part 8

160 3 0
                                    

تبعت قيس الذي فتح الباب وأدخلني إلى المنزل، أصدرت الأرضية الخشبية صوتاً عندما خطوت أولى خطواتي مما يعني وجود قبو تحت هذه الأرضية. ينظر قيس حول المنزل ثم يعود ويغلق الباب.

تعجبت من تصرفاته بشدة هل هذا جزء من عمله؟ لم أقابل حارساً يتصرف هكذا في حياتي.

بعد ساعات: تسكع قيس في المنزل دون قول شيء بينما غفوت بعد ان هربت بعض الدموع من عيني وكم املت بان يرحم الحرس والدتي وان لا يعدموها، يغلق قيس ستائر المنزل ثم يشعل الأنوار شعرت بالغرابة قليلاً، جلست على أريكة غرفة الجلوس واقترب قيس مني ثم ابتسم.

قيس: انتي مو لحالك...انا موجود.

تراجعت وانا انظر إليه متعجبة.

انا: هاي لعبة؟ قاعدين تختبروني؟

قيس:مو فاهم.

انا: انت مو فاهم؟ انا اللي مو فاهمة عليك، مديرك وصاك تداري علي؟

قيس يضحك ثم يتجه نحو المطبخ، تبعته بحذر، يخرج قيس من الثلاجة تفاحتين ويلقي واحدة باتجاهي.

قيس: محد وصاني عليك، انا بمزاجي هنا وابغا اكون سند لك في الوقت اللي ما عندك فيه حد.

ألقيت التفاحة على الارض غضباً كيف يتجرأ بالتصرف كملاك واستغلال وضعي وهو الذي قتل ابي وسجن والدتي..هو والحرس جميعاً.

قيس يلاحظ غضبي الشديد فينظر الى ساعته: مفروظاً اعطيك الحقنة الحين.

غضبت: شو نحن حيوانات تتعاملون ويانا بالابر؟؟

يرن جرس الانذار الذي يملأ المنطقة بأكملها وقد تعرفت على هذا الجرس فهو يطلق عندما..عندما تتم عملية اعدام، يكاد المنزل ان يهتز من علو الصوت. شعرت بالهلع فركضت نحو الباب الامامي ولكن قيس ركض خلفي وامسك بي ثم حضنني لكي يحبسني بين ذراعيه فلا استطيع التحرك.

قيس: جوهرة لا تطلعين...ما بتتحملين.

صرخت بأعلى صوتي: امييي.

يضع قيس يده على فمي ولم استطع التحرر منه فذراعيه اقوى من ذراعي.

يهمس قيس في اذني: جوهرة...دخيلك لا تطلعين بهالحالة...لا تخلين الحرس يشوفونك كذا.

يتوقف الجرس وسمعت صوت موسيقى الكمان التي توحي على اتمام عملية الاعدام.

لم تستطع قدماي حملي ولكن قيس قام بمساعدتي وحملي، لم استطع التوقف عن البكاء.

عندما شهدتُ مقتل ابيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن