part 41

94 1 0
                                    

انا: قيس قال انه يحبني.

بدر ينفعل: حاول يسوي شي؟

انا: لا ابداً بس قالي كلام غريب وحب وكذا.

بدر يضرب المقود بيديه.

بدر: الحيوان يحاول يستغلك...هذولا ما يحسو...الحرس ما يعرفون شو حب وشو كره.

انا: قاعدين يلعبون بحياة الناس..ومشاعرهم.

بدر ينظر إلي بغضب.

بدر: مشاعرهم؟..انتي مب حابة قيس صح؟

أغضبني سؤاله ونظرته السيئة لي فصفعته فوراً.

انا: كيف تسألني هذا السؤال؟ خصوصاً انت.

بدر: انتي كنتي تحمينه وتساعدينه وحسيت في شي غريب بينكم.

خرجت من السيارة بغضب وانا لا اصدق ما اسمع.

بدر يخرج من سيارته ويمسك بذراعي.

انا: اتركني.

بدر: ردي علي...في شي بينكم؟ ليش يتمادى ويقول انه يحبك؟ اكيد سويتي شي.

دفعته بعيداً والغضب قد تملك كل جزء مني.

انا: كيف.

توقفت عن الكلام عندما شعرت بعلو صوتي فلم ارد ان نجذب الانتباه لنا في الشارع في هذا الوقت المتأخر.
اقتربت من بدر وهمست.

انا: كيف تقدر تشك فيني؟ انا اللي خبرتك عنه وندمت يا ريتني ما قلت.

بدر يشيح نظره عني ويغمض عينيه ليكبت غضبه.

انا: ومتى؟ من متى تنفعل كذا يوم اخبرك شي؟ من متى تتكلم بلغة التخلف؟

بدر ينظر إلي مجدداً.

بدر: قيس الحيوان ينظرلك نظرة وصاخة وتقوليلي ليش انفعل؟

انا: وانا شو ذنبي؟ بعدين قلتلك يحبني ما قلتلك سوا شي غلط.

بدر: جوهرة طمنيني وقوليلي بس انم مو حاسة بشي اتجاهه.

انا: وانت شو دخلك باللي انا احسه؟

يقترب بدر مني ويرتبك وهو يحاول ايجاد الكلمات المناسبة.

بدر: جوهرة انا ما اتحمل اشوفك مع حد ثاني.

يضع بدر يده على خدي وشعرت بخفقات قلبي تتسارع فكم تخيلت هذه اللحظة لسنوات، اللحظة التي ينظر فيها بدر إلي كما انظر إليه، شعرت التوتر والاضطراب ولم ارد الابتعاد عنه او ابعاد يده ولم ارد ان اتحرك خوفاً من ان أكسر هذه اللحظة.

بدر: جوهرة انتي مجنونة وعاطفية وقوية ومزاجية وغير كل البنات..وقيس ما يستاهل حتى يحبك.

انا: وانت؟ تستاهل؟

تجرأت بسؤاله السؤال الذي لم اتجرأ ان اسأله طوال هذه السنين، يربك السؤال بدر الذي يحدق في عيني وكأنه يبحث عن الاجابة في عيناي اللتان تنتظرانه بشوق.
بدر لا يجيب بكلمات بل يحضنني وكم كانت هذه الاجابة كافية، في هذه اللحظة عندما ظننت بأنني خسرت كل شيء تقدم لي الحياة فرصة اخرى، املاً اخر،امنية اخرى.

صوت رنا تصرخ: بدر!.

ابتعدنا عن بعضنا البعض فوراً لنرى مصدر الصوت، فإذا برنا تقف على بعد في الجهة المقابلة من الشارع وهي على دراجتها الهوائية، لم استطع رؤية وجهها بوضوح ولكن صوتها يوحي بغضب عارم. رنا تنطلق مبتعدة بدراجتها الهوائية، وبدر يهلع ثم ينظر إلي.

انا: الحقها.

بدر يومئ ويركض نحو السيارة ثم ينطلق لاحقاً بها.

عندما شهدتُ مقتل ابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن