تجاهلوا الأخطاء
تقدمت بخطوات متثاقلة لتفتح الباب، اقتربت لتضع عينها على ثقب الباب لترى من هذا الطارق، لكنها استغرب عندما لم تجد أحد ، في البداية ظنت أنه أحد الأطفال يحاول العبث معها، فتحت الباب بهدوء ، لتصدم بجسد رجل على عتبة الباب تبدو على ملابسه آثار دماء واضحة.
إقتربت منه ببطء لتناديه:
"سيدي....هل انتَ بخير؟"لحظات لتستوعب انه لا يجيب وانه في خطر، كانت خائفة جدًا، كانت تريد الإتصال بالإسعاف لكنها توقفت...
هانجي: *لحظة....لما قد يأتي إلي إن كان يستطيع الذهاب إلى المشفى؟*
فجأة قطع أفكارها صوت رجل يصعد الدرج، افترضت انه أحد الجيران.
وبسرعة حملت جسد هذا الرجل الغريب لتدخله إلى منزلها ، وضعته على سرير غرفتها ،ثم أحضرت حقيبة سوداء وفتحتها ، كان بداخلها أغراض كثيرة يبدوا أنها لجرّاح ، فهي بالنهاية تدرس كطبيبة ومن الطيبعي أن يكون معها تلك الأدوات..ارتدت قفّازين لتبدأ بقص قميصه لتستطيع العثور على مكان الجرح وتحديد سببه ، وبعد تنظيف الجرح عرفت أنه طلقة رصاصة، عندها خافت أن تكون قد أدخلت لمنزلها رجل خطير ، لكنها تذكرت انها طبيبة ومن واجبها مساعدة المرضى أيّا كانوا، استغرقت ساعة لتخرج الرصاصة من جسده.
..........
هانجي: *يا الهي لقد انتهيت ، والآن علي البدا بخياطة الجرح، انه لا يتألم ، بيدوا انه بسبب المخدر، لكنني أخاف ان يحدث له مكروه فأنا لا أستطيع تحديد نبضات قلبه!*
إنتهت من خياطة الجرح وتضميده، ولكنه لا زال فاقد لوعيه، لاحظت هانجي جروح عديدة في جسمه ووجهه، لكنها كانت سطحية ،فقامت بتعقيمها لكي لا تسمح بتلوثها.
................
مرت ثلاث ساعات على تلك الحادثة، تجلس هانجي على كرسي قربه، كانت تخشى أن يهزمها النوم فيحدث مكروه له، لكنها أسندت رأسها على الكرسي من شدة تعبها ، لتنام بعدها مباشرة.....قامت بفزع لتجد ان أشعة الشمس قد إخترقت نوافذ غرفتها ، نظرت إلى الرجل النائم على سريرها للتفقد نبضه فوجته طبيعي، تنفست الصعداء ثم قامت لتتركه يرتاح ،اتجهت إلى المطبخ لتحضر شيء لتشربه ، فهي تشعر بصداعٍ رهيب، وهي تشرب قهوتها على شرفتها ، سمعت صوت الباب ، فزعت فهي خافت ان تكون هذه نانابا ، هي لم ترد أن ترى الرجل الغريب ، فهي لم تعرف إسمه بعد، لكنها استجمعت
قوّتها وفتحت الباب لها....
.....
هانجي :"أوه....أهلا نانابا!"
نانابا: "ما بكِ ؟.... أشعر أنكِ رأيتِ شبحًا للتو.!!"
هانجي:"هههه، يالكَ من حمقاء،هيا ادخلي...."دخلت الفتاتان إلى المطبخ ، فنانابا معتادة على التجول في أنحاء منزل هانجي فهي تعرفها منذ زمن .
نانابا: "أجد أنكِ قد سبقتيني وشربتِ قهوتك بدوني!."
هانجي:"ههههه أنا آسفة ،لكن لا تقلقي لم أنهي كأسي بعد ، سوف أصب لكي فنجانًا لكي نشربه معًا."
نانابا:"حسنًا ، وأنا سوف أسبقك."
........
أنت تقرأ
تِلكَ اللّيلة || ليفايهان
Romanceتعيش هانجي في شقة صغيرة، في أحد أزقة مدينة برلين، هي تدرس في كلية الطب لتحقيق حلم والديها ، حياتها مملة تبعث على الاكتئاب ، ولكن في ليلة واحدة تنقلب حياتها رأس على عقب...