الحب تُهدية إيطاليا

398 23 40
                                    

...
الحُب جميلًا عندما يأتي
ويطرقُ باب القلوب، ولكنهُ
سيكون أجمل عندما تُهدية
إيطاليا.

....

جعدت حاجبيها لتنظر حولها ثم تعيدُ عينيها إليه، تبسم ونبس

"ماهو أسمكِ أنتِ يا آنسة"

كبحت غضبها وتنبس بنبرةٍ حازمة تحاول تلطيفها

"أستمتع بوجبتك"

تركته وذهبت، بينما هو قد تبسم لرؤيتها بتلك الملامح الحادة.

....

خرجت مِن المطعم مليئةً بالأفكار حول ذلك الغريب الذي رفض الرحيل مِن المطعم وبقي يراقبها

'أن كان مُلاحقًا لن أتردد بقتله'

أكملت خطواتها لتتوقف بتبسمٍ حينما رأت التي تلوحُ لها وتُنادي لها

"ليلى هُنَا أنا هُنا"

أتسعت إبتسامتها وذهبت إليها بخطواتٍ سريعة.

بعينيه الرمادية يراقبُهَا بينما على ثغرهِ قد رُسمت إبتسامة

"ليلى أسمكِ لطيفًا ووقعهُ خطرًا على القلب"

بعثر شعرهُ الأسود الطويل القليلًا لتحت أذنيه، وذهب بإتجاه مُعاكس لليلى.

....
Pov: ليلى

منذُ شهرًا أرى ذلك الرجل يلاحقني فِي المطعم وخارجه واينما ذهبت، حتى فِي الأحاديث والكلمات خاصتي يشاركني

أن تحدثتُ مع أحد أجدهُ بجانبي يشاركُ بالحديث، مراتٍ عدة رأيتهُ مجنونًا وقد صرختُ به ولكنهُ كان يبتسم وكأنني أمتدحه

ويغضب أن قال لي أحدهم كلمة لطيفة، يظنني حبيبته أو ما شابه، يالغرابةِ الرجال فِي هذا العالم.

دلفتُ المطعم بموعدي للعمل، وهاهو كالعادة على المنضدة يجلس وبعينيه يراقبني، بيدهُ كتاب، ولكن مهلًا كيف لهُ معرفة ما أحب أنهُ أحد كُتبي المفضلة بين يديه!

جعدتُ حاجباي مُراقبةً له بينما هو يرسمُ أسمي في الهواء ويشيرُ للكتاب ثُم إليَّ

لم أحتمل هذا وهأنذا أذهبُ إليه، أمامهُ وقفت وبنبرةٍ حادة أردفت

"ماذا تفعل هُنا ولماذا تفعل تلك الأمور الطفولية؟"

زاد تعقيدُ حاجباي حينما وضع كفهُ تحت ذقنه يحدقُ بي ويبتسم

"أنت هل أنت مُختل لما بي تحدق هكذا؟"

"أنتِ فاتنة بكل شيء"

زفرتُ كابحةً غضبي وذهبتُ مِن هناك قبل أن أفقد أعصابي أكثر واقوم بضربه واطرد.

END POV
...

تخرجُ مِن عملها يكن خلفها، تأتي للعمل ترآهُ أمامها، كل يومٍ فِي الصباح على باب شقتها هُنَاك باقةً مِن الأزهار مع رسالةً غزلية مليئةً بحبه تُهدى إليها

ليلى تجدهُ تصرفُ مراهقًا ولا يناسب رجلًا مثله، ويأست مِن منعها له وصراخها به كل يوم وهو لا يهتم لذلك.

عادت للمنزل فِي اليوم العطلة وكان الليل قد أنتصف، توقفت عند بابِ الشقة وهيَّ ترى الأزهار هُنَاكَ مع قطةً بيضاء ورسالة على عنق القطة

قطبت حاجبيها وحملت القطة بين يديها بينما عن عنقها أبعدت الرسالة، فتحتها لتقرأ

"أحبكِ ليلى، ومغرمًا بكِ، أقبلي هديتي أعلم كم تعشقين القطط خاصةً تلك القطط البيضاء ذا الأعين الفاتحه"

قهقهة ليلى بخفة وتنظر للقطة التي بيني يديها وتتحدث إليها

" هل تظني بأن السيد الذي لا اعرف أسمه مجنون؟ لا يملُ مني رغم رفضي المستمر له"

قبلتها وتنبس بينما تداعبُ فروها

" سوف أسميكِ إيمي، إيمي الجميلة "

دلفت الشقة بعد أخذ باقة الأزهار تلك.

....

مر أسبوعًا ولم ترى ليلى الرجل ولم تلمح لهُ أثر منذُ أن أعطاها القطة.

خرجت فِي عطلة نهاية الأسبوع مع قطتها تسيرُ نحو الحديقة بينما يأخذها الفكر يمينًا ويسارًا

"أين يكن قد ذهب يا إيمي؟ هل هو بخير؟ لا أعلم أين ذهب، ولا أعلم لماذا أشعرُ بالقلق!"

"هل قلبكِ يلينُ مِن أجلي؟"

توقفت مع إيمي حينما رأتهُ واقفًا أمامها يبتسم بلطفٍ

"أين كنت؟"
سألت دون استطاعة لأن تخفي تبسمها.

بنبرةٍ دافئة نبس

"هل كنتِ خائفة علَّي"

"ولماذا عليك قد أخاف؟ "

" ليلى أعلم أنكِ خفتِ مِن أجلي فلا تنكري هذا"

"ومَن أنت لأخاف؟ "

" قد أكون قيسًا ياليلى"

....
إند👀

بقلبكِ أمكثُ هُنَاكَ
أستوطنُ جمالك
واعيشُ بحلمٍ لتذوقُ رحيق شفتاك.

✔️Italian kiss حيث تعيش القصص. اكتشف الآن