Chapter "2"

1.7K 167 59
                                    

"مـيـهـوك"

مرَّ أسبوعٌ و بدأتِ الدراسةُ .. لم يحدثْ شيءٌ مميزٌ سوى رؤيةِ شانكس كلَّ يومٍ و إزعاجه المُستمرّ. و ها أنا الآن في طريقي لمُقابلةِ دراغونَ و شانكسَ للذهابِ معًا إلى المدرسة .. و كالعادة، لم يخلُ الطريقُ مِن إزعاجِ أكاغامي و حماسته المُفرطة

عِند وصولنا لـبوابة المدرسة، ركضَ شانكسُ سريعًا إلى صفِّه بعد توديعنا، و تحركنا أنا و دراغون معاً لـصفنا.

كنتُ أفكرُ في المباراةِ القادمة، فـأنا اتدرب الكيندو و دائمًا أُشارك في مباريات كثيرة .. ليس و كأني خائفٌ، فأنا واثقٌ أنه لا يوجدُ مَن يستطيعُ هزيمتي. لكنَّ الخصمَ هذه المرةَ قويٌّ، و هذا ما يجعلُ الأمرَ مُمتعًا.

قطع تفكيري صوتُ دراغون: "ألا تشعرُ بالملل؟"

نظرتُ إليه و تحدثتُ: "مِن ماذا؟"

دراغون: "مِن شانكس و التصاقِه بك"

تنهدتُ بـضيق، ولا أفهم ما بال أسئلتِه في الصباحِ الباكر؟

ميهوك: "و لماذا سأشعرُ بالملل؟ شانكسُ مُمتعٌ، و هو صديقٌ جيد"

توقفَ عن المشي، فـتوقفتُ أيضاً أنظرُ إليه.

دراغون (بـإنزعاج): "أنت تعلمُ جيدًا أنه لا يراكَ صديقًا ميهوك"

ميهوك: "و ما الذي عليَّ فعلُه بشأنِ ذلك؟ هذه مشكلتُه هو و ليستْ مشكلتي. كما أننا ما زلنا أطفالاً دراغون. هل تعلمُ كم من الأشخاصِ شعروا بالحبِّ في صغرِهم، ثم اختفى هذا الشعورُ لاحقًا؟ أتدري لماذا؟ لأنَّه ليس حبًا حقيقيًا، بل شيءٌ طفوليٌّ، مثلُ لعبةٍ يتسلى بها الأطفال"

ثم أضفتُ بـابتسامةٍ ساخرة: "عند عودتِك إلى المنزل، اسألْ والدكَ كم مرةً ظنَّ أنه وقعَ في الحبِّ و هو في مثلِ عمرنا، و في النهايةِ تزوجَ والدتك. أكاغامي فقط لا يعلمُ هذا بعدُ .. يظنُّ أنه سيستمرُّ في حُبِّي، و هذا غيرُ صحيح، لأنَّ هذا ليس حبًا، إنه مجردُ إعجابِ طفلٍ بطفلٍ آخر. و أكاغامي ليس الوحيدَ الذي يُعجبُ بي، لذا لا تُكبِّر الأمر"

استمررتُ في السير، بينما ظلَّ دراغونُ في مكانِه .. أعلمُ أنه غَضِب، لكنَّ حديثي كان واقعيًا، و هذه هي الحقيقة.

توقفتُ عن المشي عندما سمعتُه يقول (بـانزعاج): "بحقِّكَ، ميهوك! ليس الجميعُ مثلَ والديك"

توقفتُ، ونظرتُ إليه بـبرود: "أنا لا أهتمُّ بوالديَّ. هذا أمرٌ يخصُّهم وحدَهم"

أنا لستُ متضررًا مِن الأمر. يُمكنني أن أكونَ في المكانِ الذي أختاره، سواء هنا أو في لندنَ مع أمي. لا أحدَ منهما يعاملني بطريقةٍ سيئة. على العكسِ تمامًا، أنا محبوبٌ منهما ولا يتمُّ رفضُ أي طلبٍ أطلبُه.

أكملتُ حديثي (بـانزعاج): "ليس و كأني أهتمُّ بـأمرِهم .. لكن هل أنتَ حقًا متفرغٌ لمناقشةِ شيءٍ تافهٍ مثل هذا في الصباحِ الباكر؟"

MiShanks | مُتَيِّمُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن