سعادة إيطالية

442 26 25
                                    

...
فِي أزقتها أجدُ السعادة
فِي تفاصيلها أجدُ الجمال
وفِي كل شيء بها أجدُ
روحي مُفتتنه

.....

أستقرت فِي إيطاليا منذُ شهرٍ ونصف، أصبح لها عملٍ جيد فِي أحد المطاعم القريبة مِن الشقة التي تمكثُ بها مع فتاة إيطالية.

دلفت الشقة بينما تبحثُ بعينيها عن صديقتها، ضيقة عينيها لتراها كالعادة تقفُ عند النافذة، تبسمت وبخفة تقدمت إليها، وبصرخةً جعلت الأخرى تفز

"كاريين"

أغمضت عينيها بشدة لتستدير إليها فاتحة لها وتتحدث بغضب ولهجتها الخاصة الغير مفهومة حتى لها والتي تجعل ليلى تضحك

"ليلى تبًا لكِ أخبرتكِ مرارًا لا تفعلي هذا"

قهقهة ليلى وتذهب إلى الطاولة تأخذ كوبًا مِن الماء، وضعته بينما تنحدث

"كارين تراقبين ذلك الجار مجددًا ألا تشعرين بالملل؟"

أرتسمت إبتسامة على ثغرها بينما تتقدم نحو ليلى وتتحدث بحالمية

"آهِ ياليلى أنهُ وسيم جدًا جدًا، لا تشعر بالملل من مشاهدته، إذا يأتي إلى جامعتي سوف يهزم جميع الفتيان هُناك"

"آوه يا إلهي أنها عاشقة به، لماذا لا تواعدينه'

رمشت عدة مرات وتنبس شاهقه

"ليلى أنا لا اواعد أي فتى بهذه الحياة "

"ولما تغازلينهم؟"

"مممم لأنني اتسلى بهذا عند الملل"

قهقهن سويًا هذا ما جمعهن تفكيرهن ليس بالحب والارتباط بل النجاح والعمل.

.....

تتمشى في شوارع روما بينما تضع النظارة الشمسية وترتدي ثياب كما كانت تريد دومًا مريحة وأسلوب خاص بها، عدلت قبعتها الدائرية وذهبت نحو السيدة التي تبيعُ الازهار

أخذت منها بعض الأزهار باللون الأبيض والزهري، لثمت رائحتها الجميلة ونظرت للسيدة مُتحدثة

"أزهاركِ جميلة سيدتي كـ جمالكِ الساحر"

غمزت للسيدة التي تبسمت مِن حديث ليلى، أخذت الأزهار واكملت سيرها وتمشيها في شوارع روما التي طالما حلمت بها.

توقفت حينما لمحت بعض الأشخاص يعزفون الموسيقى ويرقصون ذهبت اليهم وبدأت الرقص معهم بسعادة.

الإبتسامة لا تفارقها والراحة التي تغلف قلبها تشعرها بالأمان.

.....

عادت للمنزل لترى التي غارقة بالدروس وعلى مايبدو أنها لم تتناول شيء بعد، وضعت ليلى الطعام الذي أحضرته معها واردفت

"صغيرتي كارين لتناول الطعام"

خلعت كارين نظارتها ونبست

"كيف كان يوم الإجازة خاصتك؟"

تضع الطعام على الطاولة وتتحدث

"جيد جدًا، أشتريتُ الأزهار ورقصتُ على الموسيقى لعبتُ بعض الألعاب أيضًا، وشعرتُ بسعادة غامرة حقًا"

"سعادة إيطالية كما تقولين"
أردفت ساندة رأسها على راحة كفها

قهقهة ليلى وتتحدث

"نعم، سعادة إيطالية"

إستقامت كارين وتعانق ليلى مِن الخلف، توقفت ليلى فجأة مستغربة من تصرفها

"ماذا هناك كارين؟"

"ليلى شكرًا لأنكِ هربتي إلى إيطاليا"

تبسمت ليلى وتربت على يدها آلتي تحاوطها

"سعيدة بتواجدك كارين"

جلسن يأكلن بينما كارين تتحدث

"ليلى أنتِ تكرهين الطبخ كيف انتهى بكِ المطاف تعملين هناك؟"

"كارين عندما نريد شيء بشغف وحب سوف نفعل أي شيء لأجله، وأنا عملت في المطعم والطبخ لأنني أحبُ إيطاليا ولا يوجد أفضل من العمل في مطعم كي أستقر هُنا زلا تطلب أمي مني العودة"

"فخورة بك طريقة جيدة كي لا تختفين عن هنا"

قهقهن ويكملن تناول الطعام.

.....

تعمل ليلى بجد كالعادة في المطعم الذي تعمل به، تقدم الطعام للزبائن بما أن أحد العاملين قد أضطر للتغيب

وضعت الطعام في أحد الطاولات، لتنتبه للذي جالسًا على الطاولة يحدقُ بها بأعين رمادية وملامحًا حادة

" ما هو أسمكِ؟ "

أتسعت عينيها مِن سؤاله المفاجئ.

....
إند👀

غرامٌ فيّ زُرع، كـ غرامُ إيطاليا
فِي فؤادِ كُل الذي لها أكن العشق والحُب.

✔️Italian kiss حيث تعيش القصص. اكتشف الآن