إيطاليا مُجرمة

267 23 18
                                    

...
ألستِ تهدينه؟ فلماذا أخذه؟
أليس هذا هو الحُب؟
أم أن هذه أحد جرائم إيطاليا!

....

فِي سرابِ الأمنيات ونسيانِ الواقع نقع فِي خطأ
الحُب جميلًا، ولكن هُنَاك الكثير مِن حدودٍ
مُختلفة تقع بين فردٍ وأخر

الحُب جنة، ولكنهُ جريمةً وتلك نيران
جريمةً أن أرتكبها القلب حينما لم يرضى لهُ المجتمع.

فِي أوجِ السعادة فِي تلك اللحظات فِي وقع وعودٍ بين قلوبٍ صادقةٍ بـ الأقوال، وقعت جرائمكِ إيطاليا.

..

كارين تجالسُ ليلى التي تحكي لها عن علاقتها بِـ ماثيو الذي تعلق قلبها به، ليلى ورغم أنها لا تظهر تعلقها ألا أنها مع كارين لا تخفي ذلك وهيَّ تعلم بسعادة كارين بها

"لا تصدقين مالذي يحدث بقلبي يا كارين عندما يتصرف بلطافته تلك التي تذيب قلبي، هو أخذني بالكامل حقًا كسر قواعدي"

"ولكنكِ كثيرة الثبات أمامه لدرجة أنهُ يبدو وكأنهُ يتمنى بأن تظهري تأثركِ به "
قهقهة كارين مع ليلى

نبست ليلى بجدية وهيَّ تضع الكوب على المنضدة بعد الأرتشاف منه

"يكفيه تبسمي وملامحي الفرحة، أنا ليلى لا أظهر شيء بسهولة عزيزتي كارين فليشكر الإله إنني لم أتصرف بجمود كامل"

قهقهة كارين ضاربة كفها بكفِ ليلى.

صمتٌ حل فجأةً على ملامحِ ليلى وقعت صدمةً ملحوظة، عينيها مُستقرةً على مَن يكُن أمامها

"مابكِ ليلى؟"
سألت كارين لتنظر حيثما تنظرُ ليلى
أتسعت عينيها مُفغرةً فاهها

أعادة عينيها إلى ليلى التي وثبت مِن مكانها مُشتدةٌ خطاها مُتقدمةً دون تغيير فكرةٍ أو وجه

بينهما وقفت وبنبرةٍ حادةٍ نبست

"ماثيو مَن هذه؟"

إليها نظر عينان مُتسعة مُضطربةٍ بتوترٍ مُتضح

"ليلى!"

"أنا حبيبته مَن تكوني أيتها الغريبة؟"

بصمتِ ملامحها التي أصبحت عاديةٍ فجأة، نبست بينما ماثيو لتلك يحدق بأعين غاضبة

"حسنًا أتمنى لكما السعادة"

أبتعدت ذاهبه مِن ذلك المقهى خارجةً بخطواتٍ سريعة، خلفها يذهب هو.

لتوقف كارين تلك الفتاة المُتبسمة والتي كادت تذهب

" مَن تكوني ولما كذبتِ؟ "

بإبتسامةٍ جانبية ساخرة نطقت

"لا أحدث الأطفال"

"لستُ طفلةً أيتها الكاذبة ماذا تُريدي مِن ماثيو وليلى؟ "

عضت شفتها السفيلة للحظات وكأنها تُفكر لتنطق

"هذا ليس شأنُ الصغار عزيزتي"
نقرة أنفها وذهبت.

زفرت كارين نابسةً

"أفعى سامةً تنفثُ سُمها لترحل بعد فعلتها، سأريكِ أيتها التفاهه"

...

تسيرُ خلفها تحاول التحدث إليها مِن أيام ولم تستطع قول جملة معها عن الذي حدث، كلما حاولت التحدث أصمتتها بنظرة مِن نظراتِهَا الحادة.

أغمضت عينيها تأخذ نفسًا عميق وتتحدث دفعة واحدة دون توقف

" ليلى تلك الفتاة كاذبة وليس بينها وبين ماثيو شيء، قبلتها أمامكِ كي تحرقكِ وتجعل المشاكل بينكما وذلك قد نجح، أنها فتنة، ولا تفعل ذلك إلا مِن غيرتها لأن ماثيو أحبكِ ولم يحبها ليست إلا فتاة كانت معجبة بماثيو، فلا تخسري مَن أحببتِ بسبب قتاة حاقدة وكفي عن تجاهل ماثيو"

فتحت عينيها إلى ليلى ناظرة، حدقت بها ليلى للحظاتٍ صامتة ثُم أردفت

" وماذا أن كان بينهما علاقة سابقة وهيَّ تريدُ أعادتها وهو عاد لها وتخلى عني أنا التي علاقتها مليئةً بالحدود والشروط؟ "

فركت عنقها مِن الخلف ونبست

" ليلى أرجوكِ كفي عن سلبيتك وهيا لماثيو أتصلي وتحدثا، لا تحققي الحُلم لشمطاء كتلك"

زفرت ليلى رافعه هاتفها تحت أنظار المتحمسة بجانبها، أتصلت به حتى أجاب ونبست

" ماثيو "

" هل تذكرتني الآن؟ "

جعدت ليلى حاجبيها بتعجبٍ مِن نبرته

"أخذتُ وقتي كي أصفي ذهني و"

" ربما لديكِ أخر أذهبي إليه فقط ليلى ودعيني هُنَا أحترق بمفردي كـ أبله كان ينتظركِ بالثوان"

أقفل الهاتف لتنظر إلى كارين التي سمعت تلك الكلمات، إلى غرفتها ذهبت، ولذلك الباب بقوةٍ أغلقت

تنهدت كارين نابسة

"جرائم الحُب تقع عند سوء الفهم"

....
إند👀

لا تجعل الحُب خسارة
ولا تجعل الجرائم تقع علن
كن معي لا مع التيارُ الجارف
المختوم بالفُراق.

✔️Italian kiss حيث تعيش القصص. اكتشف الآن