تَجاهَلوا الأَخطاء"نَعم ...نَعم أَقبل ...إِن كانَ هذا سَيعني بَقائي بالقربِ مِنكَ فأَنا مُوافِقة !."
-لَم يَتوقّع أَن توافِقَ بِتلكَ السّهولة، فَهُو يَعلَمُ كم تُحب عملها ، وَكم ضحّت مِن أجلِه .
"هَل تعنينَ ذلكَ حقًّا ؟!!"
"بالطّبع !...قُلتُ لكَ ...أَنا مُستَعدّة لفعل إيّ شيء إِن كان يَعني سَلامتك!"
"لَقَد أنقَذتُ حياتَكَ مرّة ...ولا أُمانِعَ فعلَها مجدّدًا ."
-نَظَرَ لَها بعينين مرهَقتين ،وَكأنّ النّدَم بَدَأَ بالتّسلل إلى قَلبِه .
-لاحَظَت عينيهِ وَفهمَت مغزى تِلكَ النّظرات ...قَرّبت رَأسه مِن صَدرِها تَحتَضِنه ، وَكأنّها وَجدت أنّه أَفضل مِن الكَلمات.
-بَقِيا هكذا لِعدّة دقائِق ...ثُمّ أَحسّ بِثقلٍ على كتفِه ...أدارَ وَجَهُ فرآها قد نامَت من شدّة النَعاس... كيفَ لَا ؟!... وَهِي قَد بَقيت مُستَيقظة تَنتظِره .
-قامَ بحملِها بِرفقٍ لكي لا تَستَيقِظ ثُمّ أَخَذَها لِغُرفتِها .
..............................
في صباح اليوم التالي
-فَتَحت عَينيها بانزِعاجٍ مِن ضوءِ الشّمس الّذي كانَ يَختَرِقُ جُفونها ، التَفتت تَبحَثُ عنه فَلَم تَجِده ... افتَرَضت أَنّه قَد سَبَقها لِلمطبخ .
-استَقامت مِن السّرير بِتثاقل ... بَقيت جالَسةً على الّسرير لِبضعِ دَقائِق .... وَفجأَة انكَمَشت مَعدتها عِندَما تَذكرّت ما حَدثَ البارحة.... تَساَرعت نَبَضاتُ قَلبِها وأَنفاسها ، لَقَد شَعرت بالقَلق وَالخَوف مِن تِلكَ الحياة الّتي كُتِبت لَها مُندُ اللّحظة .
-وَ لكن شُعورها بالمَسؤوليّة تِجاهَ ذلِكَ الغَريب الّذي ظَهرَ فَجأَة فِي حياتِها كالملاك الّذي أَنارَ حياتَها البائِسة جَعَلَ ذلك الشّعور بالتّلاشي .
-خَرَجت مِنَ الغُرفة متّجهة إِلى المَطبخ كي تُعد الإِفطار ثُمّ تَتجهّز لِلعمل ، وَكما تَوقّعت ... وَجدتُه فِي المَطبَخ يُعدّ كأسان من الشّاي الأسود ...فذلكَ القصير كانَ يُحب الشّاي جدًّا.
-انتبهَ ليفاي لِوُجودِها على بابِ المَطبَخ ... ابتَسمَ لَها ثُمّ ألقى عَليها التّحية .
"صباحُ الخَير ، أينَ نمتَ لَيلةَ أَمس؟... لَم أشعُر بِوجودِك."
"أوه لَقَد نِمتُ على الأَريكة ."
أنت تقرأ
تِلكَ اللّيلة || ليفايهان
Romanceتعيش هانجي في شقة صغيرة، في أحد أزقة مدينة برلين، هي تدرس في كلية الطب لتحقيق حلم والديها ، حياتها مملة تبعث على الاكتئاب ، ولكن في ليلة واحدة تنقلب حياتها رأس على عقب...