تعاسة فِي أزقةِ روما

226 19 18
                                    

...
سعادةً أعطيتني، وتعاسةً
أهديتني، قلبي فُتات
أنهُ حطام.

.....

فِي بحرِ الأحزان يغرقُ المرء ببطء
فقدان شغف، فقدان حياة، فقدان تبسُم

الحياة منهُ تسخر، تسلبهُ سعادة
أمان، أمنيات، راحة، هدوء وحُب.

..

بينما تسير هيَّ فِي تلك الأزقة غارقةً بالتفكير، تريدُ معرفة أي ذنبٍ قلبها قد أقترف، حاولت إصلاحُ الخطأ ولكن لم يقبل معها أن يتصلح

هو يرفضها لا يريدها، أو يدفعها بعيدًا رغم أن قلبهُ يتوق إليها.

أخرجت هاتفها مِن حقيبتها تبحثُ عن رقمه لتستوقفها فكرةً بأنهُ سوف يتجاهلها ولن يجيب وستضطر لكسرِ نفسها مرةً أخرى

صرفت الفكرة مُعيدة الهاتف لمكانه

"أن كان الحُب موجودًا. سوف يعود"

تنهدت مُكملةً سيرها ذاهبةً للمنزل.

....

مرت أيام ولم يتحدث أي منهما، كانت صعبةً على ليلى صمتُ ماثيو وتجاهله كان سيء ومقيت.

...
*ليلى*

سعادةٌ أُهديت حُبًا عُطيت أمالٌ كاذبة وجدت
الحُب ليس كلماتٍ قد تُقال أثناء اللحظاتِ السعيدة
بل هو فعلٌ وتنازلاتٌ متساوية

هُنَاكَ فرصةٌ يضعها القلب مُحسن الظن بينما العقلُ يقمعها، الحُب ليس ما تشعر به، بل مايستمرُ معك

الإعجابُ ينتهي لكن الحُب لا يفعل
وذلك ليس إلا ظنًا، هو لم يُحب

ولم يكن كـ قيسٍ فِي عشقِ ليلى رُبما، وكان كـ طائشٍ فِي حُبٍ أول قد وقع.

لأخرجهُ مِن رأسي فلا التاسعةُ تناسبني ولا ملامحُ الموت هذه تليقُ بي، أن ثرثرتُ على مواقعي وكتبي فهذا الضعف على ملامحي لا يبانُ ولو لحظة

دومًا سأبقى قويةً حتى وأنا أموتُ عذابًا، ولديَّ مشاكلًا أخرى تستحقُ الأهتمام فتعاسةِ الحُب وهمومه لا تليقُ بـ إمرأةٍ مثلي.

...

عملها يزدهر وجودها فِي المطعم مُشع وجاد كثيرًا، لا أحد يستطيع مُلاحظة الهم والحزن الذي بقلبها، ليلى تجعل الجميع سعداء بوجودها وتدبرها للكثير مِن الذي قد يحدث

وطالما هيَّ بجانبهم فلا مشكلة تواجهُ هذا المطعم.

....

على شرفةِ المنزل يراقبُ ضوءٍ قد أشتعل بالشقةِ المقابلة، يرى هذا مِن فترةٍ مرت، يكتفي بالمُراقبة وقلبهُ يشتعل.

أغمض عينيها حينما سقطت دمعةً حارة مِن عينهِ اليسرى.

...
*ماثيو*

ليس أنني ببعيد كأنني نسيتُ كُل حُبٍ وود، فأنا هُنَا أشتعل، أعلم الحُب ليس كلماتٍ تُقال هو فعلٌ هو قوةٌ وشجاعة

تجنبُ ضرٍ وتعاسة أُهديها للأبد لقلبٍ أحببته هو لكابوسٌ عظيم

إذ تعلمين لماذا أبتعد قد أرى التعاسة بوجهكِ والحزنُ يكتسحُ ملامحكِ

عازفُكِ الذي أحببتِ عزفهُ عندما أكتشفتيه انتهى حلمهُ واحلامه جميعها بلمحةِ بصر

حينما أتيتُ ليصلح الأمرُ بيننا دفعني القدر إلى مرحلةٍ سوداء لا أستطيعُ الخروج منها

أريدُ أن أرى بُنيتكِ وتبسمكِ لأُشفى ولكنني بيدي مَن أهدى لكِ تعاسةً وضرر.

أنتِ أمرأةً لا يليقُ بها الإنكسار تخفيه حتى وهيَّ بعزة، وأنا رجلًا لا يليقُ بكِ فلا أريدُ كسركِ.

...

على شرفتها تراقبُ القمر، بأعين دامعة لا أحد يرهَا وحتى كارين إلى منزل عائلتها ذهبت لاجل زيارة مهمة

مسحت دمعتها ولكنها أنهمرت دموعًا ببحةٍ نطقت

"مُستاءةً لأنني مازلتُ أشتاقُ واحب"

تنهدت ليقاطعها هاتفها الذي أتاهُ أتصال تجيبُ سريعًا وكانت والدتها

"ذهبتِ لحب البلد أم مِن أجل ما تحتويه؟ "

أتسعت عينيها مِن تلك الجملة.

....
إند👀

كلانا يخشى الخسارة العظيمة
وكلانا يتصرفُ بمفردهِ بغرابة
كما يدلهُ قلبه، كلانا مُختلف
وكلانا مُحب

✔️Italian kiss حيث تعيش القصص. اكتشف الآن