part 9

135 5 0
                                    

وبينما يتمسك قيس بي، دفنت رأسي في صدره وانا اشد قبضتي على كمه، لم استطع التوقف عن البكاء، يصدر صوت من جيب قيس.
الصوت أعادني إلى ارض الواقع كيف لي ان اترك دموعي تلامس قميص هذا القاتل.

دفعته بعيداً عندما شعرت بتراخي ذراعيه، يبتعد قيس ولكن يشير إلي بالبقاء هادئة، يخرج قيس هاتفه ويقرأ. يهلع قيس فيركض نحو النافذة لينظر إلى الخارج. يركض قيس نحو ثم يمسك بذراعي ويشدني لاتبعه، دخل قيس إلى غرفة للنوم ثم دفعني نحو السرير.

قيس: شلي جوتيك يلا. خلعت حذائي ولكن بقيت حذرة منه.

قيس: اتسدحي بسرعة يريدو يشوفوك الحين...يا تاخذين الحقنة يا تسوين نفسك نايمة.
اومئت فاستلقيت على السرير وأغمضت عيني، قيس اخرج لحافاً من الخزانة وقام بتغطيتي، شعرت بيده تلامس عنقي وقبل ان ابعد يده، غفوت.

﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏

فتحت عيني لأجد قيس نائماً على الأرض بجانب السرير، هل خدرني؟
ربما هو حارس خاص تم ارساله لمراقبتي والبقاء معي وخداعي لأصدق بأنه صديقي الوحيد فاعترف له بأي خطط قد اريد ارتكابها.

جلست ثم دلكت عنقي فقد شعرت بالألم، وعلى حين غرة تذكرت ما حدث لوالدتي ووالدي وشعور الحزن والالم استولى على قلبي مجدداً، نظرت إلى قيس وكم كرهت وجوده وهذه التمثيلية التي يمارسها. امسكت بالمخدة ثم وضعت قدماي على الارض، توجهت نحوه وجلست على ركبتي.

يباغتني قيس ويفتح عينيه.

قيس: حرس امن وطول وعضلات وعقل...اخر شي تحاولين تقتليني بمخدة؟ حركة وحدة وبقلبك.

نبرة الاستهزاء في صوته اغضبتني

. انا: ما يكفي اللي صار فيني ؟ تبون تتسلون بعد؟

يحدق قيس فيني فتهرب دمعة من عيني، تلك الدمعة اللعينة التي دلت على ضعفي. يجلس قيس ويعتدل، يخرج من جيبه آلة تصوير صغيرة، يقدمها لي.

قيس: شوفي الصور.

انا: مابا اشوف شي.

قيس بنبرة قاسية: شوفي.

عندما شهدتُ مقتل ابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن