Chapter "4"

1.5K 155 70
                                    

- بعد ستة أعوام -

"مـيـهـوك"

اِستيقظتُ منزعِجًا مِن ضوءِ الشمسِ الساقطِ على عينيّ و صداعِ رأسي الذي داهمني. اللعنةُ، ما زِلتُ أكرهُ استيقاظي دون إرادتي. .. تحركتُ أنظرُ للسّاعةِ بهاتفي، و تبقّى فقط ساعتين مِن أجلِ الاجتماع

لقد تخرّجتُ منذُ أشهرٍ بالفعل، و أنا المسؤولُ عن شركةِ أمي الآن.

يجب أن أذهبَ لمنزلي لـتغييرِ ثيابي، و هذا الفندقُ بعيدٌ عن منزلي. اللعنةُ، لماذا يحدثُ هذا في الصباح؟ .. أنظرُ للجسدِ العاري بـجانبي و لم أهتمَّ له كثيرًا لأنها ليست المرةَ الأولى، أنا حتى لا أذكرُ اسمَه.

دخلتُ المرحاضَ و تركتُ جسدي العاري أسفلَ الماءِ الباردِ حتى تذهبَ آثارُ الثمالة. لم أكن ثملًا بشدةٍ، أعني أنا أتذكرُ بالفعلِ أحداثَ الأمس.

أتذكرُ ما حدثَ خلالَ الستة أعوام الماضية. حسنًا، أنا في العشرينِ الآن. عندَ قدومي إلى هُنا لم أرى أبي في أولِ ثلاثِ سنوات. لقد كان غاضبًا مني و كان مقتنعًا أني خنتُ ثقته، لكن انتهى الأمرُ على خيرٍ. و كان يأتي لـيراني كلما كان متفرغًا. و بطبيعةِ الحال، روجر أتى في أولِ أسبوعٍ من قدومي إلى هنا حتى يراني و يُعاتبني

روجر الأحمقُ سيصبحُ أبًا قريبًا، لقد تزوجَ العجوزُ أخيرًا و زوجتُه حاملٌ بـالفعل .. أتساءل هل سيكونُ ابنُه بنفسِ غباءِ أبيه؟ أنا أشفقُ على هذا الفتى قبلَ أن أراه حتى.

انتهيتُ مِن الاستحمامِ و نظرتُ إلى جسدي في المرآة. حسنًا، جسدي بعيدٌ تمامًا عن كوني "أوميغا"، فأنا أطولُ من معظمِ الألفا الذين قابلتُهم، و جسدي رياضيٌّ و أفضلُ من أجسادِهم.

لقد مررتُ بفترةٍ جحيميةٍ حتى أستطيعَ السيطرةَ على فيرموناتي. الأمرُ كان مرهقًا و لم أكن أدري أن فيرموناتي قادرةٌ على الكثيرِ حقًّا. إنها تعادلُ فيرموناتِ اثنين من الألفا المهيمنين. و لم أفهمْ هذا حتى بلغتُ.

لا يهمُّ مَن تكونُ، مُجرد أن تستنشقَ فيرموناتي ستسقطُ مباشرةً. الأمرُ ممتعٌ بالنسبةِ لي، أعني "الألفا" يعتقدونَ أن الجميعَ أسفلَهم، لكنهم يقبّلون قدمي أنا .. عِندما يتفاخرُ "ألفا" أمامي، يجدُ نفسَه بجانبِ حذائي، و من ضمنِهم العاري في السريرِ الآن.

خرجتُ من المرحاض، و وجدتُ العاهرَ ما زال جالسًا على السريرِ، ينظرُ إليَّ و يبتسم قبلَ أن يتحدث: "صباحَ الخير"

تجاهلتُ صوتَه المزعجَ و ارتديتُ ملابسي .. يجب أن أذهبَ مِن هُنا سريعًا. انتهيتُ و كنتُ سأخرجُ مِن الغرفة، لكني وجدتُ اللعين واقفًا خلفي و ذراعيه تلتف حولَ خُصْري .. يبدو أنه يجبُّ تحطيمَ ذراع أحدهم في الصباحِ الباكر:" ما زال الوقتُ باكرًا، لماذا تريدُ الذهابَ الآن؟"

MiShanks | مُتَيِّمُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن