part 13

141 1 0
                                    

قبل لا نتأكد شو سالفتك انتي واهلك.

بدر: ابوي هذي جوهرة!

والد بدر: جوهرة ما كانت تاخذ ابرها واهلها ينشرون افكار خطأ عن حكومتنا!

بدر: هي ما كانت تعرف.

والد بدر: بدخل داخل، اذا ما لحقتني ما بتدخل البيت مرة ثانية.

يذهب والده بغضب ولم اصدق ما رأيت وسمعت، كيف لشخص ان يتغير بين ليلة وضحاها؟ يلتفت بدر ثم يحضنني ويهمس في اذني.

بدر: اسف. تركني بدر ولحق بوالده.

جلست على الارض ولا اعلم اين سأذهب فكان بدر ملاذي الأخير. هل ألجأ إلى صديقتي رنا؟ رنا ايضاً من أصدقاء الطفولة ولكن علاقتنا الآن ليست على وفاق فهي وبدر على علاقة وسببت هذه العلاقة بينهما تتدهور صداقتنا فتآكلتني الغيرة منها وكم كرهتها بعد ان كانت بمثابة اخت لي ولكن حبها لبدر كانت اكبر خيانة.
وقفت وقررت أن أذهب إلى منزل عمتي لعل قلبها يرق عندما تراني. بيت عمتي بعيد بعض الشيء عن بيت بدر، مشيت مطولاً وانا انظر إلى هذه الشوارع التي اصبحت غريبة وموحشة، كم اردت ان تظهر امي الآن وتحضنني وكم اردت لو ان يظهر والدي ويشد يدي ليصطحبني إلئ منزلنا، دون ان ادرك وجدت نفسي واقفة امام منزلنا، حول منزلنا شرائط ولافتات لمنع الدخول.

صرخت بأعلى صوتي مراراً وتكراراً، بعض المنازل اشعلت الاضواء فيها حيث ايقظ صراخي الجيران. سمعت صوت سيارة تقف، وخطوات اقدام متسارعة، ثم شعرت بيد تمسك بذراعي. التفت لأجد عدنان ووبيده مسدس، يمسك عدنان بذراعي المجروحة، قبضته آلمتني ولكن لم أرد ان اريه ضعفي فلم أتأوه حتى، دفعني عدنان نحو السيارة الرباعية الدفع، ركبت في المقعد الخلفي لأجد قيس وبيده سلاح أيضاً، في المقعد الخلفي الآخر يوجد شابين مكبلين ومكممين.

﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏

عدنا إلى نفس المنزل، جلسنا جميعاً على الطاولة الخشبية في المطبخ.

عدنان: انتي مو سجينة بس مو حرة بعد تسيري وتجي...التحقيق ما خلص.

انا: انزين يلا اسألوني وخلصوا التحقيق.

عدنان: مو هذا قصدي...خلاص جوهرة اتحملي يومين وان شالله اذا بريئة محد بيقرب لك وتقدرين ترجعين لاهلك.

انا: اي اهل؟

يشيح عدنان نظره ثم ينظر الى قيس ويخرج من جيبه جهازاً يضيء باللون الاحمر.

عدنان: عطها الابر...مشاعرها واعصابها فوق الخط الاحمر. يقف عدنان ويمسك بحقيبة صغيرة كانت بجانبه ثم يقترب مني ويرفع ذراعي اليمنى، يجلس عدنان بالقرب مني ثم يبدأ بتضميد الجرح، قيس يراقبه.

﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏

بعد خروج عدنان، جلس قيس وامسك بيدي ليحقنني ولكن توقف للحظة.

قيس: شو تحسي يوم ألمس ايدك؟

باغتني قيس بهذا السؤال ونظر إلي بطريقة غريبة.

قيس: قوليلي قبل لا احقنك..شو تحسي؟

عندما شهدتُ مقتل ابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن