مُصابَة

389 18 28
                                    

تَجاهلوا الأخطاء

-لَم تُجِب عَلى نِدائِه لَها ،بَل بَقِت السّيارَة تَنحِرِف إِلى اليَمين أَكثَر فَأَكثَر،وَرأس هانجي عَلى عَجَلة القِيادَة.

-حَاوَلَ ليفاي إِبعادَها عَن المِقوَد كَي يَستطيعَ التّحكّم فِي السّيارَة ،ثُمّ قامَ بالانعِطاف إِلى الغابَة القَريبة.

-استَطَاعَ التّوغّل بَينَ الأَشجار، وَعِندَما أَحسّ أَنّهُ قَد ابتَعَد بِما فيه الكِفاية ،أَوقَفَ السّيارَة ثُمّ نَزلَ مِنها كَي يَطمَئِنّ عَلى هانجي.

-فَتَحَ البابَ ثُمّ قامَ بِحَملِها ، فَأَحسّ بِسائِل دافِئ يَنسَكِب عَلى يَدَيه ،انتَبَه إِلى مَكان الرّصاصَة في كَتِفِها .

-اتّصَلَ بِآرمين كَي يُرسِل أَقرَب سيّارة إِسعاف لَهُم ، لَم يَنتَظِر الكَثير..فَقَط سَمِعَ صَوت السّيارَة يَقتَرب مِنهُم .

..............................

"قُل لي ماذَا قَد حَدَثَ لَها يَا دُكتور!"

-نَزَعَ الطّبيب الكمّامة مِن عَلى وَجهِه ثُمّ قَالَ لَه:

"حالَتها الآن مُستَقِرّة ،يُمكِنكَ الدَخول لِتَفَقّدها ،وَلكن انتَبِه مِن أَن تَنفَعِل فَيُفتَح الجرح!."

-فَتَحَ البابَ بِبطئ فَوَجَدها نائِمةً عَلى ذلِكَ السّرير في تِلكَ الغُرفَة المُعتِمة ، اقتَرَبَ مِنها بِبطئ وَجَلَسَ عَلَى طِرَف السّرير وَأَمسَكَ كَفّها بِكلتا يَدَيه ، ثُمّ قامَ بِطبعِ قبلَة على شَفَتَيها ثُمّ بَدَأَ بِالكَلام :

"اللّعنَة عَلَي، إنّهُ خَطَئي ..ما كانَ عَلَي أَن أَدَعِكِ تَقودين ، أَرجوكِ سامِحيني يَا حَبيبَتي!"

-وَفَجأَة فُتِحَ باب الغُرفَة ، ظَنّ ليفاي أنّه أَحَد الأَطِبّاء ، نَعَم هذا صحيح وَلكِن لِسوء الحَظ كاَنَ ذلِكَ الطّبيب نانابا ، انصَدَمَ ليفاي فَهوَ لا يُريدها أَن تَعلَم بِأَمر إِصابَة هانجي.

"هانجي!! ..كَيَفَ هذا ؟!!ليفاي أَخبِرني ماذا حَدَثَ لَها؟"

"لا تَقلَقي نانابا ،قالَ الطّبيب أَنّها بِخير ، لَقَد تَعرّضت لِإِطلاقِ نار مِن أَحد المُجرمين الهارِبين ."

-لَم تّقتَنِع بِتِلكَ الإِجابة ،وَلكن ما بِاليد حِيلة ،بَقِيت جَالِسَةً عَلى الكُرسي قَريبةً مِن هانجي تَبكي خَوفًا عَليها .

نانابا :"يا عَزيزتي يَا هانجي!..إنّكِ لا تَستَحقّينَ أَيًا مِمّا حَدَث!"

تِلكَ اللّيلة || ليفايهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن