني قد حزنتُ به، ولكن تبًا لتلك الظروف ولتلك الأحزان
لا شيء قد يعوضني عنكِ ياليلى لا شيء.

.....

رفعت رأسها حينما فُتحت غرفتها لتطل منها والدتها التي تحملُ الطعام بين يديها، أمام أبنتها وضعته بينما تتحدث بحدةٍ واستياء منها

"ليلى أن تتوقفين عن الطعام لن يضر أحد سواكِ، ثُمَّ الذي أنتِ خائفةً عليه لا يُفكر بك، ووالدك يفعل هذا لأنهُ لا يريد مِن أبنته أن تنجرف خلف وهمًا مِن فتى طائش"

تنهدت ليلى نابسةً بينما تحدق بوالدتها

"مخطئة أنا؟ فنعم مخطئة لأنني خضعتُ لقلبي مرةً، وتعلمين ما أكبر خطأ لي إنني هُنَا بين هذه الجدران عاجزة، لا أحاربُ لأجل ماحلمتُ به، عملي! مكاني حُلمي يتبخر، أنني مِن نفسي خجلةً وكثيرًا، عاجزةً أنا عاجزة حقًا "

إستقامت بينما والدتها كانت تحدقُ بها بصمت، وبينما أتجهت نحو الباب خرت واقعه على الأرض، أتسعت أعين والدتها

" ليلى! "

دلف شقيقها سريعًا بعد سماع صرخة والدته أخذها مِن على الأرض، ليقترح الأخرى

" دعنا نأخذها للطبيب"

....

وطنٌ منهُ قد أخذها، جنةٌ هو لمِن يُحبه
وجحيمٌ هو لهما

فُراقٌ بينهما قد حل، وداعٌ لم يأتي
كلماتٌ أخيرة لم تُسمع

أن جنةُ الوطن جحيم
وغربةُ الوطن جنة

ليس دائمًا ولكنها عقيدةٌ
لدى قلوبٌ مُنكسرة

هزمها الحُب وتميزقُ أشواقه.

....

فُتحت عينيها ببطءٍ، إلى مَن ينتظرون أن تفيق نظرت، ذبولٌ واضحًا على ملامحٍ جميلةٍ شاحبة.

"أهمالُكِ لنفسك لا يضرُ سواكِ هُنَا ياليلى"
سردًا لكلماتٍ أخرى مًن والدتها إليها

تنهدت بنبرةٍ مُنخفضة ولوجهِ أخيها رُفعت عينيها

"وتعاملكم معها سوف يذهبُ بها إلى القبر وليس نعيمُ الدنيا الذي تريدانه"

"ديفيد عند حديث أحد والديك لا تتدخل"

زفر ديفيد مِن عند والديه، فلهُ لا يستمعون ولا لجون، كلاهما ذاق بهم تصرف والديهما ذرعا، نظر لليلى التي تستمعُ للحديث الذي لا يتوقف، أعتذر لها بتحريك شفتيه حتى تفهم مايقول.

....

مرت أيام وهاهو أمام ذلك المنزل يقف تحت الشُرفةِ تمامًا، نظر لها بتبسمٍ ولتلك الشجرة صعد وتصلق وبدقائق أصبحت أمام الشُرفة تمامًا، بحركةٍ سريعةً قد قفز لداخل الشُرفة

تبسم بإنتصارٍ ولها طرق بهدوءٍ

جعدت حاجبيها التي بداخلِ الغرفة، لتستقيم مِن على سريره فاتحة الشرفة نظرت ولم تجد شيء حتى كادت تغلقها ولكن ذلك قد باغتها

أتسعت عينيها مِن عناقٍ مُفاجئ

"ليلى أشتقتُ لكِ"

"ماثيو!"

....
إند👀

لا يحتمل هذا القلبُ الفراق
أنتِ لي وأنا لكِ، وهذا الحُب
هديةٌ وهذا القلب لكِ قدرٌ ومسكن

✔️Italian kiss حيث تعيش القصص. اكتشف الآن